البشرى السادسة والثلاثون
خمس فى الفعل خمسون فى الأجر
ومن
سعة إكرام الله لنا أنه لما زار حبيبه القدس الأعلى بالسموات ووصل حيث لم
يحل أحد من الخلق سابقٌ ولا هو آت أرسل لنا هدية عظيمة مع نبينا لا مثيل
لها ولا تُقدر بثمن ولا بأعطيات وهى هذه الصلاة المفروضة وقد بيَّن فضلها
علينا جماعة المؤمنين حبيب القلوب وسيد السادات لماذا يارب فرضت علينا
فريضة الصلاة؟ وكثير من المسلمين فى عصرنا الآن قد يتأفف من أدائها أو
يتكبر عن دخول المساجد والاختلاط بالفقراء من أهلها ويرى أنها عليه حمل
ثقيل لكن ربُّ العزة لِمَ يدعونا خمس مرات فى اليوم؟ قال{فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن
ذُنُوبِكُمْ}يطلبنا أن نقف بين يديه ليغفر لنا ذنوبنا ويستر لنا عيوبنا
ويستجيب لنا دعاءنا ويكشف عنا كرباتنا ويقضى لنا كل حاجاتنا حتى قال
نبينا{أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ
مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ،
قَالُوا: لاَ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ: فَذٰلِكَ مَثَلُ
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا }[1] فالذى يحافظ
على الخمس صلوات فى أوقاتها فى جماعات يبيت كل ليلة وليس عليه ذنب يحاسبه
عليه مولاه إلا إذا كانت مظلمة بينه وبين عبد من عباد الله فتلك موكولة إلى
هذا العبد{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}عَلِم الله أنه هذه
الأُمم أقصر الأمم أعماراً فبارك لها فى أعمالها وعلى رأسها الصلاة كما قال
الحبيب رواية عن رب العزة{أَنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ
عَنْ عِبَادِي وَأَجْزِي بِالْحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا}[2] وقوله{هي
خَمْسٌ، وهي خمسونَ لا يُبَدَّلُ القولُ لَدَيَّ}[3] يكتب لك فى كل يوم أجر
خمسين صلاة وثواب خمسين صلاة مقبولة تؤديها إلى الله جل فى علاه ما أعظم
فضل الله وكرم الله لنا عباده المؤمنين خمسون صلاة نؤديها كل يوم لله من
يستطيع منا أن يصلى خمسين صلاة مقبولة؟ لا يوجد لكن الله خفَّف وأجزل الفضل
العظيم فكانت الصلوات مغفرة للذنوب التى يصيبها العبد فى يومه كله ويجزيه
الله عليها بخمسين صلاة وفوق ذلك كله حساب آخر كيف؟من الذى يستطيع أن يحسب
ثواب وفضل الصلاة المفروضة؟سؤالاً سهلاً فكلكم يعرف إذاً اسمعوا الفرض
الواحد بداية بعشرة ثوابات أو فروض لأنها خمسون فى الثواب وخمس فى العمل فى
الحديث هذه واحدة والثانية أن كل حسنة بعشر أمثالها وهذا أقل حساب كما ورد
بالحديث السابق فإذاً الفرض الواحد تصليه يصير بمائة هل خطر ذلك ببالكم
والثالثة لو أنت تصليها فى جماعة فالصلاة بسبع وعشرين درجة وأقل تفسير
للدرجة أن يكون ثوابها سبعا وعشرين مثلاً ولكن الدرجة لا يعلم حقيقتها إلا
الله وقد تبلغ مئات الأمثال أو الأضعاف(والمثل غير الضعف)وعلى هذا ففرض
جماعة يكون 2700 مثلاً على أقل تقدير الله أكبر والرابعة لو كانت الصلاة فى
رمضان فيضاعف الفرض بسبعين مرة كما ورد فتصير قرابة مائتى ألف مثل إلى ما
لا يعلم سوى الله ولو كان بالمسجد الحرام يضاعف كل كل هذا مائة ألف مرة
فيصير بلايين البلايين يالا وسعة فضل الله وبشريات رسول الله وكرم الله
وعطاء الله لأمة رسول الله إنه فضل الله وبشرياته التى تَعُم هذه الأمة
ببركة الصلاة المفروضة ورضى الله عن الرجل الصالح إذ قال فى أفضال الصلاة
وبركاتها وخيراتها من مضاعفة العمل وبركة الررزق وشفافية الروح وإشراق
القلب بنور ربه وقد صدق:
أمضيت أمرك خففت عنا إلهى كتبت فرضاً بعشر من مواقيتى
جعلت نهراً بباب البيت منفتحاً فيه الطهور ورمز القول تصديقى
وفاطر السمواتٍ يدعونا لمغفرة فى اليوم خمساً وفيها صارٍ تحقيقى
فلا ضاع فضلاً أنت مانحه به العروج وفـ التحيات تشويقى
والشكرُ للَّهِ قد أصبحت في سَعةٍ وبالصلوات قد أمَّنت لى قوتى
أسارع أقضى فرض ربى فى لهف فما أبقيتُ من عقدى بتفريطى
وليس فهذا فحسب لأن ينابيع فضل الله فى الصلاة لا تنضب وبحاره لا يجف ماؤها بتنزلات غيث مناجاة الله .
البشرى السابعة والثلاثون
صلاة الجماعة سرُّ الشفاعة
يا رحمتك ياربنا ويا بشراكم يا مؤمنين ويا فرحتك يا كل مؤمن بفضل الله
عليك فكل رجل من المسلمين لا ينفكُّ يسأل نفسه يارب كيف أصلى لك الصلاة
المقبولة؟ أو كيف أقف بين يديك ومشاغلى تنتابنى وضعفى يأخذنى فترد علىَّ
صلاتى وحتى لا تتوه وتتشعب بك السبل وتقول ذلك أو تحتار كيف تصلى الصلاة
الخالصة لله؟ أو الصلاة المقبولة لله وتقول أنى لى بذلك سنَّ لنا الحبيب
المصطفى صلاة الجماعة فهى سر الشفاعة كيف؟ لأنه لو وُجد رجل تَقبَّل الله
صلاته شفعت هذه الصلاة المقبولة للجماعة كلها وتَقبَّل الله صلاة الجميع من
أجل هذا الرجل فكيف نضمن ذلك؟ورد فى الأثر المشتهر{ما اجتمع أربعون رجلاً
مسلماً إلا وكان فيهم رجل صالح} قد لا نعرفه ولكن الله يعلمه ويعرفه وحتى
إذا لم يتيسر هذا الرجل الصالح ففى كل هذا العدد ولبركة الجماعة ولأن يد
الله مع الجماعة ففى هؤلاء الحضور تجد هذا حضر مع ربه فى السجود وهذا فى
الركوع وهذا فى قراءة الفاتحة وهذا فى التشهد فيجمع الله من حضورهم أركان
صلاة واحدة مقبولة أو فرضاً واحداً مقبولاً ويقبل صلاة الجميع من أجلها قال
الشاعر الحكيم مبينا فضل الصلاة وفضل صلاة الجماعة أضعافاً:
ياواسع الإكرام من بك نستعين فضل الجماعة بالكتاب
بها نوال القرب قد قال الأمين لاشكَّ فيه ولا ارتياب
نادى المؤذن هيا للفتح المبين دعانى ربى للرحاب
كبَّرت بالتحريم فامتلأت باليقين وزال خوفٌ واكتئاب
أدخلتنى السبع فى الحصن الحصين لا بفعلى أنا التراب
فصلاة جمع سرُّ وصل العابدين يعلو بها طينى السحاب
فجزانا إحساناً وكرماً فى آمين الفرضُ قُبِلَ بلا حسـاب
باجتماع الشمل أو بصدق الصالحين إنهم بابٌ الصحاب
فبذا قبلت صلاة المسلمين وكل من صلى أثاب
فالخير جا والفضل عمَّ الحاضرين والسهو غفر ولا عتاب
والـهنا والسعد للجمع المتين سبعاً وعشرين ثواب
حافظوا صلوا الجماعة كل حين لا تكسلوا فهى الصواب
البشرى الثامنة والثلاثون
الحكمة البدنية للصلاة اليومية
وهى بشرى للعقل والعلم والفهم الحديث عَلِم الله وهو العليم الحكيم أن
عصرنا هذا ملئ بما لا حدَّ له من الملوثات فنحن نرى الكهرباء ونرى المكيفات
وكل هذه الأشياء يخرج منها أشعة كهرومغناطيسية إلى المخ فتؤثر فيه ناهيك
بالتليفونات المحمولة واللاسلكية ناهيك بالأجهزة الكهربائية كلها تخرج منها
هذه الموجات الكهرومغناطيسية فتؤثر على المخ فتجعل الإنسان يصاب بالصداع
أو يصاب ببعض أنواع الصرع أو يصاب والعياذ بالله بورم خبيث ما الوقاية من
ذلك؟الوقاية الإلهية التى فرضها الله علينا خمس مرات كيف هذا؟فوجئ أهل
الغرب وأعلنوا لنا فى الأيام الماضية أن الشحنات الكهرومغناطيسية التى
تتجمع فى مخ الإنسان نتيجة استعمال ومواجهة الأدوات الكهربائية لا يفرغها
إلا وضع الإنسان رأسه على الأرض كيف؟إذا وضع رأسه على الأرض كما فى السجود
