وجدت دراسة حديثة أن الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين لجأوا إلى أخصائيين بسبب مشاكل في مستويات هرمون التستوستيرون الخاص بهم، ازدادت لديهم معدلات الأمراض النفسية بشكل أكبر من غيرهم.
عادة تكون مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال في ذروتها في حوالي سن الـ 20، وبعدها تبدأ في الانخفاض ببطء، ويمكن أن يسبب انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون أعراض الاكتئاب وفقدان الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب وزيادة التعرق والانفعال والهبّات الساخنة لدى بعض الرجال.
ويمكن أيضا أن يسبب تقلبات المزاج، وفقدان في كتلة العضلات وإعادة توزيع الدهون، الأمر الذي يمكن أن يسبب لبعض الرجال بطونا كبيرة أو أيضا أثداء كبيرة.
وقال الدكتور "مايكل إيرويج"، من جامعة جورج واشنطن: "المزيد والمزيد من الرجال يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وهناك القليل جدا من البيانات عن الرجال الذين يعانون من مثل هذه المشاكل، ونحن نشعر بأن الأمر أصبح مهما لتوضيح علاقة ذلك بالحالة النفسية للرجال".
انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون يزيد من خطر إصابة الرجال بالاكتئاب
وحصل الباحثون أيضا على بيانات عن الخصائص الديموغرافية لهؤلاء الرجال، وتاريخهم الطبي واستخدامهم للأدوية، وعلامات وأعراض انخفاض إفراز هرمون التستوستيرون لديهم.
ووجد الباحثون أن 56% من هؤلاء الأشخاص كانوا يحملون أعراض معروفة للاكتئاب، وبعضهم الآخر كان يستخدم بالفعل مضادات الاكتئاب، وكانوا يعانون أيضا من ارتفاع معدلات السمنة وانخفاض معدلات النشاط البدني.
وكانت الأعراض الأكثر شيوعا لانخفاض مستويات هرمون تستوستيرون هي ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية، والانتصاب بصورة أقل في الصباح، وانخفاض الطاقة، واضطرابات النوم.
وقد نشرت هذه النتائج على الانترنت في مجلة Sexual Medicine.