صورة الجسد
ما هي صورة الجسد؟!
هي تلك الصورة التي يجدها المرء في عقله لكيف يبدو جسده وما هو حجم أجزائه المختلفة، إضافة إلى مشاعره تجاه هذه الصورة، وبالتالي نقول أن مفهوم صورة الجسد يضم مفهومين داخليين متداخلين هما:
مفهوم الصورة العقلية المدركة للجسد وهو مفهوم معرفي إدراكي، ومفهوم الشعور بالرضا أو الرفض أو الضيق تجاه هذه الصورة المدركة وهذا مفهومٌ معرفي شعوري.
ويضيف بعض علماء النفس بعدأً آخر لا يبتعد كثيرأً عن المفهوم الأول وهو فكرة الشخص عن كيف يراه الآخرون، وهو غالبأً جزء من مفهوم إدراك صورة الجسد، فلابد أن الناس يرون جسدي كما أراه أنا، ونستطيع توسيع المفهوم ليشمل أربعة متغيرات هي:
ما هي الصورة العقلية للجسد، كيف يشعر الشخص بجسده وكيف يستشعره، كيف يحرك الشخص جسده وكيف يحس أجزاءه المختلفة، ثم ما هي الرسالة التي تلقاها أو يتلقاها من الآخرين عن صورة جسده؟
(http/: www. maganeen. com)
ونستطيعُ تحديد نوعين من اضطراب صورة الجسد:
*- اختلال صورة الجسد Body Image Distortion: ويقصد به اختلال الصورة العقلية للجسد وعدم مطابقتها للحقيقة فمثلاً عندما ترى البنت النحيلة نفسها في المرآة بدينة أو عندما ترى نفسها في المرآة نحيلة لكنها لا تستطيع الخلاص من إحساسها بأنها بدينة فإنها تعاني من اختلال صورة الجسد.
وأما النوع الآخر فهو
عدم الرضا عن صورة الجسد Body Image Dissatisfaction ويقصد به وجود مشاعر سلبية لدى الشخص تجاه جسده سواءً كانت هذه المشاعر السلبية موجهة تجاه الجسد كله أو تجاه جزء معين منه، وعدم الرضا عن الجسد هو غالبا نتيجة لاختلال صورة الجسد، إلا أنه يمكن أن يوجد دون وجود اختلال صورة الجسد، وعدم الرضا عن صورة الجسد كثيرأً ما يؤثر على حياة الشخص وعلى تفاعلاته الاجتماعية، حيث يدفعه إلى تجنب المشاركات مع الآخرين والنزوع إلى الانعزال عنهم، وعدم الرضا عن الجسد لا يؤثر فقط على حياة الإنسان الاجتماعية وإنما يؤثر على احترامه وتقديره لذاته، فقد بينت الدراسات أنه بغض النظر عن الجاذبية الحقيقية فإن مستوى احترام الشخص لذاته يتأثر تأثرأً كبيرأً برضاه عن صورة جسده.
ويرتبطُ رضا الفرد أو عدم رضاه عن صورة جسده بما يصدره الآخرون من أحكام وتقييمات عنه، كذلك فإن النمط*- الجسدي الذي يعتبر جذاباً ومناسبأً ومثاليّأً من وجهة نظر الثقافة التي يعيش فيها الفرد كثيرأً ما يكونُ له تأثيرٌ كبيرٌ على مدى رضا الفرد أو عدم رضاه عن جاذبيته الجسدية، وكلما كانت صورة الفرد متطابقة أو قريبة من معايير الجسد المثالي السائدة في ثقافته كلما أشعره ذلك بجاذبيته الجسدية وكلما أصبح أكثر شعورأً بالرضا عن ذاته الجسدية، وعلى العكس تماما فإن مشكلة كبيرة يعاني منها الفرد إذا ما تباعدت صورة جسده المدركة بالنسبة له عن صورة الجسد المثالي السائدة في ثقافته حيث تختلّ صورة الفرد عن ذاته وينخفض تقديره لها.
