معنى حديث { لو أنكم تتوكلون ... }
س - أريد شرحاً وافياً لهذا الحديث
حتى نفهمه الصحيح { لو تتوكلون على الله حق تولكه لرزقكم كما يرزق الطير
تغدو خماصا وتروح بطاناً } ؟
ج- الحديث عن عمر رضي الله عنها عن النبي ،
- صلى الله عليه وسلم - ، قال { لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا } رواه الإمام أحمد والترمذي
والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح .
وحقيقة
التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله - عز وجل - في استجلاب المصالح ودفع
المضار من أمور الدنيا والآخرة ، ومعنى الحديث أن الناس لو حققوا التوكل
على الله بقلوبهم واعتمدوا عليه إعتماداً كلياً في جلب ما ينفعهم ودفع ما
يضرهم وأخذوا بالأسباب المفيدة لساق إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب كما يسوق
إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدو والرواح وهو نوع من الطلب ولكنه سعي يسير ،
وتحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه وتعالى
المقدرات بها وجرت سنته في خلقه بذلك فإن اله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع
أمره بالتوكل فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة ، والتوكل بالقلب عليه إيمان
به قال تعالى { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فجعل التوكل مع التقوى التي
هي القيام بالأسباب المأمور بها والتوكل ، بدون القيام بالأسباب المأمور
بها عجز مخص وإن كان مشوباً بنوع من التوكل فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله
عجزاً ، ولا عجزه توكلاً ، وإن كان توكله من جملة الأسباب التي لا يتم
المقصود إلا بها كلها .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س - أريد شرحاً وافياً لهذا الحديث
حتى نفهمه الصحيح { لو تتوكلون على الله حق تولكه لرزقكم كما يرزق الطير
تغدو خماصا وتروح بطاناً } ؟
ج- الحديث عن عمر رضي الله عنها عن النبي ،
- صلى الله عليه وسلم - ، قال { لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا } رواه الإمام أحمد والترمذي
والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح .
وحقيقة
التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله - عز وجل - في استجلاب المصالح ودفع
المضار من أمور الدنيا والآخرة ، ومعنى الحديث أن الناس لو حققوا التوكل
على الله بقلوبهم واعتمدوا عليه إعتماداً كلياً في جلب ما ينفعهم ودفع ما
يضرهم وأخذوا بالأسباب المفيدة لساق إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب كما يسوق
إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدو والرواح وهو نوع من الطلب ولكنه سعي يسير ،
وتحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه وتعالى
المقدرات بها وجرت سنته في خلقه بذلك فإن اله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع
أمره بالتوكل فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة ، والتوكل بالقلب عليه إيمان
به قال تعالى { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فجعل التوكل مع التقوى التي
هي القيام بالأسباب المأمور بها والتوكل ، بدون القيام بالأسباب المأمور
بها عجز مخص وإن كان مشوباً بنوع من التوكل فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله
عجزاً ، ولا عجزه توكلاً ، وإن كان توكله من جملة الأسباب التي لا يتم
المقصود إلا بها كلها .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء