تصرفات بعض الآباء قد تزيد من عناد الأبناء
كتب مؤنس حواس
تعتبر مشكلة عناد الأطفال من المشاكل التى تؤرق الكثير من الأسر، حيث يجدون صعوبة فى ترويض أطفالهم ويصطدمون بعنادهم فى كل الأفعال، إلا أن العناد كما يقول الأخصائى النفسى على عبدالباسط قد يرجع أحيانا إلى أخطاء التربية التى يقوم بها الأهل، ومنها طرق تعامل الوالد مع الطفل.
يضيف "عبدالباسط": إذا كان الوالد من النوع العنيد فى تعامله مع أسرته، ويقوم بالتدقيق على كل شىء يقوم به الطفل، بالإضافة إلى معاملته بقسوة مفرطة والسيطرة الكاملة على الطفل، وفرض قيود عليه وتحديد مستقبله فإن كل هذه التصرفات والممارسات تزيد من عناد الطفل، حيث يرى فى هذا العناد نوعا من الحرية والمقاومة ضد القيود المفروضة عليه.
فيما يظهر نوع آخر من الآباء، كما يقول "عبدالباسط"، وهم الآباء السلبيون الذين لا يمتلكون شخصية أمام أسرهم، ويقومون بتلبية كل مطالب الطفل، وتحقيق أمانيه للتخلص من إلحاح وبكاء الطفل، مما يجعل الطفل يتخذ من بكائه وإلحاحه وسيلة للضغط على والده يزداد معها عناده، وبكائه أكثر وأكثر حتى يتمكن من الحصول على المزيد من المطالب، وهو ما قد يصبح طبيعة فيه مستقبلا.
وأشار "عبدالباسط" إلى أن هناك نوعية أخرى من الآباء يدفعها حبها إلى أطفالها إلى الخوف عليهم بشكل مبالغ فيه، فيخافون أن يتركوهم يتصرفون بمفردهم، ويعتقدون أنهم يفتقدون القدرة على القيام بأى شىء، وهو ما يؤدى إلى زيادة عناد الأطفال رغبة منهم فى إثبات شخصيتهم لآبائهم وإثبات قدرتهم على فعل أى شىء.