) برنار، 1983، ص42(
صورتنا في المرآة ماذا نرى؟ وماذا نشعر تجاه ما نرى؟:
الحقيقة أن ما يراه الناظر في المرآة انعكاسأً لصورته فيها، وكذلك شعوره تجاه ما يرى، يتأثران إلى حد بعيد بالعديد من المتغيرات: كالنوع الذي ينتمي إليه من بين أنواع الكائنات الحية، والجنس من حيث كونه ذكرأً أو أنثى، وكذلك العمر، وإلى أي الأعراق أو الأجناس ينتمي الناظر في المرآة، وحالته المزاجية أثناء النظر في المرآة، وما رآه واختزنه في ذاكرته من صور في المجلات والقنوات التلفزيونية المختلفة، وكذلك ذكريات طفولته، وحالته الاجتماعية، والكثير الكثير من المتغيرات التي سنعرض لها هنا بشيء من الإيجاز:
1- النوع:
عندما يرى القط أو الكلب أو الحمار أو حتى الحصان صورته في المرآة فإنه لا يدرك أنها انعكاس جسده على صفحة المرآة، وإنما يظنها صورة حيوان آخر من نفس نوعه، وأما الأنواع الأكثر رقيا من الحيوانات كالشمبانزي، والقردة العليا كالغوريلا، وإنسان الغاب فإن الواحد منهم يعرف أن ما يراه في المرآة إنما هو صورته بشخصه، وإنه لما يثير التأمل أن ما يفعله الشمبانزي أو إنسان الغاب عندما نضع المرآة أمامه يشبه إلى حد كبير ما يفعله الإنسان فالشمبانزي يقوم بتهيئة مظهره، ويخرج المحشور بين أسنانه من بقايا الطعام، ثم ينظر لنفسه في المرآة وهو يفعل بعض التعبيرات بوجهه كأن يغمز بعينه أو أن يخرج لسانه لنفسه في المرآة مداعبأً نفسه!!
2- الجنس:
معظمُ الدراسات التي أجريت على صورة الجسد تبين أن الإناث أكثر حساسية وأكثر انتقادأً لصور أجسادهن من الذكور، وأقل قابليةً للإعجاب بما يرين في المرآة، فمن بين كل عشر إناث يقفن*- أمام المرآة ثمانية سيشعرن بعدم الرضا عن انعكاس أجسادهن في المرآة، وخمسة على الأقل يرين صورة غير مطابقة للواقع!!، وأما الرجال فعادة ما يعجبهم ما يرون في المرآة ويسرون به، أو ربما أظهروا عدم الاكتراث في كثير من الأحيان، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الرجال عادة يمتلكون صورة إيجابية للجسد بل هم كثيرأً ما يعطون تقديرأً مبالغأً فيه لجاذبيتهم وحسن صورتهم، وكثيرأً ما يعجزون عن رؤية العيوب في صورة أجسادهم، وأما لماذا أو من أين جاء هذا الفرق بين الرجال والنساء في التهيئة النفسية لرد الفعل على صورة الجسد في المرآة؟
ولماذا نجد المرأة أكثر استعداداً لعدم الإعجاب بما ترى) رغم أنه بالتأكيد أو في معظم الأحيان على الأقل أجمل مما يراه الرجل الناظر لنفسه في المرآة؟)
والإجابة واضحة لو أننا تأملنا الطريقة التي تعامل بها البنت منذ طفولتها وكيف يدلّ كل ما حولها من نظرات ومن تعليقات على أن لشكل جسدها وللطريقة التي تبدو بها ولاهتمامها بهيئتها العامة وبكل جزء منها أثرأً كبيرأً على تقييم الناس لها،
ويضاف إلى ذلك أن مقاييس الجمال بالنسبة للمرأة أقلّ مرونة من مقاييس الجمال للرجال، كما أن صورة جسد المرأة الجميل بما فيها كل جزء فيه تعتبر أشدّ إلحاحأً وأشد جذبأً لحواسنا أيضأً خاصةً في الخمسين سنة الأخيرة التي أصبحت البنت المراهقة فيها ترى في يوم واحد صور نساء جميلات حسب أدق مقاييس الجمال، تفوقُ ما رأته أمها في سنين مراهقتها كلها أو ما رأته جدتها في سنين عمرها كله، لعل الكبيرات من النساء يشعرن جيدأً بما أقول.
فقد كانت رؤيةُ العروس في ليلة زفافها وكانت أناقتها وجاذبيتها شيئأً يتحاكى به النساء لفترة طويلة بعد الزفاف حتى عهد قريب، لأنه لم تكن هناك صور غير تلك التي تختزنها الذاكرة في تلك الأيام، ولم يكن هناك مجال للفرجة إلا في مثل ظروف العرس، وفي مثل هذا المناخ الذي تعيش فيه المرأة في أيامنا هذى، وتتجه فيه مقاييس الجمال المعروض في الصورة بشكل دائب نحو ما لا تستطيع المرأة الطبيعيةُ الوصول إليه من مقاييس دقيقة للجمال اللهم إلا في نسبة الخمسة بالمائة من النساء حسب الدراسات الغربية، وذلك فقط حسب الوزن والحجم، ولو أننا أدخلنا معايير الجمال بالنسبة للوجه والشعر مثلاً فستقل النسبة عن الواحد بالمائة، في مثل هذا المناخ يصبح طبيعيا من المراهقة أن تحاول الوصول بصورة جسدها إلى المستحيل البعيد المنال، ويصبح عدم رضاها عن ما تراه في المرآة إذا نظرت لصورتها هو رد الفعل الطبيعي وليس رد الفعل المريض.
ما هي صورة الجسد؟!
هي تلك الصورة التي يجدها المرء في عقله لكيف يبدو جسده وما هو حجم أجزائه المختلفة، إضافة إلى مشاعره تجاه هذه الصورة، وبالتالي نقول أن مفهوم صورة الجسد يضم مفهومين داخليين متداخلين هما:
مفهوم الصورة العقلية المدركة للجسد وهو مفهوم معرفي إدراكي، ومفهوم الشعور بالرضا أو الرفض أو الضيق تجاه هذه الصورة المدركة وهذا مفهومٌ معرفي شعوري.
ويضيف بعض علماء النفس بعدأً آخر لا يبتعد كثيرأً عن المفهوم الأول وهو فكرة الشخص عن كيف يراه الآخرون، وهو غالبأً جزء من مفهوم إدراك صورة الجسد، فلابد أن الناس يرون جسدي كما أراه أنا، ونستطيع توسيع المفهوم ليشمل أربعة متغيرات هي:
ما هي الصورة العقلية للجسد، كيف يشعر الشخص بجسده وكيف يستشعره، كيف يحرك الشخص جسده وكيف يحس أجزاءه المختلفة، ثم ما هي الرسالة التي تلقاها أو يتلقاها من الآخرين عن صورة جسده؟
(http/: www. maganeen. com)
ونستطيعُ تحديد نوعين من اضطراب صورة الجسد:
*- اختلال صورة الجسد Body Image Distortion: ويقصد به اختلال الصورة العقلية للجسد وعدم مطابقتها للحقيقة فمثلاً عندما ترى البنت النحيلة نفسها في المرآة بدينة أو عندما ترى نفسها في المرآة نحيلة لكنها لا تستطيع الخلاص من إحساسها بأنها بدينة فإنها تعاني من اختلال صورة الجسد.
وأما النوع الآخر فهو
عدم الرضا عن صورة الجسد Body Image Dissatisfaction ويقصد به وجود مشاعر سلبية لدى الشخص تجاه جسده سواءً كانت هذه المشاعر السلبية موجهة تجاه الجسد كله أو تجاه جزء معين منه، وعدم الرضا عن الجسد هو غالبا نتيجة لاختلال صورة الجسد، إلا أنه يمكن أن يوجد دون وجود اختلال صورة الجسد، وعدم الرضا عن صورة الجسد كثيرأً ما يؤثر على حياة الشخص وعلى تفاعلاته الاجتماعية، حيث يدفعه إلى تجنب المشاركات مع الآخرين والنزوع إلى الانعزال عنهم، وعدم الرضا عن الجسد لا يؤثر فقط على حياة الإنسان الاجتماعية وإنما يؤثر على احترامه وتقديره لذاته، فقد بينت الدراسات أنه بغض النظر عن الجاذبية الحقيقية فإن مستوى احترام الشخص لذاته يتأثر تأثرأً كبيرأً برضاه عن صورة جسده.
ويرتبطُ رضا الفرد أو عدم رضاه عن صورة جسده بما يصدره الآخرون من أحكام وتقييمات عنه، كذلك فإن النمط*- الجسدي الذي يعتبر جذاباً ومناسبأً ومثاليّأً من وجهة نظر الثقافة التي يعيش فيها الفرد كثيرأً ما يكونُ له تأثيرٌ كبيرٌ على مدى رضا الفرد أو عدم رضاه عن جاذبيته الجسدية، وكلما كانت صورة الفرد متطابقة أو قريبة من معايير الجسد المثالي السائدة في ثقافته كلما أشعره ذلك بجاذبيته الجسدية وكلما أصبح أكثر شعورأً بالرضا عن ذاته الجسدية، وعلى العكس تماما فإن مشكلة كبيرة يعاني منها الفرد إذا ما تباعدت صورة جسده المدركة بالنسبة له عن صورة الجسد المثالي السائدة في ثقافته حيث تختلّ صورة الفرد عن ذاته وينخفض تقديره لها.