تخرج منه هذه الموجات السالبة وتتسرب ومن العجب أنهم قالوا: يكون الخروج
أكثر لو اتجه الإنسان برأسه إلى مركز الأرض المغناطيسى وما مركز الأرض
ياإخوانى؟ مركز الأرض المغناطيسى هو بيت الله الحرام فى مكة المكرمة فإذا
سجد الإنسان واتجه فى سجوده إلى كعبة الرحمن فإن الله يُفرغ كل الشحنات
الكهرومغناطيسية الموجودة فى رأسه إلى الأرض وكأن الله عَلَّمنا ذلك
فقال{إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ}ولذلك قال حبيبى
وقرة عينى لسيدنا أبى هريرة لما رآه فى المسجد كأن به وجعا ببطنه فقال له
بعد أن سأله عن ذلك{قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصَّلاَةِ شِفَاءً}[4] صدقت
ياسيدى يارسول الله فالصلاة شفاء إلى شفاء وتطهير للأعضاء من تلك الأدواء
بعد شفاء البواطن والصدور وفى ذلك يقول الرجل الحكيم :
إلـهي أنت غفّار الذنوب وستّار الفضائح والعيوب
أحطت بكل شيءٍ رب علماً فإنك أنت علاّم الغيوب
عصيتك جاهلا واتيت ارجو نوالك فاجعل التقوى نصيبي
بكيت فى صلاتى جد لى عفوٍاً فهب لي توبة واغفر ذنوبي
فلا معبود إلاّ أنت حقاً وما في الكون غيرك من مجيب
فتقبل وقفة العاصين ذللا صلاتى تذهبن مرضى عيوبى
وها أنا جئتك دنِفٌ فؤادي سجدت فاشفنى فضلاً حبيبى
وقد أعيى المداوي برء دائي ومالي غير لطفك من طبيب
فبالـهادي الشفيع أجبّ دعائي عليه اللـه صلّى من قريب
البشرى التاسعة والثلاثون
بشرى صلاة الجمعة
وهذه بشرى كل إسبوع بشرى صلاة اليوم الذى اختص به الله أهل الإسلام وضلَّ
عنه باقى أهل سابق الأديان مع أن أنبيائهم أعلموهم بفضل الملك الديان فإذا
كان يوم الجمعة يوضح النبى الشفيق أن السماء تتزين من ليلته ويبين لنا
الأدب الواجب نحو يوم الجمعة السعيد ويوضح لنا الحبيب والأجر والثواب فى
حديث واحد يا ليتنا نحفظه أجمعين يقول صلوات ربى وتسليماته عليه مما يروى
الإمام البخارى{مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ
بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ
وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ
يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ
صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا}[5] ما هذا الفضل العظيم والكرم العميم والبشريات
المتواليات من الله؟ ففى هذا الحديث من بشائر
ما لا يمكن لأحد أن يحيط به بسهولة أبداً ولنأخذ نتفاً منها ففى قوله{مَنْ
غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ}إشارة عظيمة فيها حكم كريمة(غسَّل)أى ألزم أهله
بالغسل كيف؟ أولاً زوجته أوجب عليها الغسل بلقائها فرسول الله يدَّكره
بالحق الشرعى نحو أهله كلَّ جمعة فلا ينسى ولا يتناسى وثانياً: أولاده
ألزمهم بالغسل لكى يتعودوا من صغرهم على ذلك للنظافة والطهارة والثواب
فالنظافة العامة والخاصة من أسس ديننا فهو دين الطهارة والنظافة والذوق
العالى الرفيع أتعرفون كيف كانت بداية سنِّ غسل الجمعة؟تروى السيدة
عائشة[6] أن الناس كانوا يذهبون من أعمالهم مباشرة إلى الجمعة بروائحهم
وعرقهم وكان الكثير منهم ربما لبس الملابس لأيام أو يلبسون الصوف لقلة ذات
اليد فأمرهم النبى بالغسل إذا جاءوا الجمعة لكى لا يؤذى بعضهم بعضاً
بالرائحة أو المنظر وسارت الأمة على ذلك إلى يومنا هذا لأن يوم الجمعة يوم
عيد فكلهم متنظفون ويضعون العطر ويلبسون النظيف من الثياب فتكون المناسبة
أحبًّ إلى النفوس وأقوى على الطاعة وهذا بالطبع علاوة على أن الرجل المسلم
يوضح لأهله ولولده بشرى الأجر العظيم لهم بالتزام غسل الجمعة لقوله عليه
أفضل الصلاة وأتمُّ السلام{الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ}[7] ثم
نأخذ لمحة أخرى من الحديث فى قوله الكريم{وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ}لأن كل
خطوة كأجر سنة ليلها قيام ونهارها صيام فى سعيه ملبياً لنداء الله خبرونى
بالله عليكم من يترك الجمعة إذاً بعد كل تلك البشريات الهائلة؟ والبشريات
هائلة وكثيرة وليس المجال هنا لنبسطها كلها إنما هى نفحاتٌ وهنَّاتٌ لتفريح
القلوب وتفريج الكروب خذ نفساً عميقاً وقل: وافرحتاه بفضل الله وفضل يوم
الجمعة غير فضل صلاة الجمعة وكلها أفضال متوالية ومتتابعة من الله الحنان
المنان ولا يستطيع أحدٌ أن يفى ويلم ببيان تلك المعان مهما أوتى من لسان
وهذا التفريد العالى ليوم الجمعة كان لماذا؟ لأننا نسعى هذا اليوم إلى
اللقاء العظيم نسعى إلى ذكر الله قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ
اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ}قال أحد الحكماء الأجلاء فى أفضال ليلة الجمعة ويومها وصلاة
الجمعة الغرَّاء من التبكير والمشى للمسجد والسماع وعدم اللغو والصلاة
وقراءة سورة الكهف والصلاة على النبى بعد العصر والساعة المقبولة الدعاء
فقال :
كلما دارت الشَّمْسُ ِسبعا جاءت جمعةٌ نشرت فى حيِّنا الأفراحا
لمعت السما بنور ربى أضاءت فاحت عطور مسك زيتها فوَّاحا
أهدانا الإله فيها صلاةً فرض جمعة قد أحيت الأرواحا
لمسجد مشى فبكل خطو صلاة وصوم سنة قيامها إصباحا
بكر مشى للنصح سمع فصلى لم يلغّ سبعاً منح ربى سماحا
قرأ كهفاً للحِبِّ ذكر فصلى بعد عصر فأذهب الأتراحَا
وَلـهُ فيها ساعة قد قبلت دعوتها فدعا الجميع وصاحا
هى يوم عيد فى أرضنا وسماءٍ غفل من سبق ومحمد قد باحا
وقال الحكيم فى إشارات يوم الجمعة العالية الكثير ننتقى منه:
أتوب من سوء ذنبي أرجو من اللـه قربي
في يوم جمعة أرجو جمعي على اللـه ربي
مولاي إني ظلوم فزك نفسي وقلبي
تولني يا وكيلي في حال سقمي وشيبي
جدد لي الخير وافتح كنز العطا بالحب
[1] البخارى ومسلم عن أبى هريرة
[2] سنن النسائي الصغرى
[3] ابن حزم أنس بن مالك، صحيح ابن حبان.
