السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مقدمة الخطبة:
الحديث فيها عن تعريف النفاق وخطورته، وبإجمال فهو على نوعين:
الأول: النفاق العملي: وهو مخالفة المسلم لما يعتقده بالأعمال الفاسدة، وفيه قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)(الصف:2).
الثاني: النفاق الاعتقادي: وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر، وفيه قوله -تعالى-: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً)(المنافقون:2).
صفات المنافقين:
1- ادعاء الإيمان:
قال -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)(البقرة:8)، قال مجاهد: "هذه الآية إلى ثلاث عشرة آية نزلت في المنافقين".
- أمثلة: تظاهرهم في المحافل بذلك، مثل ما كان يفعل عبد الله بن أبي ابن سلول عند المنبر النبوي: "اسمعوا إلى رسول الله".
2- ادعاء الصلاح والإصلاح:
قال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)(البقرة:11-12).
وقال -تعالى-: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ)(البقرة:17).
قال ابن مسعود: "إن ناساً دخلوا في الإسلام عند قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فكان الإسلام لهم كالنور الذي عرفوا به الحلال والحرام، ثم نافقوا وكفروا، فانطفأ النور الذي نالوه، فأصبحوا يمشون في الظلمات".
3- السخرية من المؤمنين:
قال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ)(البقرة:13).
قال -تعالى-: (ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)(التوبة:65).
ذكر سبب نزول الآيات:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك يسير بين يدي نفر من المنافقين يستهزئون بالقرآن وبالرسول، ويقولون: انظروا هذا الرجل الذي يريد أن يفتح حصون الشام وقصورها، هيهات هيهات... فأطلع الله نبيه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: احبسوا عليَّ الركب، فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب.
أمثلة: الاستهزاء بالتشريعات والشعائر في وسائل الإعلام ونحوها، مثل اللحية، النقاب، الجهاد، الحدود...
4- موالاة الكفار:
إظهار المودة والسعادة في اتصالهم بالكفار: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)(الحشر:11).
5- الشماتة بالمؤمنين:
قال -تعالى-: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)(آل عمران:120).
- من أمثلة الحسنة التي تسوؤهم: انقياد الناس للشرع، الصحوة الإسلامية، التمكين لبعض المسلمين في أي بقعة.
من أمثلة السيئة التي يفرحون بها: اختلاف المسلمين فيما بينهم، انصراف الناس عن الدعاة والدعوة، فشل بعض الأنظمة الإسلامية.
6- القعود عن الجهاد في سبيل الله:
التعلل بالأسباب المختلفة من عدم التوازن في القوة، أو عدم القدرة، أو الحالة الاجتماعية ونحو ذلك، قال -تعالى-: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ)(آل عمران:167)، وقال -تعالى-: (وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ)(التوبة:32).
وقال -تعالى-: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)(التوبة:46).
وقال -تعالى-: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(التوبة:49).
وقال -تعالى-: (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا)(الأحزاب:13).
7- التحاكم لغير الله:
قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا . وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)(النساء:60-60).
- ذكر سبب النزول.
8- حسن القول والهيئة مع خلو القلب من الإيمان:
- الكلمات المعسولة والخطب الرنانة: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام)(البقرة:204).
- (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(المنافقون:4).
9- يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف:
- قال -تعالى-: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ)(التوبة:67).
- ومن أمثلة أمرهم بالمنكر: الربا، التبرج، الاختلاط، الملاهي، الأفلام، الشواطئ.
- من أمثلة نهيهم عن المنكر: التضييق على الدعاة، تشويه صورة الشعائر الإسلامية في نفوس الناس.
10- جزاؤهم في الآخرة:
- أشد أهل النار عذاباً: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)(النساء:145).
- مشهد الذهاب بهم إلى النار: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ . يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(الحديد:12-15).
منقول للافادة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مقدمة الخطبة:
الحديث فيها عن تعريف النفاق وخطورته، وبإجمال فهو على نوعين:
الأول: النفاق العملي: وهو مخالفة المسلم لما يعتقده بالأعمال الفاسدة، وفيه قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)(الصف:2).
الثاني: النفاق الاعتقادي: وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر، وفيه قوله -تعالى-: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً)(المنافقون:2).
صفات المنافقين:
1- ادعاء الإيمان:
قال -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)(البقرة:8)، قال مجاهد: "هذه الآية إلى ثلاث عشرة آية نزلت في المنافقين".
- أمثلة: تظاهرهم في المحافل بذلك، مثل ما كان يفعل عبد الله بن أبي ابن سلول عند المنبر النبوي: "اسمعوا إلى رسول الله".
2- ادعاء الصلاح والإصلاح:
قال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)(البقرة:11-12).
وقال -تعالى-: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ)(البقرة:17).
قال ابن مسعود: "إن ناساً دخلوا في الإسلام عند قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فكان الإسلام لهم كالنور الذي عرفوا به الحلال والحرام، ثم نافقوا وكفروا، فانطفأ النور الذي نالوه، فأصبحوا يمشون في الظلمات".
3- السخرية من المؤمنين:
قال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ)(البقرة:13).
قال -تعالى-: (ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)(التوبة:65).
ذكر سبب نزول الآيات:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك يسير بين يدي نفر من المنافقين يستهزئون بالقرآن وبالرسول، ويقولون: انظروا هذا الرجل الذي يريد أن يفتح حصون الشام وقصورها، هيهات هيهات... فأطلع الله نبيه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: احبسوا عليَّ الركب، فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب.
أمثلة: الاستهزاء بالتشريعات والشعائر في وسائل الإعلام ونحوها، مثل اللحية، النقاب، الجهاد، الحدود...
4- موالاة الكفار:
إظهار المودة والسعادة في اتصالهم بالكفار: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)(الحشر:11).
5- الشماتة بالمؤمنين:
قال -تعالى-: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)(آل عمران:120).
- من أمثلة الحسنة التي تسوؤهم: انقياد الناس للشرع، الصحوة الإسلامية، التمكين لبعض المسلمين في أي بقعة.
من أمثلة السيئة التي يفرحون بها: اختلاف المسلمين فيما بينهم، انصراف الناس عن الدعاة والدعوة، فشل بعض الأنظمة الإسلامية.
6- القعود عن الجهاد في سبيل الله:
التعلل بالأسباب المختلفة من عدم التوازن في القوة، أو عدم القدرة، أو الحالة الاجتماعية ونحو ذلك، قال -تعالى-: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ)(آل عمران:167)، وقال -تعالى-: (وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ)(التوبة:32).
وقال -تعالى-: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)(التوبة:46).
وقال -تعالى-: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(التوبة:49).
وقال -تعالى-: (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا)(الأحزاب:13).
7- التحاكم لغير الله:
قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا . وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)(النساء:60-60).
- ذكر سبب النزول.
8- حسن القول والهيئة مع خلو القلب من الإيمان:
- الكلمات المعسولة والخطب الرنانة: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام)(البقرة:204).
- (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(المنافقون:4).
9- يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف:
- قال -تعالى-: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ)(التوبة:67).
- ومن أمثلة أمرهم بالمنكر: الربا، التبرج، الاختلاط، الملاهي، الأفلام، الشواطئ.
- من أمثلة نهيهم عن المنكر: التضييق على الدعاة، تشويه صورة الشعائر الإسلامية في نفوس الناس.
10- جزاؤهم في الآخرة:
- أشد أهل النار عذاباً: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)(النساء:145).
- مشهد الذهاب بهم إلى النار: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ . يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(الحديد:12-15).
منقول للافادة