قبسات من حياة البني صلى الله عليه وسلم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد, ما تعرض بشر خلقه الله تعالى إلى الهجوم و الإهانة و الإفتراء مثلما تعرض له محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول الله و خاتم النبيين و الرسل سواء في حياته أو بعد مماته

رجل بشر كلفه الله تعالى أن يبلغ بني جنسه رسالة تدعوهم إلى فعل الخيرات و صالح الاعمال و يعدهم إن فعلوا ذلك جائزة كبرى في اخراهم. لم يطلب منهم أجراً و لا مكانة خاصة في مقابل ما يدعوهم اليه. فلم يكن جزائه إلا أن كذبوه و أهانوه و حاربوه و قالوا عليه الأقاويل

و بالرغم من مرور أكثر من أربعة عشر قرناً إلا أن أحفاد هؤلاء الكفرة الفجرة مازالوا يحملون لواء أجدادهم في التهجم و الاهانة و التكذيب

و إنشاء هذا الموقع ليس الهدف منه الدفاع عن سيدنا و مولانا و حبيبنا محمد بن عبد الله رسول الله و حبيبه و خاتم رسله و لا دفاعاً عن رسالته الاسلامية الغراء فالرجل و الرسالة أكبر من أن يوضعا في موقف الدفاع عن النفس فهو حبيب الله و رسوله و ما حمله الينا هي الرسالة الحقة الخاتمه

إن إنشاء هذا الموقع كما يبدو من أبوابه يتناول جوانب مختلفة من حياة رسولنا العظيم صلى الله عليه و سلم وهي جميعاً الهدف الأساسي منها وضع صغائر الكفرة الفجرة في مكانهم الصحيح و في حجمهم المناسب و التأكيد على أنه مهما حاول الجاحدون فان النتيجة المؤكدة في النهاية أنها الرسالة الحقة و أنه خاتم الأنبياء و المرسلين كما قال الله تعالى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ - سورة التوبة آية 32