[4] سنن ابن ماجه، عن أبى هريرة
[5] لأحمد في مسنده ولأبي داود وللترمذي وللنسائي ولابن ماجة ولابن حبان
في صحيحه وللحاكم في مستدركه عن أَوس بن أَوس رضيَ اللَّهُ عنه جامع
المسانيد والمراسيل
[6] عن عائشةُ{كان الناسُ مَهَنةَ أنفُسِهم وكانوا
إذا راحوا إلى الجُمعةِ راحوا في هَيْئَتِهم، فقيلَ لهم: لَوِ اغتسَلْتم }
للبخاري
[7] عن أَبي بَكْرٍ (ابن راهويه وابن زنجويه فِي تَرغيبه
وللدارقطني في السنن و للطبراني في الأوسط وللبيهقي في شعب الإيمان)، جامع
المسانيد والمراسيل
خمس فى الفعل خمسون فى الأجر
ومن
سعة إكرام الله لنا أنه لما زار حبيبه القدس الأعلى بالسموات ووصل حيث لم
يحل أحد من الخلق سابقٌ ولا هو آت أرسل لنا هدية عظيمة مع نبينا لا مثيل
لها ولا تُقدر بثمن ولا بأعطيات وهى هذه الصلاة المفروضة وقد بيَّن فضلها
علينا جماعة المؤمنين حبيب القلوب وسيد السادات لماذا يارب فرضت علينا
فريضة الصلاة؟ وكثير من المسلمين فى عصرنا الآن قد يتأفف من أدائها أو
يتكبر عن دخول المساجد والاختلاط بالفقراء من أهلها ويرى أنها عليه حمل
ثقيل لكن ربُّ العزة لِمَ يدعونا خمس مرات فى اليوم؟ قال{فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن
ذُنُوبِكُمْ}يطلبنا أن نقف بين يديه ليغفر لنا ذنوبنا ويستر لنا عيوبنا
ويستجيب لنا دعاءنا ويكشف عنا كرباتنا ويقضى لنا كل حاجاتنا حتى قال
نبينا{أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ
مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ،
قَالُوا: لاَ يَبْقَىٰ مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ: فَذٰلِكَ مَثَلُ
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا }[1] فالذى يحافظ
على الخمس صلوات فى أوقاتها فى جماعات يبيت كل ليلة وليس عليه ذنب يحاسبه
عليه مولاه إلا إذا كانت مظلمة بينه وبين عبد من عباد الله فتلك موكولة إلى
هذا العبد{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}عَلِم الله أنه هذه
الأُمم أقصر الأمم أعماراً فبارك لها فى أعمالها وعلى رأسها الصلاة كما قال
الحبيب رواية عن رب العزة{أَنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ
عَنْ عِبَادِي وَأَجْزِي بِالْحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا}[2] وقوله{هي
خَمْسٌ، وهي خمسونَ لا يُبَدَّلُ القولُ لَدَيَّ}[3] يكتب لك فى كل يوم أجر
خمسين صلاة وثواب خمسين صلاة مقبولة تؤديها إلى الله جل فى علاه ما أعظم
فضل الله وكرم الله لنا عباده المؤمنين خمسون صلاة نؤديها كل يوم لله من
يستطيع منا أن يصلى خمسين صلاة مقبولة؟ لا يوجد لكن الله خفَّف وأجزل الفضل
العظيم فكانت الصلوات مغفرة للذنوب التى يصيبها العبد فى يومه كله ويجزيه
الله عليها بخمسين صلاة وفوق ذلك كله حساب آخر كيف؟من الذى يستطيع أن يحسب
ثواب وفضل الصلاة المفروضة؟سؤالاً سهلاً فكلكم يعرف إذاً اسمعوا الفرض
الواحد بداية بعشرة ثوابات أو فروض لأنها خمسون فى الثواب وخمس فى العمل فى
الحديث هذه واحدة والثانية أن كل حسنة بعشر أمثالها وهذا أقل حساب كما ورد
بالحديث السابق فإذاً الفرض الواحد تصليه يصير بمائة هل خطر ذلك ببالكم
والثالثة لو أنت تصليها فى جماعة فالصلاة بسبع وعشرين درجة وأقل تفسير
للدرجة أن يكون ثوابها سبعا وعشرين مثلاً ولكن الدرجة لا يعلم حقيقتها إلا
الله وقد تبلغ مئات الأمثال أو الأضعاف(والمثل غير الضعف)وعلى هذا ففرض
جماعة يكون 2700 مثلاً على أقل تقدير الله أكبر والرابعة لو كانت الصلاة فى
رمضان فيضاعف الفرض بسبعين مرة كما ورد فتصير قرابة مائتى ألف مثل إلى ما
لا يعلم سوى الله ولو كان بالمسجد الحرام يضاعف كل كل هذا مائة ألف مرة
فيصير بلايين البلايين يالا وسعة فضل الله وبشريات رسول الله وكرم الله
وعطاء الله لأمة رسول الله إنه فضل الله وبشرياته التى تَعُم هذه الأمة
ببركة الصلاة المفروضة ورضى الله عن الرجل الصالح إذ قال فى أفضال الصلاة
وبركاتها وخيراتها من مضاعفة العمل وبركة الررزق وشفافية الروح وإشراق
القلب بنور ربه وقد صدق:
أمضيت أمرك خففت عنا إلهى كتبت فرضاً بعشر من مواقيتى
جعلت نهراً بباب البيت منفتحاً فيه الطهور ورمز القول تصديقى
وفاطر السمواتٍ يدعونا لمغفرة فى اليوم خمساً وفيها صارٍ تحقيقى
فلا ضاع فضلاً أنت مانحه به العروج وفـ التحيات تشويقى
والشكرُ للَّهِ قد أصبحت في سَعةٍ وبالصلوات قد أمَّنت لى قوتى
أسارع أقضى فرض ربى فى لهف فما أبقيتُ من عقدى بتفريطى
وليس فهذا فحسب لأن ينابيع فضل الله فى الصلاة لا تنضب وبحاره لا يجف ماؤها بتنزلات غيث مناجاة الله .
البشرى السابعة والثلاثون
صلاة الجماعة سرُّ الشفاعة
يا رحمتك ياربنا ويا بشراكم يا مؤمنين ويا فرحتك يا كل مؤمن بفضل الله
عليك فكل رجل من المسلمين لا ينفكُّ يسأل نفسه يارب كيف أصلى لك الصلاة
المقبولة؟ أو كيف أقف بين يديك ومشاغلى تنتابنى وضعفى يأخذنى فترد علىَّ
صلاتى وحتى لا تتوه وتتشعب بك السبل وتقول ذلك أو تحتار كيف تصلى الصلاة
الخالصة لله؟ أو الصلاة المقبولة لله وتقول أنى لى بذلك سنَّ لنا الحبيب
المصطفى صلاة الجماعة فهى سر الشفاعة كيف؟ لأنه لو وُجد رجل تَقبَّل الله
صلاته شفعت هذه الصلاة المقبولة للجماعة كلها وتَقبَّل الله صلاة الجميع من
أجل هذا الرجل فكيف نضمن ذلك؟ورد فى الأثر المشتهر{ما اجتمع أربعون رجلاً
مسلماً إلا وكان فيهم رجل صالح} قد لا نعرفه ولكن الله يعلمه ويعرفه وحتى
إذا لم يتيسر هذا الرجل الصالح ففى كل هذا العدد ولبركة الجماعة ولأن يد
الله مع الجماعة ففى هؤلاء الحضور تجد هذا حضر مع ربه فى السجود وهذا فى
الركوع وهذا فى قراءة الفاتحة وهذا فى التشهد فيجمع الله من حضورهم أركان
صلاة واحدة مقبولة أو فرضاً واحداً مقبولاً ويقبل صلاة الجميع من أجلها قال
الشاعر الحكيم مبينا فضل الصلاة وفضل صلاة الجماعة أضعافاً:
ياواسع الإكرام من بك نستعين فضل الجماعة بالكتاب
بها نوال القرب قد قال الأمين لاشكَّ فيه ولا ارتياب
نادى المؤذن هيا للفتح المبين دعانى ربى للرحاب
كبَّرت بالتحريم فامتلأت باليقين وزال خوفٌ واكتئاب
أدخلتنى السبع فى الحصن الحصين لا بفعلى أنا التراب
فصلاة جمع سرُّ وصل العابدين يعلو بها طينى السحاب
فجزانا إحساناً وكرماً فى آمين الفرضُ قُبِلَ بلا حسـاب
باجتماع الشمل أو بصدق الصالحين إنهم بابٌ الصحاب
فبذا قبلت صلاة المسلمين وكل من صلى أثاب
فالخير جا والفضل عمَّ الحاضرين والسهو غفر ولا عتاب
والـهنا والسعد للجمع المتين سبعاً وعشرين ثواب
حافظوا صلوا الجماعة كل حين لا تكسلوا فهى الصواب
البشرى الثامنة والثلاثون
الحكمة البدنية للصلاة اليومية
وهى بشرى للعقل والعلم والفهم الحديث عَلِم الله وهو العليم الحكيم أن
عصرنا هذا ملئ بما لا حدَّ له من الملوثات فنحن نرى الكهرباء ونرى المكيفات
وكل هذه الأشياء يخرج منها أشعة كهرومغناطيسية إلى المخ فتؤثر فيه ناهيك
بالتليفونات المحمولة واللاسلكية ناهيك بالأجهزة الكهربائية كلها تخرج منها
هذه الموجات الكهرومغناطيسية فتؤثر على المخ فتجعل الإنسان يصاب بالصداع
أو يصاب ببعض أنواع الصرع أو يصاب والعياذ بالله بورم خبيث ما الوقاية من
ذلك؟الوقاية الإلهية التى فرضها الله علينا خمس مرات كيف هذا؟فوجئ أهل
الغرب وأعلنوا لنا فى الأيام الماضية أن الشحنات الكهرومغناطيسية التى
تتجمع فى مخ الإنسان نتيجة استعمال ومواجهة الأدوات الكهربائية لا يفرغها
إلا وضع الإنسان رأسه على الأرض كيف؟إذا وضع رأسه على الأرض كما فى السجود
تخرج منه هذه الموجات السالبة وتتسرب ومن العجب أنهم قالوا: يكون الخروج
أكثر لو اتجه الإنسان برأسه إلى مركز الأرض المغناطيسى وما مركز الأرض
