قال الكاتب الإيرانى صالح نيکبخت فى مقال بصحيفة شرق الإيرانية إن إلغاء
مرسى قانون الحبس المؤقت للصحفيين كان أول اختبار له أمام احتجاج الصحفيين،
مضيفا أنه يمكن تفسير قرار الرئيس مرسى بصورتين.
وأوضح الكاتب أن الصورة الأولى لتفسير قرار مرسى هو أنه لا يريد أن يدخل فى
صراع مبكر مع الصحافة فى بداية عهده، وربما ألا يتبع آراء حزب الحرية
والعدالة بالنسبة للموضوعات المتعلقة بالحقوق الأساسية للشعب وحرية الصحافة
تعتبر أهم هذه الحقوق، كما أنه يريد أن يبعث برسالة للإخوان المسلمين
مفادها "لا ينبغى العودة إلى ما بعد حرب 73 وعهد العسكر، لذا يجب أن يكون
هدفه حفظ الحريات السياسية كى لا تأخذ الصحافة ووسائل الإعلام جبهة مع
العسكر أو معارضيه السياسيين أمامه".
أما التفسير الثانى فهو أن مرسى وضع معايير للقضايا التى تواجه مطالب
الحركات المدنية فى إطار استراتيجية الإخوان والحزب الحاكم، ووضع فى
أولوياته مناهضة نفوذ العسكر الذى استحوز على السلطة منذ عام 56 ويتمتع
بشعبية لدى الشعب المصرى بسبب الحروب التى خاضها فى 56 و 73 مع إسرائيل ومن
الممكن أن يتكئ معارضى مرسى إلى الجيش، لذلك أرجأ صدامه مع وسائل الإعلام
والقبض على الصحفيين للمستقبل لأن يتخوف ألا يصدق الشعب المصرى الذى أوصله
للسلطة وعود حزب الحرية والعدالة، واضاف الكاتب أنه كان أول إختبار فى
الصراع بين الحكومة والصحافة والفائز هو الذى سيحدد وزن هذا الإختبار
السياسى.