خَرَجَ مِنَ البَابِ مُسْرِعاً
لَمْ يَستَجِبْ لِنِدَاءَاتِ أُمّهِ القَلِقَةِ عَلَيه
كَانَ غَاضِباً غَضَباً جَماً
حَمَلَ مَعَهُ نَايَهُ المُخلِصَ وَ الوَفِي بِنَظَرِه
نَايِهِ الذِي لَمْ يُفَارِقهُ حَتّى بَعدَ وَفَاةِ جَدّهِ الذِي صَنَعَهُ لَه
طَفِقَ يَمشِي عَلَى أَرصِفَةِ الطرِيق
حَتّى تَعِبَت رِجلَاهُ مِنَ المَشي
انقَمَعَ وَحِيداً وَ هُوَ يُمسِكُ بِنَايِه
مِسكِينٌ هَذَا الفَتَى
أَلفُ أَنِين وَ أَنِين كَانَ يَستَوطِنُ صَدْرَه
لِمَنْ يَحكِي؟
لِمَنْ يَحكِي وَ هُوَ الفَتَى الذِي لاَ أَصدِقَاءَ لَه!
كُلّ يَوم،،
أَجُوبُ الطُرُقَاتِ
وَ أَتَنَقّلُ مَا بَينَ حَاوِيَةٍ وَ أُخرَى
بَحثاً عَنْ مَلجَأ وَ لُقمَةِ عَيشٍ أَسُدُّ بِهَا رَمَقِي
أَتَشَاجَرُ مَعَ قِطَطِ الحَيّ الأُخْرَى
عَلَى بَقَايَا سَمَكَةٍ أَلقَى بِهَا أَحَدُهُم
أَوْ شَجَرَةٍ أَرَدتُ فَقَط أَنْ أَتَظَلّلَ بِظلهَا!
لأَعُودَ مُضرَجاً بِدِمَائِي
أَمسَكَ نَايَه وَ بَدَأَ يَعزِفُ عَلَيهِ مَقطُوعَةَ الحُزنِ الألِيم
اغرُورِقَت عَينَاهُ وَ هُوَ يَتَذَكرُ كَلَامَ الأطفَالِ البَاقِينَ عَنه
كَأنّهُ كَانَ يَصِفُ أَوجَاعَهُ بِلَحنِه
لَحنِهِ الذِي خَرَجَ مِنْ فَمِهِ كَكَلِمَاتٍ لَمْ يَفهَمهَا أَحَدٌ سِوَاه :
" طِفلٌ فَقِير وَ يَتِيم لاَ يُنَاسِبُ مُستَوَانَا نَحنُ أَطفَال الأغنِيَاء "
أَ بِالغِنَى يَكُونُ الإنسَانُ سَعِيداً؟
وَ مَالَهُ الفَقر!
كُل شَيء بِهِ جَمِيل
نَحصُلُ عَلَى قُوتِنَا مِنْ كَدّنَا وَ تَعَبِنَا
لاَ نَعتَمِدُ فِيهِ عَلى خَادِمٍ أَو عَامِل
لاَ نَمُن بِمَالِنَا عَلَى أَحَد
لاَ نَتَعَالَى عَلَى النّاس
رُحَمَاءُ نَحنُ أَكثَرَ مِنهُم
نَستَطِيعُ أَنْ نَحلُم!
هَلِ الغَنِيُ يَحلُم؟!
لاَ،، كُل مَا يَتَمَناهُ يَجِدُه!
وَ لَيسَ بِذَلِكَ أَيّ مُتعَة!
لاَ جَمِيلَ فِي الحَيَاة أَكثَرَ مِنْ إِنسَانٍ يَسعَى لِتَحقِيقِ حُلُمِه
بِعَرَقِ جَبِينِهِ! لاَ بِمَالِ أَبِيهِ أَو أَخِيهِ أَو أُسرَتِه
أَخَافُ قَطعَ الشارِعِ فَيَتمَ دَهسِي
كَمَا حَدَثَ بِالأَمسِ مَعَ صَدِيقِي
هَذِهِ الأشيَاءُ الكَبِيرَةُ وَ المُلَوّنَةِ التِي تَسِيرُ بِأربَعَةِ كُرَات
وَ التِي كُنْتُ وَ صَدِيقِي نَجلِسُ فَوقَ سَطحِ أَحَدِ المَنَازِلِ نَرْقُبُهَا
شَدّتنَا إِلَيهَا ذَاتَ نَهَار
فَنَزَلتُ وَ إِيّاهُ لِيَهرَعَ هُوَ مُسرِعاً
وَ تَدْهَسَهُ إِحدَى تِلكَ الألعَابِ المَجْنُونَةِ وَ يَسقُطَ قَتِيلاً
حِينَهَا فَقَط أَدْرَكتُ أَنّهَا لَمْ تَكُنْ لُعبَةً أَبَداً
وَ كَمْ كَانَ اكتِشَافِيَ هَذَا مُتَأخّراً!!
لَيتَ لِي صَدِيق
آهٍ
كَيفَ يَكُونُ الصديِق؟
لَطَالمَا كُنتُ أغبِطُ أطْفَالَ الحَيّ
وَ هُمْ يَلعَبونَ مَعاً
كَأَصّدقَاءَ ..
أُرِيدُ تَجّرِبَةَ ذَاكَ الشّعُورِ
أُرِيْدُ مَنْ يَمْسَحُ لِيْ دَمْعِيَ
وَ يَأويْنِي إِنْ غِبْتُ عَنِ المَنْزِلِ
أُريْدُ مَنْ أَشكِيْ إِلَيهِ
وَ أَبْكِي وَ أَضحَكُ مَعَهُ!
أَسِيرُ كُلَّ لَيلَةٍ
مُشَرَداً .. تَائِهاً .. جَائِعاً .. وَحِيداً
وَ أَنَا أَحْمِلُ ذِكْرَى صَدِيقِيَ المُغتَالِ دَاخِلِي
أَشتَاقُهُ كَثِيراً ..
فَأبْكِي أَكثَر ..
وَ أَمُوءُ أَكثَرَ وَ أَكثَر
ابْتَلت وَجنَتَيهِ بِالدُّمُوع
وَ أَردَفَ يَعزِفُ بِلحنِهِ وَ يُكمِل
أَواهُ عَلَيكَ يَا أَبَتِي
كَمْ كُنْتَ ذَا قَلبٍ كَبيرَ
لكن أَينَ ذَهَبتَ وَ تَرَكتَنِي؟!
تَعَالَ إِلَيّ وَ عُدْ
ضَاقَت بِيَ الدّنيَا ..
وَ بَينَمَا كُنْتُ مُتَمَدداً عَلَى جِدَارِ أَحَدِ المَنَازِل
سَمِعتُ صَوتاً مَا
حَرّكتُ أُذُنَايَ يَمْنَةً وَ يَسرَة
لأَستَشعِرَ مَكَانَ الصّوت
قَرّرتُ اللّحَاقَ بِهِ وَ فَعلت
إِذَا بِي أَقِفُ أَمَامَ طِفلٍ يُمسِكُ بِنَايٍ وَ يَعزِفُ بِه
أَتَعلَمُ يا نايي العزيز مَا الذِي يَملَؤنِي بُكَاء؟
وِحدَتِي وَ أَنِينِي الذِي لاَ يُسمَع
يَطرُقُ الأطفَالُ بَابَنَا لِيَسخَرُوا مِنّا
عَلَى حَالِنَا
عَلَى غُرفَتِي التِي مَا بِهَا سَرِيرٌ وَ لاَ حَاسِبٌ آلِي
لَكني لَستُ بِغَاضِبٍ وَ لَستُ أَحتَقِرُ وَضعَنَا
أُحِبُ كَونِي فَقِيراً
لاَ مُتكَبراً وَ لاَ بَخِيلاً
غَنِيٌ أَنَا عِندَ الله
ثُمّ مَنْ قَالَ بِأنّ الفَقرَ عَيب؟
فَالفَقرُ يُنجِبُ رِجَالاً
وَ يَجعَلُ مِنْ عُمقِ الألَمِ أَمَل
فَمَالَهَم لاَ يَنفَكونَ عَنّا؟!
رُحمَاكَ يَا الله
ارأَفْ بِنَا وَ بِحَالِنَا
كَانَ يُرَتّلُ لَحناً حَزِيناً
لَحناً بَدَا لِي مَألُوفاً
شَعَرتُ بِأنّهُ مَكلُوم، مِثلِي تَمَاماً!
كُنّا نَتَقَاسَمُ الهُمُوم ..
هُوَ يَعزِفُ وَ أَنَا أَمُوء ..
كُلُّ يَبكِي فَقدَه ..
بَقِيتُ محدقاُ بِه وَ مُصغِياً إِليهِ حَتَى فَرُغَ مِنْ عَزْفِ مَقْطُوعَتِه ..
انهَمَرَتْ عَينَاهُ بِالدُمُوع وَ لَمْ أَكُنْ أَستَطِيعُ أَنْ أَفعَلَ إلاّ أَنْ أَمُوء ..!
.
.
....... مِيَاوْ ..
...... مِيَاوْ ...
..... مِيَاوْ ....
.... مِيَاوْ .....
... مِيَاوْ ......
.. مِيَاوْ .......
.
.
.
بَعدَ أَنْ فَرغَ الطّفلُ مِنَ العَزف
تَأَمَّلَ المُصغِيَ الوَحِيدَ لِعَزفِه
القِطُّ الذِي مَا أَزَاحَ عَينَيهِ عَنهُ لِلَحظَة
كَفكَفَ دُمُوعَهُ وَ حَمَلَ القِط مَعَهُ
وَ هَاهُمَا الآنَ
صَدِيقَانِ مِنْ نَوعٍ آخَر
صَدَآقَةُ قِطٍ لِطِفل
كَانَت حَدِيثَ الحَيّ كُله
.
.
لَمْ يَستَجِبْ لِنِدَاءَاتِ أُمّهِ القَلِقَةِ عَلَيه
كَانَ غَاضِباً غَضَباً جَماً
حَمَلَ مَعَهُ نَايَهُ المُخلِصَ وَ الوَفِي بِنَظَرِه
نَايِهِ الذِي لَمْ يُفَارِقهُ حَتّى بَعدَ وَفَاةِ جَدّهِ الذِي صَنَعَهُ لَه
طَفِقَ يَمشِي عَلَى أَرصِفَةِ الطرِيق
حَتّى تَعِبَت رِجلَاهُ مِنَ المَشي
انقَمَعَ وَحِيداً وَ هُوَ يُمسِكُ بِنَايِه
مِسكِينٌ هَذَا الفَتَى
أَلفُ أَنِين وَ أَنِين كَانَ يَستَوطِنُ صَدْرَه
لِمَنْ يَحكِي؟
لِمَنْ يَحكِي وَ هُوَ الفَتَى الذِي لاَ أَصدِقَاءَ لَه!
كُلّ يَوم،،
أَجُوبُ الطُرُقَاتِ
وَ أَتَنَقّلُ مَا بَينَ حَاوِيَةٍ وَ أُخرَى
بَحثاً عَنْ مَلجَأ وَ لُقمَةِ عَيشٍ أَسُدُّ بِهَا رَمَقِي
أَتَشَاجَرُ مَعَ قِطَطِ الحَيّ الأُخْرَى
عَلَى بَقَايَا سَمَكَةٍ أَلقَى بِهَا أَحَدُهُم
أَوْ شَجَرَةٍ أَرَدتُ فَقَط أَنْ أَتَظَلّلَ بِظلهَا!
لأَعُودَ مُضرَجاً بِدِمَائِي
أَمسَكَ نَايَه وَ بَدَأَ يَعزِفُ عَلَيهِ مَقطُوعَةَ الحُزنِ الألِيم
اغرُورِقَت عَينَاهُ وَ هُوَ يَتَذَكرُ كَلَامَ الأطفَالِ البَاقِينَ عَنه
كَأنّهُ كَانَ يَصِفُ أَوجَاعَهُ بِلَحنِه
لَحنِهِ الذِي خَرَجَ مِنْ فَمِهِ كَكَلِمَاتٍ لَمْ يَفهَمهَا أَحَدٌ سِوَاه :
" طِفلٌ فَقِير وَ يَتِيم لاَ يُنَاسِبُ مُستَوَانَا نَحنُ أَطفَال الأغنِيَاء "
أَ بِالغِنَى يَكُونُ الإنسَانُ سَعِيداً؟
وَ مَالَهُ الفَقر!
كُل شَيء بِهِ جَمِيل
نَحصُلُ عَلَى قُوتِنَا مِنْ كَدّنَا وَ تَعَبِنَا
لاَ نَعتَمِدُ فِيهِ عَلى خَادِمٍ أَو عَامِل
لاَ نَمُن بِمَالِنَا عَلَى أَحَد
لاَ نَتَعَالَى عَلَى النّاس
رُحَمَاءُ نَحنُ أَكثَرَ مِنهُم
نَستَطِيعُ أَنْ نَحلُم!
هَلِ الغَنِيُ يَحلُم؟!
لاَ،، كُل مَا يَتَمَناهُ يَجِدُه!
وَ لَيسَ بِذَلِكَ أَيّ مُتعَة!
لاَ جَمِيلَ فِي الحَيَاة أَكثَرَ مِنْ إِنسَانٍ يَسعَى لِتَحقِيقِ حُلُمِه
بِعَرَقِ جَبِينِهِ! لاَ بِمَالِ أَبِيهِ أَو أَخِيهِ أَو أُسرَتِه
أَخَافُ قَطعَ الشارِعِ فَيَتمَ دَهسِي
كَمَا حَدَثَ بِالأَمسِ مَعَ صَدِيقِي
هَذِهِ الأشيَاءُ الكَبِيرَةُ وَ المُلَوّنَةِ التِي تَسِيرُ بِأربَعَةِ كُرَات
وَ التِي كُنْتُ وَ صَدِيقِي نَجلِسُ فَوقَ سَطحِ أَحَدِ المَنَازِلِ نَرْقُبُهَا
شَدّتنَا إِلَيهَا ذَاتَ نَهَار
فَنَزَلتُ وَ إِيّاهُ لِيَهرَعَ هُوَ مُسرِعاً
وَ تَدْهَسَهُ إِحدَى تِلكَ الألعَابِ المَجْنُونَةِ وَ يَسقُطَ قَتِيلاً
حِينَهَا فَقَط أَدْرَكتُ أَنّهَا لَمْ تَكُنْ لُعبَةً أَبَداً
وَ كَمْ كَانَ اكتِشَافِيَ هَذَا مُتَأخّراً!!
لَيتَ لِي صَدِيق
آهٍ
كَيفَ يَكُونُ الصديِق؟
لَطَالمَا كُنتُ أغبِطُ أطْفَالَ الحَيّ
وَ هُمْ يَلعَبونَ مَعاً
كَأَصّدقَاءَ ..
أُرِيدُ تَجّرِبَةَ ذَاكَ الشّعُورِ
أُرِيْدُ مَنْ يَمْسَحُ لِيْ دَمْعِيَ
وَ يَأويْنِي إِنْ غِبْتُ عَنِ المَنْزِلِ
أُريْدُ مَنْ أَشكِيْ إِلَيهِ
وَ أَبْكِي وَ أَضحَكُ مَعَهُ!
أَسِيرُ كُلَّ لَيلَةٍ
مُشَرَداً .. تَائِهاً .. جَائِعاً .. وَحِيداً
وَ أَنَا أَحْمِلُ ذِكْرَى صَدِيقِيَ المُغتَالِ دَاخِلِي
أَشتَاقُهُ كَثِيراً ..
فَأبْكِي أَكثَر ..
وَ أَمُوءُ أَكثَرَ وَ أَكثَر
ابْتَلت وَجنَتَيهِ بِالدُّمُوع
وَ أَردَفَ يَعزِفُ بِلحنِهِ وَ يُكمِل
أَواهُ عَلَيكَ يَا أَبَتِي
كَمْ كُنْتَ ذَا قَلبٍ كَبيرَ
لكن أَينَ ذَهَبتَ وَ تَرَكتَنِي؟!
تَعَالَ إِلَيّ وَ عُدْ
ضَاقَت بِيَ الدّنيَا ..
وَ بَينَمَا كُنْتُ مُتَمَدداً عَلَى جِدَارِ أَحَدِ المَنَازِل
سَمِعتُ صَوتاً مَا
حَرّكتُ أُذُنَايَ يَمْنَةً وَ يَسرَة
لأَستَشعِرَ مَكَانَ الصّوت
قَرّرتُ اللّحَاقَ بِهِ وَ فَعلت
إِذَا بِي أَقِفُ أَمَامَ طِفلٍ يُمسِكُ بِنَايٍ وَ يَعزِفُ بِه
أَتَعلَمُ يا نايي العزيز مَا الذِي يَملَؤنِي بُكَاء؟
وِحدَتِي وَ أَنِينِي الذِي لاَ يُسمَع
يَطرُقُ الأطفَالُ بَابَنَا لِيَسخَرُوا مِنّا
عَلَى حَالِنَا
عَلَى غُرفَتِي التِي مَا بِهَا سَرِيرٌ وَ لاَ حَاسِبٌ آلِي
لَكني لَستُ بِغَاضِبٍ وَ لَستُ أَحتَقِرُ وَضعَنَا
أُحِبُ كَونِي فَقِيراً
لاَ مُتكَبراً وَ لاَ بَخِيلاً
غَنِيٌ أَنَا عِندَ الله
ثُمّ مَنْ قَالَ بِأنّ الفَقرَ عَيب؟
فَالفَقرُ يُنجِبُ رِجَالاً
وَ يَجعَلُ مِنْ عُمقِ الألَمِ أَمَل
فَمَالَهَم لاَ يَنفَكونَ عَنّا؟!
رُحمَاكَ يَا الله
ارأَفْ بِنَا وَ بِحَالِنَا
كَانَ يُرَتّلُ لَحناً حَزِيناً
لَحناً بَدَا لِي مَألُوفاً
شَعَرتُ بِأنّهُ مَكلُوم، مِثلِي تَمَاماً!
كُنّا نَتَقَاسَمُ الهُمُوم ..
هُوَ يَعزِفُ وَ أَنَا أَمُوء ..
كُلُّ يَبكِي فَقدَه ..
بَقِيتُ محدقاُ بِه وَ مُصغِياً إِليهِ حَتَى فَرُغَ مِنْ عَزْفِ مَقْطُوعَتِه ..
انهَمَرَتْ عَينَاهُ بِالدُمُوع وَ لَمْ أَكُنْ أَستَطِيعُ أَنْ أَفعَلَ إلاّ أَنْ أَمُوء ..!
.
.
....... مِيَاوْ ..
...... مِيَاوْ ...
..... مِيَاوْ ....
.... مِيَاوْ .....
... مِيَاوْ ......
.. مِيَاوْ .......
.
.
.
بَعدَ أَنْ فَرغَ الطّفلُ مِنَ العَزف
تَأَمَّلَ المُصغِيَ الوَحِيدَ لِعَزفِه
القِطُّ الذِي مَا أَزَاحَ عَينَيهِ عَنهُ لِلَحظَة
كَفكَفَ دُمُوعَهُ وَ حَمَلَ القِط مَعَهُ
وَ هَاهُمَا الآنَ
صَدِيقَانِ مِنْ نَوعٍ آخَر
صَدَآقَةُ قِطٍ لِطِفل
كَانَت حَدِيثَ الحَيّ كُله
.
.