تخيل أن إنساناً اختفت عواطفه فجأة، كيف ستكون حياته الاجتماعية؟ كيف ستكون علاقاته مع الآخرين؟ وتعامله مع المواقف الاجتماعية؟
أو... لماذا تتخيل ذلك؟ يمكنك التعرف إلى حوادث حدثت في الحقيقة انتزعت فيها أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الانفعالات، في تجارب على بعض الحيوانات، أو حالات توقفت فيها هذه الأجزاء عن العمل بعد تلفها بسبب حوادث معينة في أدمغة الإنسان، أو انتزعت لعمليات جراحية.
ومن أبرز ما توصلت إليه نتائج الدراسات على أجزاء الدماغ التي تتصل بالجهاز الانفعالي عند الإنسان وجود الصلة بين عمل هذه الأجزاء ورغبة الإنسان في بناء علاقات اجتماعية أصلاً، فبعض الأفراد الذين أزيلت لديهم "الأميجدالا" أصبحوا غير مكترثين بالآخرين، ويفضلون الانطواء مع أن لديهم بعض القدرات الاجتماعية مثل التحاور مع الآخرين، كما عجز هؤلاء الأفراد عن إدراك الشعور اللازم ببعض المواقف الاجتماعية، مثل الشعور بالكرب عند مواجهة المحنة، وأصبحت حياتهم مجردة من أي دلالات يفرقون بها بين مختلف المواقف الاجتماعية.
ويعتقد كذلك أن غياب المشاعر لدى الإنسان يجعله فاقداً للإحساس بموقفه في النظام الاجتماعي، وغير مدرك لما يطلب منه من سلوك ودور نتيجة وجوده بموقف معين في مجموعة اجتماعية ينتمي إليها، فهو لا يحدد الأدوار المطلوبة من الوالد، أو الرئيس، أو المرؤوس، أو الضيف، أو الذي يشهد كارثة الآخرين في الشارع...
ومما يفقده الإنسان من جوانب اجتماعية بغياب انفعالاته قدرته على التعاون مع الآخرين في بيئته، وكذلك رغبته في التنافس والتفوق. وهذه الجوانب تفقد حتى عند الحيوانات التي في تعيش في مجتمعات عندما ترول منها منظمات الانفعالات في أدمغتها وأجسامها.
لقد ألقت هذه الأبحاث أضواء مهمة على آليات عمل الانفعالات وتأثيرها في حياة الانسان الإجتماعية، ونبهت إلى أن التفوق في المجال الاجتماعي مرتبط أكثر مما نتصور بالمجال الانفعالي، وأن قدرة الإنسان على التعامل الذكي مع انفعالاته يتبعها نجاحه في بناء علاقات اجتماعية سوية، وتكيف اجتماعي عالٍ، وهذا جزء من إضافات نظرية الذكاء الانفعالي إلى معرفتنا حول الحياة الاجتماعية للإنسان.
وقد أصلت إلينا هذه التوجهات النظرية والبحثية رسالة مهمة، هي أن هذه الأعضاء والأجهزة التي زودنا الله بها ستقوم بوظيفتها في مساعدة الإنسان على التكيف والنمو والتطور في الإيجابي في سعيه في هذه الآرض إذا حفظها وأحسن التعامل معها، خاصة أنها أجهزة يمكن أن تنمى وتقوى بالتدريب والتفعيل. ومع أن علماء ومؤسسات علمية وجهات خدمية كثيرة استجابت لهذه الرسالة، وبنت تطبيقات وتدريبات لتطوير الأفراد وتنمية المجتمعات مستمدة من هذه الاكتشافات، لكن يبدو أن تهديد الجانب الإنساني عند الإنسان ما زال قائماً في ظل واقع التغيير السريع المحموم الذي يعيشه الإنسان في هذا العصر، وبالتالي ما تزال الحاجة ماسة لإنشاء المزيد من هذه التطبيقات ضمن مجال التنمية الانفعالية للأفراد، حتى نصل إلى أمن اجتماعي ومجتمعات آمنة مطمئنة.
