دهر مضى والأحزان تبكينا والشعر يسأل هل جفت قوافينا
هل نندب الناس فالأهوال تصرعهم أم نندب النفس لا دنيا ولا دينا
عشنا هوانا وذلا لا يفارقنا وهذا ثمار ما زرعته أيدينا
إن ننصر الله فالرحمن ناصرنا فالله ينصر من قد ينصر الدينا
بنى الصحابةأمجادا وفي زمن بلغوا المعالي أبطالا ميامينا
عاشوا على السنة الغراء منهجهم لم يعرفوا الذل والخذلان واللينا
حتى أتانا الدهر والأهواء تملأنا وقد هدمنا بناءا كان يؤوينا
وقد وقفت على الأطلال تأكلني حسرات نفسي من أمجاد ماضينا
أما الشباب فإني اليوم أسألهم أنبقى على الأهواء في الدركات تردينا
على المعاصي لا ننفك نفعلها ندع المحب و نؤوي من يعادينا
كيف النجاة يا إخوان في زمن قد خالف الناس منهاج النبيينا
أناس انحرفوا عن أخلاق أمتنا وآخرون اتخذوا سفك الدما دينا
رحماك يا رب قد ضاقت بنا السبل أصلح عبادك لا تردد أيادينا
كتبه {{أبو عبد الرحمن مدحت بن محمد آل سعدي}}