ياإخوانى؟ مركز الأرض المغناطيسى هو بيت الله الحرام فى مكة المكرمة فإذا
سجد الإنسان واتجه فى سجوده إلى كعبة الرحمن فإن الله يُفرغ كل الشحنات
الكهرومغناطيسية الموجودة فى رأسه إلى الأرض وكأن الله عَلَّمنا ذلك
فقال{إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ}ولذلك قال حبيبى
وقرة عينى لسيدنا أبى هريرة لما رآه فى المسجد كأن به وجعا ببطنه فقال له
بعد أن سأله عن ذلك{قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصَّلاَةِ شِفَاءً}[4] صدقت
ياسيدى يارسول الله فالصلاة شفاء إلى شفاء وتطهير للأعضاء من تلك الأدواء
بعد شفاء البواطن والصدور وفى ذلك يقول الرجل الحكيم :
إلـهي أنت غفّار الذنوب وستّار الفضائح والعيوب
أحطت بكل شيءٍ رب علماً فإنك أنت علاّم الغيوب
عصيتك جاهلا واتيت ارجو نوالك فاجعل التقوى نصيبي
بكيت فى صلاتى جد لى عفوٍاً فهب لي توبة واغفر ذنوبي
فلا معبود إلاّ أنت حقاً وما في الكون غيرك من مجيب
فتقبل وقفة العاصين ذللا صلاتى تذهبن مرضى عيوبى
وها أنا جئتك دنِفٌ فؤادي سجدت فاشفنى فضلاً حبيبى
وقد أعيى المداوي برء دائي ومالي غير لطفك من طبيب
فبالـهادي الشفيع أجبّ دعائي عليه اللـه صلّى من قريب
البشرى التاسعة والثلاثون
بشرى صلاة الجمعة
وهذه بشرى كل إسبوع بشرى صلاة اليوم الذى اختص به الله أهل الإسلام وضلَّ
عنه باقى أهل سابق الأديان مع أن أنبيائهم أعلموهم بفضل الملك الديان فإذا
كان يوم الجمعة يوضح النبى الشفيق أن السماء تتزين من ليلته ويبين لنا
الأدب الواجب نحو يوم الجمعة السعيد ويوضح لنا الحبيب والأجر والثواب فى
حديث واحد يا ليتنا نحفظه أجمعين يقول صلوات ربى وتسليماته عليه مما يروى
الإمام البخارى{مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ
بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ
وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ
يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ
صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا}[5] ما هذا الفضل العظيم والكرم العميم والبشريات
المتواليات من الله؟ ففى هذا الحديث من بشائر
ما لا يمكن لأحد أن يحيط به بسهولة أبداً ولنأخذ نتفاً منها ففى قوله{مَنْ
غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ}إشارة عظيمة فيها حكم كريمة(غسَّل)أى ألزم أهله
بالغسل كيف؟ أولاً زوجته أوجب عليها الغسل بلقائها فرسول الله يدَّكره
بالحق الشرعى نحو أهله كلَّ جمعة فلا ينسى ولا يتناسى وثانياً: أولاده
ألزمهم بالغسل لكى يتعودوا من صغرهم على ذلك للنظافة والطهارة والثواب
فالنظافة العامة والخاصة من أسس ديننا فهو دين الطهارة والنظافة والذوق
العالى الرفيع أتعرفون كيف كانت بداية سنِّ غسل الجمعة؟تروى السيدة
عائشة[6] أن الناس كانوا يذهبون من أعمالهم مباشرة إلى الجمعة بروائحهم
وعرقهم وكان الكثير منهم ربما لبس الملابس لأيام أو يلبسون الصوف لقلة ذات
اليد فأمرهم النبى بالغسل إذا جاءوا الجمعة لكى لا يؤذى بعضهم بعضاً