أو... لماذا تتخيل ذلك؟ يمكنك التعرف إلى حوادث حدثت في الحقيقة انتزعت فيها أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الانفعالات، في تجارب على بعض الحيوانات، أو حالات توقفت فيها هذه الأجزاء عن العمل بعد تلفها بسبب حوادث معينة في أدمغة الإنسان، أو انتزعت لعمليات جراحية.
ومن أبرز ما توصلت إليه نتائج الدراسات على أجزاء الدماغ التي تتصل بالجهاز الانفعالي عند الإنسان وجود الصلة بين عمل هذه الأجزاء ورغبة الإنسان في بناء علاقات اجتماعية أصلاً، فبعض الأفراد الذين أزيلت لديهم "الأميجدالا" أصبحوا غير مكترثين بالآخرين، ويفضلون الانطواء مع أن لديهم بعض القدرات الاجتماعية مثل التحاور مع الآخرين، كما عجز هؤلاء الأفراد عن إدراك الشعور اللازم ببعض المواقف الاجتماعية، مثل الشعور بالكرب عند مواجهة المحنة، وأصبحت حياتهم مجردة من أي دلالات يفرقون بها بين مختلف المواقف الاجتماعية.
ويعتقد كذلك أن غياب المشاعر لدى الإنسان يجعله فاقداً للإحساس بموقفه في النظام الاجتماعي، وغير مدرك لما يطلب منه من سلوك ودور نتيجة وجوده بموقف معين في مجموعة اجتماعية ينتمي إليها، فهو لا يحدد الأدوار المطلوبة من الوالد، أو الرئيس، أو المرؤوس، أو الضيف، أو الذي يشهد كارثة الآخرين في الشارع...
ومما يفقده الإنسان من جوانب اجتماعية بغياب انفعالاته قدرته على التعاون مع الآخرين في بيئته، وكذلك رغبته في التنافس والتفوق. وهذه الجوانب تفقد حتى عند الحيوانات التي في تعيش في مجتمعات عندما ترول منها منظمات الانفعالات في أدمغتها وأجسامها.
لقد ألقت هذه الأبحاث أضواء مهمة على آليات عمل الانفعالات وتأثيرها في حياة الانسان الإجتماعية، ونبهت إلى أن التفوق في المجال الاجتماعي مرتبط أكثر مما نتصور بالمجال الانفعالي، وأن قدرة الإنسان على التعامل الذكي مع انفعالاته يتبعها نجاحه في بناء علاقات اجتماعية سوية، وتكيف اجتماعي عالٍ، وهذا جزء من إضافات نظرية الذكاء الانفعالي إلى معرفتنا حول الحياة الاجتماعية للإنسان.
وقد أصلت إلينا هذه التوجهات النظرية والبحثية رسالة مهمة، هي أن هذه الأعضاء والأجهزة التي زودنا الله بها ستقوم بوظيفتها في مساعدة الإنسان على التكيف والنمو والتطور في الإيجابي في سعيه في هذه الآرض إذا حفظها وأحسن التعامل معها، خاصة أنها أجهزة يمكن أن تنمى وتقوى بالتدريب والتفعيل. ومع أن علماء ومؤسسات علمية وجهات خدمية كثيرة استجابت لهذه الرسالة، وبنت تطبيقات وتدريبات لتطوير الأفراد وتنمية المجتمعات مستمدة من هذه الاكتشافات، لكن يبدو أن تهديد الجانب الإنساني عند الإنسان ما زال قائماً في ظل واقع التغيير السريع المحموم الذي يعيشه الإنسان في هذا العصر، وبالتالي ما تزال الحاجة ماسة لإنشاء المزيد من هذه التطبيقات ضمن مجال التنمية الانفعالية للأفراد، حتى نصل إلى أمن اجتماعي ومجتمعات آمنة مطمئنة.