قُل لأهـل الذُّنوبِ والآثامِ
قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
إنَّه في الشـهور شهرٌ جليلٌ
واجبٌ حقُّه وكيـدُ الزّمامِ
وأقلُّوا الكـلام فيه نهـارًا
واقْطعـوا ليلَه بطـولِ القيامِ
واطلبـوا العفوَ من إلهٍ عظيمٍ
ليس يخفَى عليه فعلُ الأنامِ
كم له فيه من إزاحـةِ ذنبٍ
وخطايا من الذنوب عِظامِ
كم له فيه من أيـادٍ حسانٍ
عند عبدٍ يراه تحت الظَّـلامِ
كم له فيه من عتيـقٍ شهيدٍ
آمنٍ في القيام خزيَ المقـامِ
إن دعاهُ مذلَّل بخضـوعٍ
وخشوع ودمعُـه ذو سـجامِ
أين من يحذر العذابَ ويخشَى
أن يُصلّى الجحيم مأوى اللئامِ
أين من يشـتهي التذاذًا بحُورٍ
في جنان الخلود بين الخيـامِ
التمـسْ فيه ليلة القـدر واترك
إلتمـاسًا لها لذيذَ المنـام
واجتهـدْ في عبادة الله واسأل
فضـلَه عند غفلةِ النُّـوَّامِ
يا لها خيبـة لِمَن خاب فيه
عن بلوغ المنَى بدار السَّـلام
يا لها حسـرة لمَن كان فيه
سـاترًا شرَّه بثوب الظـلامِ
يا إلـهَ الجميع أنتَ بحـالي
عالمٌ فاهـدني سـبيل القوامِ
وأمِتْـني على اعتقـادٍ جميل
واتبـاعٍ لملَّـة الإسـلامِ
[ «بستان الواعظين 219» لابن الجوزي ]
قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
إنَّه في الشـهور شهرٌ جليلٌ
واجبٌ حقُّه وكيـدُ الزّمامِ
وأقلُّوا الكـلام فيه نهـارًا
واقْطعـوا ليلَه بطـولِ القيامِ
واطلبـوا العفوَ من إلهٍ عظيمٍ
ليس يخفَى عليه فعلُ الأنامِ
كم له فيه من إزاحـةِ ذنبٍ
وخطايا من الذنوب عِظامِ
كم له فيه من أيـادٍ حسانٍ
عند عبدٍ يراه تحت الظَّـلامِ
كم له فيه من عتيـقٍ شهيدٍ
آمنٍ في القيام خزيَ المقـامِ
إن دعاهُ مذلَّل بخضـوعٍ
وخشوع ودمعُـه ذو سـجامِ
أين من يحذر العذابَ ويخشَى
أن يُصلّى الجحيم مأوى اللئامِ
أين من يشـتهي التذاذًا بحُورٍ
في جنان الخلود بين الخيـامِ
التمـسْ فيه ليلة القـدر واترك
إلتمـاسًا لها لذيذَ المنـام
واجتهـدْ في عبادة الله واسأل
فضـلَه عند غفلةِ النُّـوَّامِ
يا لها خيبـة لِمَن خاب فيه
عن بلوغ المنَى بدار السَّـلام
يا لها حسـرة لمَن كان فيه
سـاترًا شرَّه بثوب الظـلامِ
يا إلـهَ الجميع أنتَ بحـالي
عالمٌ فاهـدني سـبيل القوامِ
وأمِتْـني على اعتقـادٍ جميل
واتبـاعٍ لملَّـة الإسـلامِ
[ «بستان الواعظين 219» لابن الجوزي ]