بالرائحة أو المنظر وسارت الأمة على ذلك إلى يومنا هذا لأن يوم الجمعة يوم
عيد فكلهم متنظفون ويضعون العطر ويلبسون النظيف من الثياب فتكون المناسبة
أحبًّ إلى النفوس وأقوى على الطاعة وهذا بالطبع علاوة على أن الرجل المسلم
يوضح لأهله ولولده بشرى الأجر العظيم لهم بالتزام غسل الجمعة لقوله عليه
أفضل الصلاة وأتمُّ السلام{الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ}[7] ثم
نأخذ لمحة أخرى من الحديث فى قوله الكريم{وَمَشَىٰ وَلَمْ يَرْكَبْ}لأن كل
خطوة كأجر سنة ليلها قيام ونهارها صيام فى سعيه ملبياً لنداء الله خبرونى
بالله عليكم من يترك الجمعة إذاً بعد كل تلك البشريات الهائلة؟ والبشريات
هائلة وكثيرة وليس المجال هنا لنبسطها كلها إنما هى نفحاتٌ وهنَّاتٌ لتفريح
القلوب وتفريج الكروب خذ نفساً عميقاً وقل: وافرحتاه بفضل الله وفضل يوم
الجمعة غير فضل صلاة الجمعة وكلها أفضال متوالية ومتتابعة من الله الحنان
المنان ولا يستطيع أحدٌ أن يفى ويلم ببيان تلك المعان مهما أوتى من لسان
وهذا التفريد العالى ليوم الجمعة كان لماذا؟ لأننا نسعى هذا اليوم إلى
اللقاء العظيم نسعى إلى ذكر الله قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ
اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ}قال أحد الحكماء الأجلاء فى أفضال ليلة الجمعة ويومها وصلاة
الجمعة الغرَّاء من التبكير والمشى للمسجد والسماع وعدم اللغو والصلاة
وقراءة سورة الكهف والصلاة على النبى بعد العصر والساعة المقبولة الدعاء
فقال :
كلما دارت الشَّمْسُ ِسبعا جاءت جمعةٌ نشرت فى حيِّنا الأفراحا
لمعت السما بنور ربى أضاءت فاحت عطور مسك زيتها فوَّاحا
أهدانا الإله فيها صلاةً فرض جمعة قد أحيت الأرواحا
لمسجد مشى فبكل خطو صلاة وصوم سنة قيامها إصباحا
بكر مشى للنصح سمع فصلى لم يلغّ سبعاً منح ربى سماحا
قرأ كهفاً للحِبِّ ذكر فصلى بعد عصر فأذهب الأتراحَا
وَلـهُ فيها ساعة قد قبلت دعوتها فدعا الجميع وصاحا
هى يوم عيد فى أرضنا وسماءٍ غفل من سبق ومحمد قد باحا
وقال الحكيم فى إشارات يوم الجمعة العالية الكثير ننتقى منه:
أتوب من سوء ذنبي أرجو من اللـه قربي
في يوم جمعة أرجو جمعي على اللـه ربي
مولاي إني ظلوم فزك نفسي وقلبي
تولني يا وكيلي في حال سقمي وشيبي
جدد لي الخير وافتح كنز العطا بالحب
[1] البخارى ومسلم عن أبى هريرة
[2] سنن النسائي الصغرى
[3] ابن حزم أنس بن مالك، صحيح ابن حبان.
[4] سنن ابن ماجه، عن أبى هريرة
[5] لأحمد في مسنده ولأبي داود وللترمذي وللنسائي ولابن ماجة ولابن حبان
في صحيحه وللحاكم في مستدركه عن أَوس بن أَوس رضيَ اللَّهُ عنه جامع
المسانيد والمراسيل
[6] عن عائشةُ{كان الناسُ مَهَنةَ أنفُسِهم وكانوا
إذا راحوا إلى الجُمعةِ راحوا في هَيْئَتِهم، فقيلَ لهم: لَوِ اغتسَلْتم }
للبخاري
[7] عن أَبي بَكْرٍ (ابن راهويه وابن زنجويه فِي تَرغيبه
وللدارقطني في السنن و للطبراني في الأوسط وللبيهقي في شعب الإيمان)، جامع
المسانيد والمراسيل