طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة ٍ | وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ! |
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة ً | كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ |
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ | اتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ |
فلم يبقٍ مني طولُ شوقي اليهمِ | سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ |
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة ٍ | وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة ٍ يَدُ |
و لا استحدثت نفسي خليلاً مجدداً | فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ |
و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما | فدوما على العهدِ الذي كنتُ اعهدُ |
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة ٍ | فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ |