منتديات احلى حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى حكاية دخول

موقع خاص بالتصاميم وتحويل الاستايلات واكواد حصريه لخدمه مواقع احلى منتدى


descriptionشهرٌ نهاره عبادة وليلُه عربدة  Emptyشهرٌ نهاره عبادة وليلُه عربدة

more_horiz
ثبت عن المصطفى (ص) في حديث رواه الإمام مسلم، أنه قال: بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا. حديث رائع سيبقى خالدا - مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربنا عزوجل-، شاهدا على أن بني البشر خلقوا من عجل وأنهم تعهدوا بحمل الأمانة بعدما رفضت السموات والأرض والجبال حملها، مصداقا لقوله عز وجل في سورة الأحزاب: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا. صدق الله العظيم. ذلك أن الإنسان الذي خلق من ضعف ووهن، صار يبارز ربه بالمعاصي والذنوب دون ان يحترم خصوصيات المكان والزمان، حتى اختلطت عليه الأمور وتاه في البحث عن ملذات الحياة واتباع الهوى والشيطان. فربنا الكريم الذي فرض علينا الفرائض تقربا إليه، سعيا للنجاة من عذابه والفوز برضوانه، أحل لنا الأكل والمشرب والتحرر من الصوم بعد آذان المغرب، والخروج ليلا لنيل رضاه والتقرب إليه من خلال أداء صلاة التروايح والتصدق ونشر تعاليم الرحمة وزيارة الأقارب، إلا أن واقع حال البعض تجده غير ذلك، فهناك أناس يظلون رافعين شعار الصوم نهارا والتسابق نحو الصفوف الأولى في المساجد من خلال الصلوات الخمس، لينهوا مسيرتهم التعبدية عبر اتباع هوى النفس بعد الإفطار، فتراهم منغمسين في بحر الرذيلة عبر ركوب أمواج السهرات الماجنة الموسيقية المصحوبة بالرقص والغناء وشرب المخدرات، دون احترام مشاعر المسلمين في هذا الشهر الفاضل شهر العتق من النار، ماسكين بأيديهم خيوط الفسق والفسوق وعيونهم على عقارب ساعاتهم اليدوية أو الحائطية يتنظرون فترة (السحور) أي حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ليغادروا أوكار الفجور متجهين إلى أقرب مكان للشروع في الغسل أو الوضوء استعدادا لأداء صلاة الصبح، قاصدين مساجد الرحمن (تماشيا ومقولة مريضنا ماعندو باس)، ضمن يوم جديد من أيام شهر رمضان وتستمر الحكاية إلى نهاية رمضان. وهنا يصدق عليهم قول المصطفى (ص) : "......يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا". والبعض الآخر يقف متسائلا مستفسرا عما يجري بليالي رمضان، هل هي رغبة ملحة من أولئك المذمنين على السجائر والمخدرات والكحول في الانتقام من ساعات قليلة من الصوم؟، أم أن ما يجري في رمضان من سلوكات ماهي إلا صورة مصغرة لنوع من النفاق الذي يتعايش معه هؤلاء بكثير من التسامح. وفي مقابل الصورة ذاتها، نجد جمهورا آخر ممن تعودوا على السهر بطرقهم الخاصة، من خلال التسابق على حجز مقاعد أمامية بواجهات المقاهي الشعبية على طول الشوارع العامة، يتتبعون عورات الناس، يختلط حديثهم بين النميمة والتبركيك و المغالطات و البيع والشراء في أحوال وأعراض الناس بنوع من البراعة في صناعة وحيك خيوط الكراهية والحقد، ينتقلون من مقهى إلى أخرى ومن طاولة إلى طاولة، الأذن تسترق السمع العين تصيد المغفلين والأبرياء، النمامون يمدحون ويقدحون في نفس الوقت، في مظهر من مظاهر التخلف وانعدام الوعي وغياب الوازع الديني حتى قلة الشغل والمشغلة من سماتهم البارزة.

descriptionشهرٌ نهاره عبادة وليلُه عربدة  Emptyرد: شهرٌ نهاره عبادة وليلُه عربدة

more_horiz
بارك الله فيك (ي) علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة
لـك (ي) مـني أجمـل التحـيات ودمـت (ي) فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد