التنشئة الاجتماعية:
هي العملية التي يتم خلالها تحويل الفرد من كائن عضوي إلى كائن اجتماعي، فيكتسب خلاله تفاعله مع بيئته الاجتماعية، السلوك والمعايير والاتجاهات التي تمكنه من القيام بادوار اجتماعية معينة تساعد على التكيف الاجتماعي ـ وتتضمن التنشئة من جهة كائناً بيولوجياً له استعداداته المختلفة، ومن جهة ثانية شبكة من العلاقات والتفاعلات الاجتماعية التي تحدث ضمن ثقافة معينة ثم من جهة ثالثة تفاعلاً مستمراً بين الفرد والبيئة يؤدي إلى نموه تدريجياً.
فالطفل منذ ولادته، يجد نفسه في عمليات تفاعل اجتماعي تحدث يومياً مع المحيطين به في الأسرة، وعبر الوقت تتراكم تأثيرات التفاعل الاجتماعي فالأدوار التي يقوم بها الفرد، والاتجاهات والقيم التي تنقلها له أسرته والمهارات الاجتماعية التي ينميها تساهم كلها في تشكيل شخصيته في الكبر، ويسمي علماء النفس هذه العملية التراكمية بالتنشئة الاجتماعية، وبمعنى آخر التنشئة الاجتماعية هي العملية التي بها يكتسب الفرد (وخاصة الطفل) الحساسية للمثيرات الاجتماعية (مثل ضغوط والتزامات حياة الجماعة) ويتعلم كيف يتعامل معها، وكيف يتصرف مثل الآخرين الذين هم في جماعته الثقافية، أي باختصار تساهم في تحويل الطفل البشري من كائن بيولوجي (يأكل ويشرب وينام فقط) إلى كائن اجتماعي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين.
ويرى علماء السياسة أن التنشئة عملية يتم بمقتضاها تلقين المرء مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقائها واستمرارها عبر الزمن , ويقول آخرون "تشير التنشئة السياسية في أوسع معانيها إلى كيفية نقل المجتمع لثقافته السياسية من جيل إلى جيل ويحددون عناصر مفهوم التنشئة السياسية فيما يلي:
1-التنشئة السياسية هي عملية تلقين لقيم واتجاهات سياسية، والقيم والاتجاهات ذات دلالة سياسية.
2-التنشئة السياسية عملية مستمرة، بمعنى أن الإنسان يتعرض لعملية التنشئة طيلة حياته منذ الطفولة وحتى الشيخوخة.
3-تلعب التنشئة السياسية أدواراً رئيسية ثلاثة:
•نقل الثقافة السياسية عبر الأجيال
•خلق الثقافة السياسية
•ثم تغيير الثقافة السياسية (المنوفي، 1979،56)
ويتضح مما سبق أن مفهوم التنشئة السياسية لا بد أن ينبثق من مفهوم التنشئة الاجتماعية بعامة.
وإذا كان المنظور السابق للتنشئة الاجتماعية او السياسية هو منظور الفرد الراشد (الأم، الأب، أو المدرس) الذي يقوم بنقل التراث والثقافة من المجتمع إلى الطفل، فهناك منظور آخر لهذه العملية وهو منظور "الطفل ذاته"
فالتنشئة من وجهة نظر الطفل هي عملية مواجهة مستمرة لمواقف اجتماعية داخل الأسرة والمدرسة وجماعة اللعب تعلمه معنى الثواب والعقاب والحب والمخاطرة، وذلك من خلال الأشخاص والمواقف والموضوعات التي تتضمنها، ولذلك فتأثر الطفل بثقافته لا يتم بصورة مجردة ولكن من خلال المعايشة و التفاعل المستمر.
فالطفل أثناء تعرضه للتنشئة الاجتماعية من العسير أن يدرك مضامين التنشئة السياسية، ثم يبدأ في مرحلة البلوغ بإدراك المفاهيم السياسية تماماً مثلما في السلوك الديمقراطي الذي له جذوره الاجتماعية في القيم والمفاهيم التي تسود المجتمع، والتي تنقلها الأسرة للطفل في سياق اجتماعي وليس سياسياً، وبما أن شخصية الفرد تتشكل أثناء مرحلة محددة وتساهم في تشكيلها عملية التنشئة الاجتماعية، وتصبح هذه الشخصية هي التوي توجه سلوك الشخص الراشد في المواقف المختلفة، وأن السلوك الديمقراطي أحد جوانب السلوك الذي يصدر عن الشخصية، فمن غير المتصور فصل السلوك الديمقراطي عن جوانب السلوك الأخرى، ولذلك فالسلوك الديمقراطي أو التسلطي ينشأ مع الفرد منذ طفولته وعبر مراحل نموه المختلفة خلال عملية التنشئة الاجتماعية، ويصبح جزءاً من شخصيته في مرحلة الرشد.
هي العملية التي يتم خلالها تحويل الفرد من كائن عضوي إلى كائن اجتماعي، فيكتسب خلاله تفاعله مع بيئته الاجتماعية، السلوك والمعايير والاتجاهات التي تمكنه من القيام بادوار اجتماعية معينة تساعد على التكيف الاجتماعي ـ وتتضمن التنشئة من جهة كائناً بيولوجياً له استعداداته المختلفة، ومن جهة ثانية شبكة من العلاقات والتفاعلات الاجتماعية التي تحدث ضمن ثقافة معينة ثم من جهة ثالثة تفاعلاً مستمراً بين الفرد والبيئة يؤدي إلى نموه تدريجياً.
فالطفل منذ ولادته، يجد نفسه في عمليات تفاعل اجتماعي تحدث يومياً مع المحيطين به في الأسرة، وعبر الوقت تتراكم تأثيرات التفاعل الاجتماعي فالأدوار التي يقوم بها الفرد، والاتجاهات والقيم التي تنقلها له أسرته والمهارات الاجتماعية التي ينميها تساهم كلها في تشكيل شخصيته في الكبر، ويسمي علماء النفس هذه العملية التراكمية بالتنشئة الاجتماعية، وبمعنى آخر التنشئة الاجتماعية هي العملية التي بها يكتسب الفرد (وخاصة الطفل) الحساسية للمثيرات الاجتماعية (مثل ضغوط والتزامات حياة الجماعة) ويتعلم كيف يتعامل معها، وكيف يتصرف مثل الآخرين الذين هم في جماعته الثقافية، أي باختصار تساهم في تحويل الطفل البشري من كائن بيولوجي (يأكل ويشرب وينام فقط) إلى كائن اجتماعي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين.
ويرى علماء السياسة أن التنشئة عملية يتم بمقتضاها تلقين المرء مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقائها واستمرارها عبر الزمن , ويقول آخرون "تشير التنشئة السياسية في أوسع معانيها إلى كيفية نقل المجتمع لثقافته السياسية من جيل إلى جيل ويحددون عناصر مفهوم التنشئة السياسية فيما يلي:
1-التنشئة السياسية هي عملية تلقين لقيم واتجاهات سياسية، والقيم والاتجاهات ذات دلالة سياسية.
2-التنشئة السياسية عملية مستمرة، بمعنى أن الإنسان يتعرض لعملية التنشئة طيلة حياته منذ الطفولة وحتى الشيخوخة.
3-تلعب التنشئة السياسية أدواراً رئيسية ثلاثة:
•نقل الثقافة السياسية عبر الأجيال
•خلق الثقافة السياسية
•ثم تغيير الثقافة السياسية (المنوفي، 1979،56)
ويتضح مما سبق أن مفهوم التنشئة السياسية لا بد أن ينبثق من مفهوم التنشئة الاجتماعية بعامة.
وإذا كان المنظور السابق للتنشئة الاجتماعية او السياسية هو منظور الفرد الراشد (الأم، الأب، أو المدرس) الذي يقوم بنقل التراث والثقافة من المجتمع إلى الطفل، فهناك منظور آخر لهذه العملية وهو منظور "الطفل ذاته"
فالتنشئة من وجهة نظر الطفل هي عملية مواجهة مستمرة لمواقف اجتماعية داخل الأسرة والمدرسة وجماعة اللعب تعلمه معنى الثواب والعقاب والحب والمخاطرة، وذلك من خلال الأشخاص والمواقف والموضوعات التي تتضمنها، ولذلك فتأثر الطفل بثقافته لا يتم بصورة مجردة ولكن من خلال المعايشة و التفاعل المستمر.
فالطفل أثناء تعرضه للتنشئة الاجتماعية من العسير أن يدرك مضامين التنشئة السياسية، ثم يبدأ في مرحلة البلوغ بإدراك المفاهيم السياسية تماماً مثلما في السلوك الديمقراطي الذي له جذوره الاجتماعية في القيم والمفاهيم التي تسود المجتمع، والتي تنقلها الأسرة للطفل في سياق اجتماعي وليس سياسياً، وبما أن شخصية الفرد تتشكل أثناء مرحلة محددة وتساهم في تشكيلها عملية التنشئة الاجتماعية، وتصبح هذه الشخصية هي التوي توجه سلوك الشخص الراشد في المواقف المختلفة، وأن السلوك الديمقراطي أحد جوانب السلوك الذي يصدر عن الشخصية، فمن غير المتصور فصل السلوك الديمقراطي عن جوانب السلوك الأخرى، ولذلك فالسلوك الديمقراطي أو التسلطي ينشأ مع الفرد منذ طفولته وعبر مراحل نموه المختلفة خلال عملية التنشئة الاجتماعية، ويصبح جزءاً من شخصيته في مرحلة الرشد.