مكَّن باحِثون من ابتِكار خلايا عينيَّة قادِرة على الاستجابة للضوء، عن طريق استِخدام خلايا جذعيَّة بشريَّة.
ابتكر الباحِثون خلايا خاصَّة بشبكيَّة العين؛ وهي طبقةٌ من خلايا ذات حساسيَّة للضوء تُبطِّنُ داخلَ العين، وتُرسِلُ رسائلَ بصريَّة إلى العصب البصريّ في الدِّماغ من أجل تكوين صور بصريَّة.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّه، بالرغم من عدم تمكُّن الخلايا التي ابتكروها حتَّى الآن من إصدار إشارة بصريَّة يستطيع الدِّماغَ ترجمتها إلى صورة، تُعدُّ هذه الدِّراسةُ خطوةً أولى ضمن خطوات قادِمة؛ وأشاروا إلى أنَّ النتائجَ يُمكن أن تُؤدِّي في نهاية المطاف إلى تطوير زراعة خلايا شبكيَّة مُعدَّلة وِراثياً تستطيع الوقايةَ من العمى عند من يُعانون من مرض الشبكيَّة.
قالت المُشرفةُ على الدِّراسة إم. فاليريا كانتو سولر، الأستاذةُ المُساعِدة في طب العُيون لدى كلِّية الطب في جامعة جونز هوبكنز: "لقد تمكَّنا بدرجة ما من ابتكار شبكيَّة بشريَّة مُصغَّرة داخل طبق الاختبارات، تتمتَّع بتنظيم مِعماريّ كشبكيَّة العين الطبيعيَّة، بحيث تمتلك القدرةَ على استشعار الضوء".
اشتملت الدِّراسةُ على ما يُسمَّى الخلايا الجذعيَّة البشريَّة مُتعدِّدة القُدرات؛ وهي خلايا بالِغة جرى إعادةُ برمَجتها لتعودَ إلى حالتها الأوَّلية، الأمر الذي مكَّنَ الباحثينَ من تحويلها إلى خلايا شبكيَّة العين في مرحلتها المُبكِّرة، ومن ثمَّ تشكيل النسيج الشبكيّ الحسَّاس للضوء والذي يُوجد في قعر العين.
يتكوَّن النسيجُ الشبكيُّ من 7 أنواع رئيسيَّة من الخلايا المُنظَّمة على شكل طبقات تمتصُّ الضوءَ وتُعالِجه، كما تنقل الإشاراتِ البصريَّةَ التي يفُسِّرها الدِّماغ. قال الباحِثون إنَّ الخلايا الشبكيَّة، التي جرى إنباتها في المُختبر، أعادت تشكيلَ هذه الطبقات المُتعدِّدة والثُّلاثية الأبعاد من شبكيَّة العين البشريَّة.
قالت كانتو سولر: "نحنُ نعلم أهميَّةَ وجود بنية خلويَّة ثُلاثيَّة الأبعاد إذا أردنا الحُصولَ على سِمات وظيفيَّة للشبكيَّة؛ لكن، عندما باشرنا هذا العمل، لم نعتقد أنَّ الخلايا الجذعيَّة ستكُون قادرةً على تشكيل شبكيَّة وحدها تقريباً. في نظامنا البشري، نستطيع القولَ إنَّ الخلايا تعلم ما يجب عليها فعله بشكلٍ ما".
بينما جرى إنباتُ هذه الخلايا داخل طبق الاختبارات، اكتمل نموُّها في وضع يُشبه ما قد يحدث داخل العين عند جنينٍ في فترة تخلُّقه. وبعد فترة تُعادل 38 أسبوعاً من الحمل، تمكَّن الباحثون من تحويل الضوء إلى إشارات بصريَّة؛ واستجابت المُستقِبلاتُ الضوئيَّة التي أُنبِتت في المُختبر إلى الضوء، بالطريقة نفسها التي تستجيب فيها شبكيَّةُ العين البشريَّة.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ نتائجَهم تُمكِّنُ العُلماءَ من دِراسة السبب في أمراض الشبكيَّة، وذلك على نسيجٍ بشريّ بدلاً من نسيجٍ حيواني؛ وأضافوا أنَّها قد تفسح المجالَ أمام اختِبار الأدوية لعلاج المرضى وفقاً لكل حالة بمفردها. كما أشار الباحِثون إلى أنَّه قد يكون من الممكن في المُستقبل استبدالُ النسيج المريض أو الميِّت للشبكيَّة بنسيجٍ جرى استنباتُه في المُختبر، ممَّا قد يُساعد على الوقاية من حالات العمى عندَ بعض المرضى.
هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الثلاثاء 10 حزيران/يونيو
SOURCE: Johns Hopkins University School of Medicine, news release, June 10, 2014
ابتكر الباحِثون خلايا خاصَّة بشبكيَّة العين؛ وهي طبقةٌ من خلايا ذات حساسيَّة للضوء تُبطِّنُ داخلَ العين، وتُرسِلُ رسائلَ بصريَّة إلى العصب البصريّ في الدِّماغ من أجل تكوين صور بصريَّة.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّه، بالرغم من عدم تمكُّن الخلايا التي ابتكروها حتَّى الآن من إصدار إشارة بصريَّة يستطيع الدِّماغَ ترجمتها إلى صورة، تُعدُّ هذه الدِّراسةُ خطوةً أولى ضمن خطوات قادِمة؛ وأشاروا إلى أنَّ النتائجَ يُمكن أن تُؤدِّي في نهاية المطاف إلى تطوير زراعة خلايا شبكيَّة مُعدَّلة وِراثياً تستطيع الوقايةَ من العمى عند من يُعانون من مرض الشبكيَّة.
قالت المُشرفةُ على الدِّراسة إم. فاليريا كانتو سولر، الأستاذةُ المُساعِدة في طب العُيون لدى كلِّية الطب في جامعة جونز هوبكنز: "لقد تمكَّنا بدرجة ما من ابتكار شبكيَّة بشريَّة مُصغَّرة داخل طبق الاختبارات، تتمتَّع بتنظيم مِعماريّ كشبكيَّة العين الطبيعيَّة، بحيث تمتلك القدرةَ على استشعار الضوء".
اشتملت الدِّراسةُ على ما يُسمَّى الخلايا الجذعيَّة البشريَّة مُتعدِّدة القُدرات؛ وهي خلايا بالِغة جرى إعادةُ برمَجتها لتعودَ إلى حالتها الأوَّلية، الأمر الذي مكَّنَ الباحثينَ من تحويلها إلى خلايا شبكيَّة العين في مرحلتها المُبكِّرة، ومن ثمَّ تشكيل النسيج الشبكيّ الحسَّاس للضوء والذي يُوجد في قعر العين.
يتكوَّن النسيجُ الشبكيُّ من 7 أنواع رئيسيَّة من الخلايا المُنظَّمة على شكل طبقات تمتصُّ الضوءَ وتُعالِجه، كما تنقل الإشاراتِ البصريَّةَ التي يفُسِّرها الدِّماغ. قال الباحِثون إنَّ الخلايا الشبكيَّة، التي جرى إنباتها في المُختبر، أعادت تشكيلَ هذه الطبقات المُتعدِّدة والثُّلاثية الأبعاد من شبكيَّة العين البشريَّة.
قالت كانتو سولر: "نحنُ نعلم أهميَّةَ وجود بنية خلويَّة ثُلاثيَّة الأبعاد إذا أردنا الحُصولَ على سِمات وظيفيَّة للشبكيَّة؛ لكن، عندما باشرنا هذا العمل، لم نعتقد أنَّ الخلايا الجذعيَّة ستكُون قادرةً على تشكيل شبكيَّة وحدها تقريباً. في نظامنا البشري، نستطيع القولَ إنَّ الخلايا تعلم ما يجب عليها فعله بشكلٍ ما".
بينما جرى إنباتُ هذه الخلايا داخل طبق الاختبارات، اكتمل نموُّها في وضع يُشبه ما قد يحدث داخل العين عند جنينٍ في فترة تخلُّقه. وبعد فترة تُعادل 38 أسبوعاً من الحمل، تمكَّن الباحثون من تحويل الضوء إلى إشارات بصريَّة؛ واستجابت المُستقِبلاتُ الضوئيَّة التي أُنبِتت في المُختبر إلى الضوء، بالطريقة نفسها التي تستجيب فيها شبكيَّةُ العين البشريَّة.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ نتائجَهم تُمكِّنُ العُلماءَ من دِراسة السبب في أمراض الشبكيَّة، وذلك على نسيجٍ بشريّ بدلاً من نسيجٍ حيواني؛ وأضافوا أنَّها قد تفسح المجالَ أمام اختِبار الأدوية لعلاج المرضى وفقاً لكل حالة بمفردها. كما أشار الباحِثون إلى أنَّه قد يكون من الممكن في المُستقبل استبدالُ النسيج المريض أو الميِّت للشبكيَّة بنسيجٍ جرى استنباتُه في المُختبر، ممَّا قد يُساعد على الوقاية من حالات العمى عندَ بعض المرضى.
هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الثلاثاء 10 حزيران/يونيو
SOURCE: Johns Hopkins University School of Medicine, news release, June 10, 2014