في الصورة الشعرية أنقذنا أيها الشعر ـــ يوسف عبد العزيز
*الكلام طين الكتابة، ولكن من يستطيع أن يلمِّعَ فضةَ الصَّوت، وينحتَ تماثيلَ الماء.
*من قال إنَّ الشاعر يكتب؟ إنه يحشد الكلام حسب، في خزانة البياض وفي آخر الأمر يكون محصوله قليلاً.. ترى أيذوب الكلام في الكتابة؟!
*وحدَهُ الشّاعر من يُضلّل النَّهر، ويغوي الأشجار كي ترقصَ في شوارع المدينة، وحدَهُ من يستمعَ إلى لهاثِ المعدن وتنهُّدات الموج، وحدَه من يهيِّج الحجر ويزين غرَّة النَّبع بزهرة النّار. الشّاعر عادة يرتبك حين يكتب، وكلما أراد أن يقول شيئاً ينسى فيقول شيئاً آخر.
*الصّورة الشعرية هكذا... ليست مقصودة لذاتها ولا لأَي معنى محدد، الصورة الشعرية تجعل أعيننا تنفتح على مشهد يطل على مشهد... يطل على مشهد... وفي المشهد الأخير نصادف الشاعر جالساً على حجر ويقهقه!!.
***
من كلام ممسوس ينسج الشاعر قميص القصيدة الشعرية لاتتكرر أبداً، وإن تكررت يكون هناك خلل مافي الكون.
*المرأة، بأيّ الكلام تُرسم؟
*التأوّهات العميقة تلك التي غير الصمت وغير الكلامَ! ماذا يدل عليها؟ العنق المعجون بالأَزهار، الثغر القائم مثل فوهة البركان، برق الحجرين الكريمين، حالات لانستطيع كتابتها.
المرأة أَجمل من صورتها، جسدها مجرَّةُ صور، صوتها مشمش يكرج والشّاعر يلمه بسلال مجدولة من قصب الضوء.. الشاعر يكتب بأصابعه، المرأة تكتب بكامل جسدها.
*العالم فقير شعرياً، لذلك يلتجئ الشّاعر إلى المرأة.
*أجمل شيء يمكن أن تفعله الأرض في نهايات القرن العشرين، هو أن تقفز بكامل جنونها، لترتطم بصخرة، بعيدة...
واأسفاه لا أَظنُّها تفعل.
***
من عمق الهاوية.
ترفع الكائنات أيديها وتصيح: أنقذنا أيُّها الشِّعر.
*الكلام طين الكتابة، ولكن من يستطيع أن يلمِّعَ فضةَ الصَّوت، وينحتَ تماثيلَ الماء.
*من قال إنَّ الشاعر يكتب؟ إنه يحشد الكلام حسب، في خزانة البياض وفي آخر الأمر يكون محصوله قليلاً.. ترى أيذوب الكلام في الكتابة؟!
*وحدَهُ الشّاعر من يُضلّل النَّهر، ويغوي الأشجار كي ترقصَ في شوارع المدينة، وحدَهُ من يستمعَ إلى لهاثِ المعدن وتنهُّدات الموج، وحدَه من يهيِّج الحجر ويزين غرَّة النَّبع بزهرة النّار. الشّاعر عادة يرتبك حين يكتب، وكلما أراد أن يقول شيئاً ينسى فيقول شيئاً آخر.
*الصّورة الشعرية هكذا... ليست مقصودة لذاتها ولا لأَي معنى محدد، الصورة الشعرية تجعل أعيننا تنفتح على مشهد يطل على مشهد... يطل على مشهد... وفي المشهد الأخير نصادف الشاعر جالساً على حجر ويقهقه!!.
***
من كلام ممسوس ينسج الشاعر قميص القصيدة الشعرية لاتتكرر أبداً، وإن تكررت يكون هناك خلل مافي الكون.
*المرأة، بأيّ الكلام تُرسم؟
*التأوّهات العميقة تلك التي غير الصمت وغير الكلامَ! ماذا يدل عليها؟ العنق المعجون بالأَزهار، الثغر القائم مثل فوهة البركان، برق الحجرين الكريمين، حالات لانستطيع كتابتها.
المرأة أَجمل من صورتها، جسدها مجرَّةُ صور، صوتها مشمش يكرج والشّاعر يلمه بسلال مجدولة من قصب الضوء.. الشاعر يكتب بأصابعه، المرأة تكتب بكامل جسدها.
*العالم فقير شعرياً، لذلك يلتجئ الشّاعر إلى المرأة.
*أجمل شيء يمكن أن تفعله الأرض في نهايات القرن العشرين، هو أن تقفز بكامل جنونها، لترتطم بصخرة، بعيدة...
واأسفاه لا أَظنُّها تفعل.
***
من عمق الهاوية.
ترفع الكائنات أيديها وتصيح: أنقذنا أيُّها الشِّعر.