تابع .. محتجون يضرمون النار في عربتين لقوات الأمن وسط القاهرة
أنباء عن اختطاف ضابط أمن مركزي.. والشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع
دبي - قناة العربية
تمكن المتظاهرون من إشعال النيران في إحدى السيارات المصفحة،
التابعة لقوات الأمن المركزي التي كانت تشتبك معهم في محيط كوبري قصر
النيل، أمام فندق سميراميس بكورنيش النيل، وقام المتظاهرون بتحطيمها وإشعال
النيران فيها من الداخل.
وذكرت موفدة قناة "العربية" في القاهرة أن المتظاهرين تمكنوا من الاستيلاء
على مدرعة ثانية تابعة لقوات الأمن المركزي أمام السفارة البريطانية، كما
أن هناك أنباء عن خطف المتظاهرين لأحد ضابط الأمن المركزي واقتادوه إلى
شارع كورنيش النيل.
وتراجع الأمن إلى الشارع الجانبي للسفارة البريطانية، ويقوم بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
وتجمع المتظاهرون بكثافة حول السيارة، فيما انسحبت قوات الأمن المركزي من المكان وتراجعت إلى الخلف عشرات الأمتار.
كما هتف المتظاهرون "يسقط يسقط النظام"
.. "يسقط يسقط محمد مرسي".. "يسقط يسقط حكم العسكر"، فيما استمرت قوات
الأمن في إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بشارع قصر العيني
وكوبري قصر النيل.
وطالبت المنصة الرئيسية بميدان التحرير من المتظاهرين العودة إلى الميدان
وتأمين المداخل والشوارع المؤدية إليه، لمنع دخول قوات الأمن أو أي عناصر
من الإخوان المسلمين.
هذا وردد مئات المتظاهرين المشاركين في المسيرة الحاشدة المتجهة لمجلس
الشورى، النشيد الوطني بشارع قصر النيل، قبل مقابلتهم لقوات اﻷمن المتواجدة هناك .
وتقدم المسيرة مجموعة من حركة شباب 6 أبريل والجبهة الديمقراطية مرتدين
الدروع البلاستيكية مرددين هتاف "والله زمان وبعودة ليلة أبوكوا ليلة سوداء ".
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بين المسيرة القادمة من السيدة زينب والمتجهة
إلى مجلس الشورى وبين عناصر الشرطة على الكورنيش في محيط فندق شيبرد
والسفارة البريطانية، وحاول المتظاهرون إشعال النيران في مدرعات الشرطة
ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
يذكر أن الآلاف من المتظاهرين يشاركون في مسيرات متجهة لميدان التحرير
للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى "جمعة الغضب" التي توافق 28 يناير 2011.
في نفس السياق، قامت جماعة الـ"بلاك البلوك" باقتحام فندق سميراميس، المطل
على كورنيش النيل، وذلك بعد أن أوهموا المتظاهرين أنهم من أمن الفندق وأنهم
موجودون لحمايته، إلا أن المتظاهرين شكوا فيهم واشتبكوا معهم، فخرجوا من
الفندق وأشهروا الأسلحة البيضاء في وجه المتظاهرين.
ثم قام أعضاء الـ"بلاك بلوك" بإطلاق النار من فرد خرطوش في الهواء،
بالإضافة إلى بعض الشماريخ والألعاب النارية في محاولة منهم لإلهاء الناس
عن ضربهم الخرطوش، وتفريق المتظاهرين عنهم.
وفروا هاربين وهم يطلقون الأعيرة باتجاه المتظاهرين الذين استمروا بالوجود أمام الفندق مع غياب كامل لأمن الفندق.