السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1ـ تحرص أن تكون في كل لحظة على خير الأحوال
وأفضلها لأنها في كل تتوقع لقاء الله سبحانه
الذي ما بعد رجوع استعداد يتوقف عليها
مستقبلها الحقيقي الأبدي الذي فيه دار استقرارها راجيا داعيا
أن تكون خير
أيامه يوم لقائه، وخير أعماله خواتمه
2ـ لإيمانه بالملائكة أثر عظيم في حياته شعر أن معه ملكين موكلين به .
ملك عن يمينه يكتب الحسنات،
وملك عن شماله يكتب السيئات
يلازمانه في إقامته و ترحاله
وفي قيامه وجلوسه وفي صلاته وعبادته كلها
يلازمانه لا يتخليان عنه إلا في أحوال خاصة
فأبى أن يكتب عليه شيئاً لا يليق به كمؤمن صادق
حصن نفسه من الأقوال السيئة التي ستحاسب
على كل كبيرة وصغيرة منه يوم القيامة
يوم يقوم الناس لرب العالمين اب العالمين ،
قال الله تعالى :
( إذ يتلقى الملتقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد *
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
3ـ من سماته التأمل والنظر في مخلوقات الله تعالى من أرض وسماء،
وقمر ونجوم وشمس، و كواكب وبحار وأنهار، رياح وسحاب جبال،
ووديان نبات، وأزهار .
فيقف أمام عظمة الله تعالى وقدرته خاشع خاضع، فيزداد
إيماناً وطاعة، حباً وتعظيماً.
4ـ يستشعر بقلبه صفات الله سبحانه،
فيسعى بها بقدر حظه وقسمه من معرفتها
وقيامه بعبوديته فإن شهد مشهد علو الله تعالى على خلقة ،
واستوائه على عرشه
تعبد رب سبحانه بمقتضى هذه الصفة فيصير لقلبه
صمد يعرج إليه مناجياً له مطرقاً
واقف بين يديه وفوق العبد الذليل،
فيستحي أن يصعد إليه من كلامه وعمله صاعدٌ إليه معروض عليه
ما يخزيه ويفضحه هناك .
5ـ يستحضر منه تعالى عليه أن وفقه لطاعته وعبادته،
يحذر من أن يتسرب شيء من الشعور
بمنة العبد على الله تعالى .
يعلم أن ذلك محبط للعمل، مذهب للإيمان،
وأن أخضر ما كان بالقلب لصعوبة الإحساس به ودقته وخفائه
فيجاهد ويدافعه عن قلبه فهو أخطر من الرياء.
6ـ علمه بتفرد الرب سبحانه وتعالى بالضر والنفع،
والعطاء و المنع، والخلق والرزق،
جعل قلبه معلقاً بالله سبحانه،
ليس بالأشياء والأشخاص
عبادته خالصة الله تعالى .
7ـ إن أحب، أحب في الله تعالى،
إن أبغض، أبغض في الله تعالى،
إن أعط، أعط لله تعالى و أن منع، منع لله تعالى
قلبه منعقد على الاقتداء برسول صلى الله عليه وسلم
دون أحد في أقواله وسائر أعماله .
8ـ يعمل جاهد، ناصر، راضي النفس، متألق المشاعر،
حفي بدينه، وفي لربه يسعد بالبذل في سبيل الله تعالى
مستشرف جزاءه الأوفى عند مولاه فيزداد
هدى ورشاداً جداً وإخلاصاً حتى يرى ثمار دعوته
تتقدم في طريق النشر والخير
وإرجاع الخلق للحق.
قال تعالى:
( حتى لا يكون فتنة ويكون الدين لله ).
9ـ أبي عنيد لا يخضع لقوة الأرض لأنه يتلقى أوامره
من الله تعالى مسلم لا ينجر وراء حثالة ولا ينسحب خلف تقاليد
ولا يثق في مناهج بشر إنه آمن بالله تعالى حكماً
ولم يبتغ غير منهاجه نظاماً.
قال تعالى :
( أفحُكم الجاهليةِ يبغُون ومن أحسنُ من اللهِ حُكماً لِقومٍ يوقنون ).
10ـ يفيء دوماً إلى ظلال القرآن الوارفة، يستروح فيها نسمات الندى المعطرة .
يستشرق آفاق الخير يفتحها له آيات الذكر الحكيم
قال تعالى :
(ألا بذكر الله تطمئِنّ القُلوُبُ).
يصوم ويصلي فرضه ينظر إلى السماء بقلب متلهف
ولسان ضارع و قلبٍ خاشع وكفين مبسوطين
ينتظر عطاءات إلاهه ورضوانه عليه فطوب له .