عام كامل على اقتحامه ولايزال متحف ملوى مجرد أثر حى على الصاعقة التى كادت تحرق مصر وتدمرها فى الأحداث التى قام بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، حيث لم تتوقف أعمال الصيانة بالمتحف رغم مرور عام من إغلاقه بعد اقتحامه ونهبه، ولم تلمسه يد العمران أو إعادة التأهيل سوى بإزالة الأتربة وبقايا الزجاج من أرضيته.
كان الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، قد تعهد بإعادة تأهيل وافتتاح المتحف للجمهور خلال أشهر بعد اقتحامه، إلا أن الوزارة تنكرت للمبنى «الذبيح» الذى استفزت أخباره العالم كله وقامت «اليونسكو» برثائه، ثم انشغل الجميع عنه.
وعندما ظهر جليا عدم اكتراث وزارة الآثار بالمتحف، انتقلت العدوى لباقى الأجهزة المحلية، فتركت واجهة المتحف لتتحول لموقف للسيارات ربع النقل. علاوة على ذلك، تم ترك حديقة المتحف الصغيرة والتى تمثل ردهة الدخول للمواطنين، حيث يجلس البعض ويتناول آخرون طعامهم مع أسرهم فيها بعد تخطى سور ارتفاعه أقل من متر واحد بعد انتزاع السور الحديدى الأصلى للمتحف.
ورغم سلامة هيكل مبنى المتحف بما يشمله من البناء الأساسى والحوائط وعدم الحاجة لإزالته، إلا أن وزارة الآثار تجاهلت على مدار العام الماضى إعادة تأهيل المتحف رغم محدودية التكاليف والإجراءات، والتى تقتصر على ترميمات وإجراءات خارجية فقط، حيث انتهت معاينات اللجان الفنية للتوصية بإعادة تأهيل المبنى عبر إجراءات محدودة تتمثل فى وضع كاميرات مراقبة سليمة، واستحضار فاترينات عرض زجاجية جديدة لإعادة وضع القطع التى استعادتها الآثار من منهوبات المتحف، وتخصيص وحدات إضاءة وأعمال دهانات وإصلاح السور الخارجى لمبنى المتحف.
يقول عماد يحيى، عضو المجلس التنفيذى لبيت العائلة، إن تأخير تأهيل وافتتاح متحف ملوى أضاع على الدولة وعلى المحافظة فرصة ذهبية للترويج السياحى فى المحافظة التى تعد من أعلى محافظات مصر فى معدلات البطالة.
وقالت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات بإحدى الجامعات الألمانية، إن التراخى فى إجراءات تأهيل وإعادة افتتاح المتحف ينم عن عجز وفشل، وشددت على أن ذلك يعد كارثة وإنجاحاً لمساعى الإرهاب الذى يستهدف التراث والحضارة والتنوير والتاريخ.
وأشارت إلى أن الإسراع فى إعادة تأهيل المتحف كان سيتيح فرصة للدولة للترويج لمحافظة المنيا سياحياً، خاصة بعد الشهرة التى نالها المتحف بسبب نهبه، خاصة بالنسبة للأوروبيين المولعين بالحضارة المصرية.
وتساءلت: لماذا تتأخر وزارة الآثار المصرية فى ترميم متحف صغير كمتحف ملوى، خاصة أن أساسات المبنى سليمة؟.. وكشفت أنها وجهت نداء لوزير الآثار السابق قبل عام، عرضت خلاله استعداد المهتمين بالتراث، منهم مصريون وأجانب، لتقديم العون للوزارة بالمساهمة فى جمع مساعدات مادية أو عينية للمناطق الأثرية المضارة مثل متحف ملوى، إلا أنها فوجئت برفض الوزير السابق وتوجيه الاتهامات لها.
من جانبها، كشفت نجوى أحمد على، مدير عام قطاع المتاحف بمنطقة مصر الوسطى، أن عدم البدء فى أعمال تجهيز وترميم المتحف سببه خلافات فى وجهات النظر بين قطاع المشروعات من جهة والشركة المنفذة من جهة أخرى، وأن ذلك الخلاف كان فى الرسومات التى تشتمل على طرق العرض وحاويات القطع «الفتارين» والإضاءة ومدخل المتحف والإدارة وطرق التأمين.
وأكدت أنه تم التوصل لاتفاق فى وجهات النظر مؤخرا، وسيتم البدء فى العمل قبل نهاية أغسطس الجارى، وسيتم دعم المتحف بقطع أثرية لم تكن من محتوياته من قبل، وفرق المرممين التابعة للوزارة لاتزال تعمل فى ترميم القطع.
كان الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، قد تعهد بإعادة تأهيل وافتتاح المتحف للجمهور خلال أشهر بعد اقتحامه، إلا أن الوزارة تنكرت للمبنى «الذبيح» الذى استفزت أخباره العالم كله وقامت «اليونسكو» برثائه، ثم انشغل الجميع عنه.
وعندما ظهر جليا عدم اكتراث وزارة الآثار بالمتحف، انتقلت العدوى لباقى الأجهزة المحلية، فتركت واجهة المتحف لتتحول لموقف للسيارات ربع النقل. علاوة على ذلك، تم ترك حديقة المتحف الصغيرة والتى تمثل ردهة الدخول للمواطنين، حيث يجلس البعض ويتناول آخرون طعامهم مع أسرهم فيها بعد تخطى سور ارتفاعه أقل من متر واحد بعد انتزاع السور الحديدى الأصلى للمتحف.
ورغم سلامة هيكل مبنى المتحف بما يشمله من البناء الأساسى والحوائط وعدم الحاجة لإزالته، إلا أن وزارة الآثار تجاهلت على مدار العام الماضى إعادة تأهيل المتحف رغم محدودية التكاليف والإجراءات، والتى تقتصر على ترميمات وإجراءات خارجية فقط، حيث انتهت معاينات اللجان الفنية للتوصية بإعادة تأهيل المبنى عبر إجراءات محدودة تتمثل فى وضع كاميرات مراقبة سليمة، واستحضار فاترينات عرض زجاجية جديدة لإعادة وضع القطع التى استعادتها الآثار من منهوبات المتحف، وتخصيص وحدات إضاءة وأعمال دهانات وإصلاح السور الخارجى لمبنى المتحف.
يقول عماد يحيى، عضو المجلس التنفيذى لبيت العائلة، إن تأخير تأهيل وافتتاح متحف ملوى أضاع على الدولة وعلى المحافظة فرصة ذهبية للترويج السياحى فى المحافظة التى تعد من أعلى محافظات مصر فى معدلات البطالة.
وقالت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات بإحدى الجامعات الألمانية، إن التراخى فى إجراءات تأهيل وإعادة افتتاح المتحف ينم عن عجز وفشل، وشددت على أن ذلك يعد كارثة وإنجاحاً لمساعى الإرهاب الذى يستهدف التراث والحضارة والتنوير والتاريخ.
وأشارت إلى أن الإسراع فى إعادة تأهيل المتحف كان سيتيح فرصة للدولة للترويج لمحافظة المنيا سياحياً، خاصة بعد الشهرة التى نالها المتحف بسبب نهبه، خاصة بالنسبة للأوروبيين المولعين بالحضارة المصرية.
وتساءلت: لماذا تتأخر وزارة الآثار المصرية فى ترميم متحف صغير كمتحف ملوى، خاصة أن أساسات المبنى سليمة؟.. وكشفت أنها وجهت نداء لوزير الآثار السابق قبل عام، عرضت خلاله استعداد المهتمين بالتراث، منهم مصريون وأجانب، لتقديم العون للوزارة بالمساهمة فى جمع مساعدات مادية أو عينية للمناطق الأثرية المضارة مثل متحف ملوى، إلا أنها فوجئت برفض الوزير السابق وتوجيه الاتهامات لها.
من جانبها، كشفت نجوى أحمد على، مدير عام قطاع المتاحف بمنطقة مصر الوسطى، أن عدم البدء فى أعمال تجهيز وترميم المتحف سببه خلافات فى وجهات النظر بين قطاع المشروعات من جهة والشركة المنفذة من جهة أخرى، وأن ذلك الخلاف كان فى الرسومات التى تشتمل على طرق العرض وحاويات القطع «الفتارين» والإضاءة ومدخل المتحف والإدارة وطرق التأمين.
وأكدت أنه تم التوصل لاتفاق فى وجهات النظر مؤخرا، وسيتم البدء فى العمل قبل نهاية أغسطس الجارى، وسيتم دعم المتحف بقطع أثرية لم تكن من محتوياته من قبل، وفرق المرممين التابعة للوزارة لاتزال تعمل فى ترميم القطع.