) برنار، 1983، ص42(
صورتنا في المرآة ماذا نرى؟ وماذا نشعر تجاه ما نرى؟:
الحقيقة أن ما يراه الناظر في المرآة انعكاسأً لصورته فيها، وكذلك شعوره تجاه ما يرى، يتأثران إلى حد بعيد بالعديد من المتغيرات: كالنوع الذي ينتمي إليه من بين أنواع الكائنات الحية، والجنس من حيث كونه ذكرأً أو أنثى، وكذلك العمر، وإلى أي الأعراق أو الأجناس ينتمي الناظر في المرآة، وحالته المزاجية أثناء النظر في المرآة، وما رآه واختزنه في ذاكرته من صور في المجلات والقنوات التلفزيونية المختلفة، وكذلك ذكريات طفولته، وحالته الاجتماعية، والكثير الكثير من المتغيرات التي سنعرض لها هنا بشيء من الإيجاز:
1- النوع:
عندما يرى القط أو الكلب أو الحمار أو حتى الحصان صورته في المرآة فإنه لا يدرك أنها انعكاس جسده على صفحة المرآة، وإنما يظنها صورة حيوان آخر من نفس نوعه، وأما الأنواع الأكثر رقيا من الحيوانات كالشمبانزي، والقردة العليا كالغوريلا، وإنسان الغاب فإن الواحد منهم يعرف أن ما يراه في المرآة إنما هو صورته بشخصه، وإنه لما يثير التأمل أن ما يفعله الشمبانزي أو إنسان الغاب عندما نضع المرآة أمامه يشبه إلى حد كبير ما يفعله الإنسان فالشمبانزي يقوم بتهيئة مظهره، ويخرج المحشور بين أسنانه من بقايا الطعام، ثم ينظر لنفسه في المرآة وهو يفعل بعض التعبيرات بوجهه كأن يغمز بعينه أو أن يخرج لسانه لنفسه في المرآة مداعبأً نفسه!!
2- الجنس:
معظمُ الدراسات التي أجريت على صورة الجسد تبين أن الإناث أكثر حساسية وأكثر انتقادأً لصور أجسادهن من الذكور، وأقل قابليةً للإعجاب بما يرين في المرآة، فمن بين كل عشر إناث يقفن*- أمام المرآة ثمانية سيشعرن بعدم الرضا عن انعكاس أجسادهن في المرآة، وخمسة على الأقل يرين صورة غير مطابقة للواقع!!، وأما الرجال فعادة ما يعجبهم ما يرون في المرآة ويسرون به، أو ربما أظهروا عدم الاكتراث في كثير من الأحيان، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الرجال عادة يمتلكون صورة إيجابية للجسد بل هم كثيرأً ما يعطون تقديرأً مبالغأً فيه لجاذبيتهم وحسن صورتهم، وكثيرأً ما يعجزون عن رؤية العيوب في صورة أجسادهم، وأما لماذا أو من أين جاء هذا الفرق بين الرجال والنساء في التهيئة النفسية لرد الفعل على صورة الجسد في المرآة؟
ولماذا نجد المرأة أكثر استعداداً لعدم الإعجاب بما ترى) رغم أنه بالتأكيد أو في معظم الأحيان على الأقل أجمل مما يراه الرجل الناظر لنفسه في المرآة؟)
والإجابة واضحة لو أننا تأملنا الطريقة التي تعامل بها البنت منذ طفولتها وكيف يدلّ كل ما حولها من نظرات ومن تعليقات على أن لشكل جسدها وللطريقة التي تبدو بها ولاهتمامها بهيئتها العامة وبكل جزء منها أثرأً كبيرأً على تقييم الناس لها،
ويضاف إلى ذلك أن مقاييس الجمال بالنسبة للمرأة أقلّ مرونة من مقاييس الجمال للرجال، كما أن صورة جسد المرأة الجميل بما فيها كل جزء فيه تعتبر أشدّ إلحاحأً وأشد جذبأً لحواسنا أيضأً خاصةً في الخمسين سنة الأخيرة التي أصبحت البنت المراهقة فيها ترى في يوم واحد صور نساء جميلات حسب أدق مقاييس الجمال، تفوقُ ما رأته أمها في سنين مراهقتها كلها أو ما رأته جدتها في سنين عمرها كله، لعل الكبيرات من النساء يشعرن جيدأً بما أقول.
فقد كانت رؤيةُ العروس في ليلة زفافها وكانت أناقتها وجاذبيتها شيئأً يتحاكى به النساء لفترة طويلة بعد الزفاف حتى عهد قريب، لأنه لم تكن هناك صور غير تلك التي تختزنها الذاكرة في تلك الأيام، ولم يكن هناك مجال للفرجة إلا في مثل ظروف العرس، وفي مثل هذا المناخ الذي تعيش فيه المرأة في أيامنا هذى، وتتجه فيه مقاييس الجمال المعروض في الصورة بشكل دائب نحو ما لا تستطيع المرأة الطبيعيةُ الوصول إليه من مقاييس دقيقة للجمال اللهم إلا في نسبة الخمسة بالمائة من النساء حسب الدراسات الغربية، وذلك فقط حسب الوزن والحجم، ولو أننا أدخلنا معايير الجمال بالنسبة للوجه والشعر مثلاً فستقل النسبة عن الواحد بالمائة، في مثل هذا المناخ يصبح طبيعيا من المراهقة أن تحاول الوصول بصورة جسدها إلى المستحيل البعيد المنال، ويصبح عدم رضاها عن ما تراه في المرآة إذا نظرت لصورتها هو رد الفعل الطبيعي وليس رد الفعل المريض.