حسن الخلق وإحسان العشرة
وإلا فبالله عليكم ما قيمة علم الرجل؟
وما قيمة ماله؟!
وما قيمة جماله وما قيمة حسبه ونسبه إن كان سيء الخلق
بذيء اللسان، كثير السب واللعن والطعن، مملوءاً بالكبر، منتفخاً بالغرور، تستشف منه زوجته الكلمة الطيبة
وتتسول منه البسمة الحانية، في الوقت الذي ترى فيه الزوجة المسكينة زوجها نفسه يداعب إخوانه وأخواته، يلاطفهم ويداعبهم ويمازحهم
وهي لا تسمع إلا السب والشتم واللعن والطعن؟! ظلم بشع! وهذا والله زوج ظالم.
.
ظالم لنفسه، وظالم لأقرب الناس إليه، وعاص لربه ونبيه.
قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وقال تعالى: فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [البقرة:229]،
وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم من حديث جابر بن عبد الله ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله).