على الرغم
من الكشف عن العديد من الهواتف الرائعة التي غيرت كثيراً في سلوك
المستخدم على مدار عام 2012 إلا أن اتساع رقعة المنافسة بشكل ملحوظ بين
الشركات المُنتجة دفع الجميع نحو مزيد من الترقب والانتظار لما قد تكشف
عنه هذه المنافسة من هواتف قادرة على إضافة المزيد من المزايا خلال عام
2013.
ربما
مر الشهر الأول من 2013 بالفعل دون أن نشهد جديداً إلا أن ذلك لم يعارض
التوقعات السابقة ، خاصة بعدما قررت سامسونج الرمي بكل ثقلها لخطف ثقة
المستخدم كاملة في ظل منافسة شرسة مع آبل ، التي مازالت تبحث عن استعادة
بريقها التي اشتهرت به في عهد الأب الروحي لهذه المؤسسة ستيف جوبز الذي رحل
عن الدنيا في أشد الأوقات التي تحتاج آبل لجهوده فيها.
تلخيصاً
لما قد يشهده سوق الهواتف الذكية هذا العام ، قررنا أن نستعرض معكم أبرز
خمسة هواتف ذكية قد نراها في الأسواق خلال الأشهر القليلة القادمة والتي
من المؤكد أن تشهد نسبة مبيعات مرتفعة عند طرحها لما يصحبها من انتظار منذ
الآن وربما منذ العام الماضي.
ربما يُعد الهاتف الأكثر ترقباً من جانب الجميع نظراً للخطوات الواسعة والواثقة التي تخطوها شركة سامسونج في السنوات الأخيرة.
الشركة
الكورية المنشأ أمضت الكثير من الوقت في إيجاد الهاتف الذي يستحق خلافة
S3 بعد تحقيق الأخير لنسب مبيعات رائعة وكسب ثقة الجميع ودفعهم لانتظار
القادم خاصة مع كشف الشركة عن نوايا لتقديم أشياء كنا نراها في السابق في
أفلام الخيال العلمي فقط كالهواتف المرنة القابلة للطي بالإضافة لتوقعات أن
تكون شاشة الهاتف من الحجم 5 بوصة وزيادة في سرعة المعالجة عن طريق ترقية
مُعالج البيانات في الهاتف أيضاً .. أمور كثيرة تجعل البعض على ثقة تامة
أن هذا المنتج قادر على منح سامسونج السيادة الكاملة في سوق الهواتف
الذكية.
مثلما
حدث في آي فون 4S من قبل، يقف الجميع مُتأهباً لرؤية الهاتف الجديد لشركة
آبل في ظل عدم رضا الكثيرون عن الهاتف السابق 5 الذي لاقى انتقادات عديدة
بسبب طول الهاتف على حساب العرض وكذلك عدم إشباعه لتطلعات عشاق آبل الذين
كانوا ينتظرون مفاجآة حقيقية من الشركة مع كل منتج جديد.
المؤشرات
تؤكد أن آبل ستقوم بطرح 5S بداية العام الحالي على أن يشمل العديد من
التحديثات على مستوى الأمور الخاصة بنظام التشغيل وعدم المساس بالشكل
الخارجي وهو الأمر الذي سيضطر معه الجميع إلى الانتظار حتى نهاية العام على
أقل تقدير لرؤية الوافد الجديد لمجموعة هواتف آبل والذي سيحمل اسم آي فون 6 .
بعد النجاح الكبير الذي حققه سامسونج جالاكسي نوت 2 بسبب شاشة العرض الكبيرة
وسرعة المعالجة الرائعة يبدو أن HTC هي المنافس الأقرب والرئيسي لسامسونج
في هذا المجال الذي خلق نوعاً جديداً من الهواتف أسماه البعض مجازاً
“فابليت” نظراً للدمج بين استخدامات التابليت والفون أو الهاتف.
الشركة التي تُعد المنافس الأول لسامسونج في مجال الهواتف المدعومة بنظام
الأندرويد كشفت عن الهاتف بالفعل في اليابان والولايات المتحدة في وقت مبكر
من هذا العام حيث جاء الهاتف بشاشة مساحتها 5 بوصة ووصف بعض الخبراء هذا
الهاتف بالقادر على صنع الفارق الحقيقي لمصلحة الشركة في حربها مع الشركات
المنافسة هذا العام.
مع ردود أفعال البعض تجاه هذا الهاتف المُنتظر فمن الممكن أن نصفه بالدفعة
القوية التي كانت HTC بانتظارها لإثبات نفسها منافساً حقيقياً نحو إنعاش
وضعها المالي مُجدداً.
كانت HTC إذا تحتاج تحقيق نجاحاً للإنتعاش فنوكيا باتت تحتاج نجاحاً للإنقاذ
من الغرق الذي تواجهه الشركة التي سيطرت لأعوام عديدة على صناعة الهواتف
النقالة على مستوى العالم إلا أن ضعف قدرات الابتكار وتقديم شيئاً جديداً
بدأ في دفع هذا الكيان نحو الهاوية.
فئة هواتف Lumia تعد من الأشياء المُميزة لشركة نوكيا في السنوات الأخيرة
التي تتميز بألوانها المُلفتة وحجم الهاتف الكبير نسبياً مع نهايات طرفية
للهاتف تبدو غريبة في بعض الأحيان وكذلك التشبث بنظام تشغيل ويندوز الذي
جددت الشركة ثقتها فيه وفي قدرته على تحقيق النجاح في أكثر من مناسبة.
الجديد
في هذا الهاتف عن سابقيه هو تطوير الشاشة بألياف الكربون التي من شأنها
أن تجعل العرض أكثر روعة وكذلك بعض المحاولات لتطوير نظام ويندوز موبايل
عن طريق بعض التطبيقات الجديدة إلا أن كل ذلك لن يفلح حتماً إذا قررت
الشركة طرح الهاتف بنفس الهياكل الخارجية البلاستيكية ذات الألوان
المُلفتة والتي يبدو معها الهاتف أشبه بألعاب الأطفال.
أخيرآ قررت بلاكبيري التخلي عن الشكل التقليدي ذو لوحة الأزرار الكاملة في
واجهة الهاتف مع تطلعات واثقة بحدوث تطويرات فارقة في نظام التشغيل وشاشة
كاملة بحجم الهاتف تعمل باللمس وحملات ترويجية قبل الطرح تروج لتطبيقات
جديدة ومُحسنة مع تميز في الكتابة السريعة التي كان يتميز بها بلاكبيري من
قبل بسبب لوحة أزراره.
على الرغم من تواجد كل هذه المميزات في هواتف أخرى مُنتظرة إلا أن ذلك لم
يمنع البعض من التنبؤ بإحياء بلاكبيري من جديد بعد حالة الركود الكبيرة
التي كانت عليها في السنوات القليلة الماضية حيث علل البعض ذلك بأن الهاتف
سيتخذ مظهراً أنيقاً عن بقية الهواتف المنافسة