قِفُوا جَددُوا مِنْ عَهْدِكم بالمَعَاهِدِ | وإِنْ هيَ لَمْ تَسمَعْ لِنشْدَانِ ناشِدِ |
لَقَدْ أطرَقَ الرَّبْعُ المُحِيلُ لِفَقْدِهِمْ | و بينهمِ إطراقَ ثكلان فاقدِ |
و ابقوا لضيفِ الحزن منيَ بعدهم | قِرى ً مِنْ جَوى ً سَارٍ وطَيْفٍ مُعَاودِ |
سقتهُ ذعافاً عادة الدهر فيهم | و سمَّ الليالي فوق سمِّ الاساودِ |
بهِ عِلَّة ٌ للبَيْنِ صَمَّاءُ لم تُصِخْ | لبرءِ ولم توجب عيادة عائدِ |
و في الكلة الوردية ِ اللونِ جوذرٌ | من العينِ وردُ اللونِ ورد المجاسدِ |
رماني بخلفٍ بعد ما عاشَ حقبة ً | ولاسَمُرِي فيها لأوَّلِ عَاضِدِ |
غدت مغتدى الغضبى وأوصت خيالها | بهجران نضو العيسِ نضوِ الخرائدِ |
و قالت نكاحُ الحبِّ يفسدُ شكلهُ | و كم نكحوا حبا وليس بفاسدِ |
سآوي بهذا القلبِ من لوعة ِ الهوى | إلى ثَغَبٍ مِنْ نطْفة ِ اليأْس بَاردِ |
و أروعَ لا يلقي المقاليد لامرئٍ | و كلُّ امرئٍ يلقي لهُ بالمقالدِ |
لَهُ كِبْريَاءُ الْمُشْتَرِي وسُعُودُهُ | وسَوْرَة ُ بَهْرامٍ وظَرْفُ عُطَارِدِ |
أغرُّ يداهُ فرضتا كلِّ طالبٍ | وجَدْوَاهُ وَقْفٌ في سَبيلِ المَحَامِدِ |
فتى ً لم يقم فرضاً بيوم كريهة ٍ | إلى كُل أُفْقٍ وَافِداً غَيْرَ وَافِدِ |
و لااشتدت الأيامُ الاّ ألانها | اشمُّ شديدُ الوطءِ فوقَ الشدائدِ |
بلوناهُ فيها ماجداُ ذا حفيظة ٍ | و ما كان ريبُ الدهر فيهابماجدِ |
غدا قاصداً للمجدِ حتى أصابهُ | وكَمْ مِنْ مُصِيبٍ قَصْدَهُ غَيْرُ قاصِدِ |
همُ حسدوهُ لا ملومينَ مجدهُ | وماحاسِدٌ في المَكْرُمَاتِ بحَاسِدِ |
قراني اللهى والودَّ حتى كأنما | أَفادَ الغِنَى مِن نائِلي وفَوَائِدِي |
فأصْبَحَ يَلْقاني الزَّمانُ مِنَ اجْلِهِ | بإعْظَامِ مَوْلُودٍ ورَأْفَة ِ والِدِ |
يصدُّ عن الدنيا اذا عنَّ سؤددٌ | و لو برزتْ في زيِّ عذراءَ ناهدِ |
إذَا المَرْءُ لَمْ يَزْهَدْ وقَدْ صُبِغَتْ لَهُ | بعُصْفُرِها الدُّنيا فلَيْسَ بِزَاهِدِ |
فَواكَبدِي الْحَرَّى ووَاكَبِدَ النَّدَى | لأيَّامِهِ لَوْ كُنَّ غَيْرَ بَوائِدِ |
و هيهات ما ريبُ الزمان بمخلدٍ | غَرِيباً ولارَيْبُ الزَّمانِ بِخَالِدِ |