(جميل بثينة)

ألا إنّها ليست تجود لذي الهوى

بل البخل منها شيمة وخلائق

وماذا عسي الواشون أن يتحدّثوا

سوى أن يقولوا إنّني لك عاشق

نعم صدق الواشون أنت كريمة

عليّ وإن لم تصف منك الخلائق


ويقول الشّاعر أيضاً:

ألا ليت ريعان الشباب جديد

ودهراً تولّى – يابثين –يعود

فنبقى كما كنّا نكون ، وأنتمُ

قريب وإذا ما تبذلين زهيد

خليليّ ما ألقي من الوجد باطن ودمعي بما أخفي الغداة – شهيد

إذا قلت ما بي يا بثينه قاتلي

من الحب، قالت : ثابد ويزيد

وإن قلت ردّي بعض عقلي أعش به تولّت وقالت : ذاك منك بعيد

فلا أنا مردود بما جئت طالبا

ولا حبها فيما يبيد يبيد

وقلت لها : بيني وبينك فاعلمي

من الله ميثاق له عهود

وأفنيت عمري بانتظاري وعدها

وأبليت فيها الدّهر وهو جديد