السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمنـــــــي رمضـــــــان
موسم يأتي كل عام مُحملاً بعطايا من الله جزلة
وهو الغني عنا
في رمضــــان أتذكر دوماً أن لي رباً جواداً يمن
علي رغم ضعفي وتقصيري
وهو الغني عنا
في رمضــــان أتذكر دوماً أن لي رباً جواداً يمن
علي رغم ضعفي وتقصيري
همسة إليك أختي الحبيبة
الله الله في المجاهدة في الإخلاص
حاولي قدر استطاعتك أن تكوني خفية
في اعمالك
فكلما أخفيتي العمل كان ادعى للقبول
حاولي قدر استطاعتك أن تكوني خفية
في اعمالك
فكلما أخفيتي العمل كان ادعى للقبول
قصة نوح عليه السلام
بُعث نوح عليه السلام إلى قوم قد أشركوا بالله وعبدوا الأوثان أعتقدوا
أنها تضر وتنفع وتبصر وتسمع قال ابن عباس
رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى
رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى
(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )
هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم ان انصبوا
في مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصاباً وسموها بأسمائهم فلم تعبد
حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم أي تقادم عُبدت "رواه البخاري "
من أجل ذلك جاءت الشريعة تُرم التصوير والرسم باليد لكل ذي روح
وتُحرم التماثيل أيا كان الغرض منها قال صلى الله عليه وسلم
( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون يقال لهم:أحيواماخلقتم )
رواه البخاري
فلم يزل عليه السلام يدعوهم ليلاً ونهاراً سراً وجهراً
( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ )
فلم يزدهم إلا فراراً ونفوراًوإعراضاً
وتواصيا منهم على ماهم عليه من عبادة غير الله والتمسك بها فقال نوح
( نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا )
فلما رأى أن التذكير لاينفع فيهم بوجه من الوجوه وأنه كلما جاء
قرن كان أخبث ممن قبله قال:
( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26)
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً )
فأجاب الله دعوته وأمره أن يصنع الفلك برعاية منه وأنه لايخاطب ربه
فيهم فإنهم ظالمون وجعل يصنع الفلك
وكلمامر عليه ملاء من قومه سخروا منه ,فقال لهم :
إن تسخروا منا اليوم فإنا نسخر منكم إذا وقع الهلاك بكم
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ )
وفار التنور أي : جعلت الأرض كلها تنفجر عيوناً من كل جانب حتى المواضع البعيدة
عن النار عادة وأمره أن يحمل من البهائم من كل زوجين اثنين ذكر وأنثى ليبقي نسلهما
لإنه يتعذر حملها كلها وأمره أن يحمل أهله إلا من سبق عليه القول بالهلاك ,والسفينة
تجري بهم في موج كالجبال تضرب يميناً وشمالاً وفي تلك الحال رأى نوح أبنه الكافر
الذي كان على دين قومه وقد اعتزل أباه حتى في هذه الحال فناداه نوح متفقاً فقال
( يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ )
فتمادى به الغرور فقال
(قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء )
فقال له نوح
( لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ)
فتمادى به الغرور فقال
(قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء )
فقال له نوح
( لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ)
فلا يعصم جبل ولا حصن ولا غير ذلك إلا من رحم الله ورحمته في
تلك متعينة في ركوب السفينة مع نوح
(وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ) )
فكان ذلك الأبن من المغرقين وحزن نوح على ابنه فقال : منادياً ربه مترققاً متضرعاً
( إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ )
أن أحمل معي أهلي وأنت أرحم الراحمين فقال له ربه :
( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ )
لارابط أقوى ولا أبقى من رابط اخوة الدين
إنه ليس من أهلك الموعود بنجاتهم لإن الله قيد ذلك بقوله
إنه ليس من أهلك الموعود بنجاتهم لإن الله قيد ذلك بقوله
( إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ )
( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )
( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )
وهذا عتاب منه لنوح وتعليم منه وموعظة عن مثل هذا الدعاء الذي
إنما حمله عليه الشفقة الأبوية وإنما الواجب
في الدعاء أن يكون الحامل له العلم والإخلاص في طلب رضا الله تعالى
في الدعاء أن يكون الحامل له العلم والإخلاص في طلب رضا الله تعالى
فقال نوح عليه السلام
( رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي
أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ *قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ
وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ )
أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ *قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ
وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فهبط وبارك الله في ذريته ومكث بعد هلاكهم ماشاء الله وكان من أُولي العزم من
المرسلين ومن الخمسة الذين تدور عليهم الشفاعة يوم القيامة وهو أول الرسل إلى الناس
وهو الأب الثاني للبشر صلى الله عليه وسلم تسليماً
خذ بيد أهلك ابنتك قريبك صاحبك قل له بصدق اركب معنا
تــــــــدبـــــــر
( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
من أزاغ الله قلبه حُرٍم الهدى
ـــــــــــــــــــــ
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
من حاز الفلاح فقد فاز
نـــــــــداءات الـــرحمـــــــن
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ )
يتضمن هذا النداء مظهر من مظاهر رحمة الله بالمؤمنين
وإكرامه لهم إنه لم يرض لهم أن يتشبهوا بأعدائه وأعدائهم
وهم الكفرة المشركون والمنافقون إذا ناداهم بعنوان الإيمان
قائلاً
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)
قائلاً
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)
ونهاهم عن التشبه بالكافرين والمنافقين بقوله
( لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ)
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾
ينادي الرب تعالى عباده المؤمنين به ويكلفهم بالوفاء بالعقود وأولها ميثاقه تعالى
فكل من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقد قطع عهداً وميثاقاً
بأن يعبد الله وحده وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
ومثله في وجوب الوفاء ماكان متعلقاً بحقوق الناس كحقوق النكاح
والبيع والإيجاز وكالأمانات مطلقاً