أحياناً كثيرة في شهر رمضان المبارك يشرب البعض منا ويأكل أثناء قيام المؤذن برفع أذان الفجر فهل يجوز ذلك؟ يجيب الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن هذا السؤال بقوله أن الحد الفاصل والقاطع الذي بمقتضاه يمتنع الصائم عن الطعام والشراب هو طلوع الفجر وذلك لقوله تعالي ” فَالـنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلاَ تُبَـٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـٰكِفُونَ فِي الْمَسَـٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” ولقول النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف ” كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر” إذن فإن العبرة بالامتناع عن الطعام والشراب هو طلوع الفجر، فإذا كان المؤذن ثقة ولا يؤذن حتى يطلع الفجر فإنه يجب الامساك عن الطعام والشراب بمجرد سماع أذان الفجر ، وبصفة عامة فإنه من الأحوط للإنسان أن يمتنع عن الطعام والشراب بمجرد سماع أذان الفجر حتى يصير صومهم صحيحاً بإذن الله.