+
----
-حصن
العقيدة
منال عبد العزيز السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
القائل(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة
للعالمين يدلهم على التوحيد الخالص و الدين الخالد , و على من سار على نهجه و اقتفى
أثره إلى يوم الدين..
و بعد
من أوجب واجبات المربي المسلم: تثبيت العقيدة
الصحيحة في نفوس النشء و حماية جناب التوحيد إذ هذا هو الهدف الأسمى من الرسالات و
اتفق عليه كل الأنبياء و الرسل صلوات ربي و سلامه عليهم.
فينفق المربون أوقاتهم
و جهودهم لرعاية أمانة الأجيال المسلمة و ربطها بخالقها برباط العبادة الخالصة و
التوحيد الذي لا تشوبه شائبة.
و تتزايد الحاجة إلى تثبيت العقيدة في زماننا
الذي انفتحت فيه وسائل الإعلام و فاحت رائحة الأفكار المضللة و الإنحرافات العقدية
الخطيرة.
مما يستدعي بذل المربين مزيداً من الوسع و الجهد في بناء حصن حصين و
ضرب سياج متين حول عقائد النشء لصد الهجمات التي تستهدف الأجيال في أغلى ما لديها
(دينها).
و هذا يتطلب تحديداً لدور المربين في بناء هذا السياج و الممكن
تلخيصه في النقاط التالية:
• تقديم الدروس العلمية الشرعية في العقيدة بما
يناسب المرحلة العمرية من خلال الجلسات الأسرية و الحلقات المنزلية أو في المدارس
أو المساجد أو حتى القنوات الإسلامية المتخصصة.
و يتم في هذه الدروس إرساء
القواعد التي ستحفر في ذهن المتربي و قلبه و روحه و تكون معياراً له لتقييم أي تيار
جديد و أي فكرة محدثة فيما بعد.
و حرصاً من المربي على ترسيخ هذه القواعد بعمق
ينبغي أن لا تتضمن الدروس العلمية توضيحاً للفكر الضال و ذكر تفاصيله و الخوض في
مبادئه كي لا تختلط الأمور على المتربي و قد تصادف في قلبه موطئاً فيتشربها و يفسد
معتقده و العياذ بالله.
فلنقدّم العلم الأصيل الرصين الصحيح و حسب ليفهم المتلقي
أن ما عداه خطأ و باطل.
• الإستعانة بالقصص القرآنية و قصص الصحابة رضوان
الله عليهم و سلفنا الصالح و ذلك لتعزيز الثبات على العقيدة و الدفاع عنها و عن
مسلمات الشريعة و ثوابت الدين.
• ربط النشء بالقرآن الكريم : تلاوة , حفظاً
, تدبراً ,علماً ,عملاً فهو من أسباب زيادة الإيمان , و من أسباب الثبات في الفتن و
المحن , و من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى.
فعلى المربين عقد الحلقات, و
تشجيع المتربين على المشاركة فيها و تعزيزهم و تكريم من يتألق منهم في الحفظ و
التفسير مع تذكيرهم الدائم بالإخلاص.
• تشجيع المتربي لإكتشاف الأخطاء
العقدية اللفظية و الفكرية حوله من خلال قراءته الصحف او مشاهداته لبرامج الأطفال
أو سماعه للألفاظ الشائعة عند العامة و وزنها بميزان العقيدة النقية.
•
تدريب المتربي على اداء النوافل بعد الفرائض مما يكون تقرباً إلى ربه و نوراً لقلبه
و هداية له للحق و الخير
• الدعاء: فقد يركن المربون إلى جهدهم و يعجبوا
بعطائهم و يغفلوا عن صدق التوكل على الله و الإلتجاء إليه بالدعاء فيكون الخذلان
نصيبهم و الخسران مآلهم و العياذ بالله.
فعلى المربي أن يعلّق قلبه بالله سائلاً
إياه التوفيق و العون و السداد و هداية الأجيال و ثباتها على الحق.
و عليه ان
يوجّه المتربي للدعاء لنفسه بالثبات و العلم النافع و العمل الصالح معلماً إياه ما
صح من دعاء المصطفى صلى الله عليه و سلم.
بمثل هذه اللبنات تبنى حصون
العقيدة و تعلو جدرانها و تقوى أركانها بإذن الله.
فلنشمّر عن سواعد مخلصة لله
في إرادة الخير و نفع أبناء المسلمين, و لنضع اللبنات واحدة فوق الأخرى..
حتى
يكتمل البناء..
لعل الذمة أن تبرأ أمام الله في زمن الفتن و عواصف الضلالات أننا
بنينا و حصنّنا و بذلنا و التوفيق منه جل في علاه.
و السلام عليكم و رحمة الله و
بركاته
بقلم: منال عبد العزيز السالم
----
-حصن
العقيدة
منال عبد العزيز السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
القائل(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة
للعالمين يدلهم على التوحيد الخالص و الدين الخالد , و على من سار على نهجه و اقتفى
أثره إلى يوم الدين..
و بعد
من أوجب واجبات المربي المسلم: تثبيت العقيدة
الصحيحة في نفوس النشء و حماية جناب التوحيد إذ هذا هو الهدف الأسمى من الرسالات و
اتفق عليه كل الأنبياء و الرسل صلوات ربي و سلامه عليهم.
فينفق المربون أوقاتهم
و جهودهم لرعاية أمانة الأجيال المسلمة و ربطها بخالقها برباط العبادة الخالصة و
التوحيد الذي لا تشوبه شائبة.
و تتزايد الحاجة إلى تثبيت العقيدة في زماننا
الذي انفتحت فيه وسائل الإعلام و فاحت رائحة الأفكار المضللة و الإنحرافات العقدية
الخطيرة.
مما يستدعي بذل المربين مزيداً من الوسع و الجهد في بناء حصن حصين و
ضرب سياج متين حول عقائد النشء لصد الهجمات التي تستهدف الأجيال في أغلى ما لديها
(دينها).
و هذا يتطلب تحديداً لدور المربين في بناء هذا السياج و الممكن
تلخيصه في النقاط التالية:
• تقديم الدروس العلمية الشرعية في العقيدة بما
يناسب المرحلة العمرية من خلال الجلسات الأسرية و الحلقات المنزلية أو في المدارس
أو المساجد أو حتى القنوات الإسلامية المتخصصة.
و يتم في هذه الدروس إرساء
القواعد التي ستحفر في ذهن المتربي و قلبه و روحه و تكون معياراً له لتقييم أي تيار
جديد و أي فكرة محدثة فيما بعد.
و حرصاً من المربي على ترسيخ هذه القواعد بعمق
ينبغي أن لا تتضمن الدروس العلمية توضيحاً للفكر الضال و ذكر تفاصيله و الخوض في
مبادئه كي لا تختلط الأمور على المتربي و قد تصادف في قلبه موطئاً فيتشربها و يفسد
معتقده و العياذ بالله.
فلنقدّم العلم الأصيل الرصين الصحيح و حسب ليفهم المتلقي
أن ما عداه خطأ و باطل.
• الإستعانة بالقصص القرآنية و قصص الصحابة رضوان
الله عليهم و سلفنا الصالح و ذلك لتعزيز الثبات على العقيدة و الدفاع عنها و عن
مسلمات الشريعة و ثوابت الدين.
• ربط النشء بالقرآن الكريم : تلاوة , حفظاً
, تدبراً ,علماً ,عملاً فهو من أسباب زيادة الإيمان , و من أسباب الثبات في الفتن و
المحن , و من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى.
فعلى المربين عقد الحلقات, و
تشجيع المتربين على المشاركة فيها و تعزيزهم و تكريم من يتألق منهم في الحفظ و
التفسير مع تذكيرهم الدائم بالإخلاص.
• تشجيع المتربي لإكتشاف الأخطاء
العقدية اللفظية و الفكرية حوله من خلال قراءته الصحف او مشاهداته لبرامج الأطفال
أو سماعه للألفاظ الشائعة عند العامة و وزنها بميزان العقيدة النقية.
•
تدريب المتربي على اداء النوافل بعد الفرائض مما يكون تقرباً إلى ربه و نوراً لقلبه
و هداية له للحق و الخير
• الدعاء: فقد يركن المربون إلى جهدهم و يعجبوا
بعطائهم و يغفلوا عن صدق التوكل على الله و الإلتجاء إليه بالدعاء فيكون الخذلان
نصيبهم و الخسران مآلهم و العياذ بالله.
فعلى المربي أن يعلّق قلبه بالله سائلاً
إياه التوفيق و العون و السداد و هداية الأجيال و ثباتها على الحق.
و عليه ان
يوجّه المتربي للدعاء لنفسه بالثبات و العلم النافع و العمل الصالح معلماً إياه ما
صح من دعاء المصطفى صلى الله عليه و سلم.
بمثل هذه اللبنات تبنى حصون
العقيدة و تعلو جدرانها و تقوى أركانها بإذن الله.
فلنشمّر عن سواعد مخلصة لله
في إرادة الخير و نفع أبناء المسلمين, و لنضع اللبنات واحدة فوق الأخرى..
حتى
يكتمل البناء..
لعل الذمة أن تبرأ أمام الله في زمن الفتن و عواصف الضلالات أننا
بنينا و حصنّنا و بذلنا و التوفيق منه جل في علاه.
و السلام عليكم و رحمة الله و
بركاته
بقلم: منال عبد العزيز السالم