بالصور.. نرصد مأساة الشعب السورى.. طفل يصرخ وأب يبكى وشاب عاجز
السبت، 25 أغسطس 2012 - 10:47
مآسى سورية فى صورة
كتب محمد فهيم
أب يبكى، طفل عاجز، وآخر عريان وحافيا ومصابا، يصرخ مذعورا مما
يرى، وما يحدث له، ولا تنفع معه الأيدى الحانية، ولا علاج الطبيب، ولا
كلمات الأهل الذين غابوا والسبب بشار.
وفتاة شوهتها يد الغدر وسالت دماؤها، وترك الغادرون آثار قذائفهم على
وجهها، ولن تداويها محاولات الطبيب ولن تزيلها عمليات الجراحة، لتكون شاهد
عيان على مر الدهر على طغيان الأسد وجنده وقبيلته، وبجوارها طفل تائه فى
المستقبل المظلم يحلم بالعودة لحضن الأم ودفء الأب، ولمة البيت وأمان
الشارع وزملاء المدرسة.
وأم تحتضن وليدها وعيناها تبحثان عن طفلها الآخر بين الجرحى والمصابين علها
تظفر به بين يدى طبيب بدلا من أن تجده بين يدى مغسل أو لحاد.
وطبيب يضع ملاكا صغيرا بين يدى ملائكة الرحمة لترعاه إلى حين، وهو لا يدرى
إن كان سيعيش غدا، أم أن مدافع ودبابات بشار سوف تقصف المستشفى.
وطفل يضع يديه فوق الجرح لعل الألم يسكن، والطبيب حائر لا يدرى ماذا يصنع له، وشاب أصيب لا يدرى من الجانى حتى يقتص منه.
وآخر قطعت ساقه ومازال يواصل الكفاح ضد الظلم والطغيان والجبروت فى زمن غاب
فيه العدل والحق، وثالث يهرب من بين المبانى المتهاوية من قصف بشار، ودخان
ودمار لا ينتهى أبدا، وطائرات تجوب الأسماء بحثا عن فريسة من بين
الأبرياء.
وأطفال تائهون بين كتل أسمنتية لا يعلمون ما هو مصيرهم غدا، وشاب يحمل بين
يديه رضيعا عاريا لا يعلم من هو، ومن أبواه وأين هما وهل ما زالا بين
الأحياء أم أنهم تحت التراب؟.
هذه مشاهد قليلة من مآسى شعب غاب عنه العدل فذل وقهر وتشرد ومات، والعالم
يحيا والعرب نائمون، ولا صوت يعلو فوق صوت مدافع وقاذفات وصواريخ بشار.
السبت، 25 أغسطس 2012 - 10:47
مآسى سورية فى صورة
كتب محمد فهيم
أب يبكى، طفل عاجز، وآخر عريان وحافيا ومصابا، يصرخ مذعورا مما
يرى، وما يحدث له، ولا تنفع معه الأيدى الحانية، ولا علاج الطبيب، ولا
كلمات الأهل الذين غابوا والسبب بشار.
وفتاة شوهتها يد الغدر وسالت دماؤها، وترك الغادرون آثار قذائفهم على
وجهها، ولن تداويها محاولات الطبيب ولن تزيلها عمليات الجراحة، لتكون شاهد
عيان على مر الدهر على طغيان الأسد وجنده وقبيلته، وبجوارها طفل تائه فى
المستقبل المظلم يحلم بالعودة لحضن الأم ودفء الأب، ولمة البيت وأمان
الشارع وزملاء المدرسة.
وأم تحتضن وليدها وعيناها تبحثان عن طفلها الآخر بين الجرحى والمصابين علها
تظفر به بين يدى طبيب بدلا من أن تجده بين يدى مغسل أو لحاد.
وطبيب يضع ملاكا صغيرا بين يدى ملائكة الرحمة لترعاه إلى حين، وهو لا يدرى
إن كان سيعيش غدا، أم أن مدافع ودبابات بشار سوف تقصف المستشفى.
وطفل يضع يديه فوق الجرح لعل الألم يسكن، والطبيب حائر لا يدرى ماذا يصنع له، وشاب أصيب لا يدرى من الجانى حتى يقتص منه.
وآخر قطعت ساقه ومازال يواصل الكفاح ضد الظلم والطغيان والجبروت فى زمن غاب
فيه العدل والحق، وثالث يهرب من بين المبانى المتهاوية من قصف بشار، ودخان
ودمار لا ينتهى أبدا، وطائرات تجوب الأسماء بحثا عن فريسة من بين
الأبرياء.
وأطفال تائهون بين كتل أسمنتية لا يعلمون ما هو مصيرهم غدا، وشاب يحمل بين
يديه رضيعا عاريا لا يعلم من هو، ومن أبواه وأين هما وهل ما زالا بين
الأحياء أم أنهم تحت التراب؟.
هذه مشاهد قليلة من مآسى شعب غاب عنه العدل فذل وقهر وتشرد ومات، والعالم
يحيا والعرب نائمون، ولا صوت يعلو فوق صوت مدافع وقاذفات وصواريخ بشار.