صلاح المجتمعات بإصلاح الأفراد ، وصلاح الأفراد بدخولهم الورشة المحمدية وننقي كل ما في الصدر من الأخلاق الدنية والشهوات الفانية الدنيوية والأثرة والأنانية ، ونملؤه بالصفات التي كانت عليها الحضرة المحمدية وأصحابه الأتقياء الأنقياء
إذا حدث ذلك فمن أين تأتي المشاكل؟ أين النزاعات؟ أين الخلافات؟ أين المشاحنات؟ هل يحدث سب وشتم ولعن وإيذاء؟ ناهيك عن ضرب بآلة أو غيرها ، هل يحدث غدر؟ هل يحدث ضيم من مؤمن لمؤمن؟ أبداً، لأن الأمر كما قال الحَبيب: {أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ}{1}
سنُصلح الدنيا للأجسام ونهيئ لها المباني والعمارات والفيلات والرياش والأثاث والأموال وكل ضروب الشهوات وكل أنواع الحظوظ والأهواء والملذات ، لكن القلوب لم تتطهر ، ماذا يكون فيها؟ يقول حضرة النبي صلى الله عليه وسلم: {فَوَاللَّهِ لا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ}{2}
التنافس في الدنيا سبب كل المشاكل ، لكن لو كانت القلوب خالية من هذه العيوب وجُهِّزت لحضرة علام الغيوب ، وأصبحت كما يذكر الله في كلامه العظيم: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الشعراء89
ستجد أحاديث حضرة النبي موجودة ومشهودة ، فحديث: {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}{3}
ستجد هذا الحديث مشهوداً وموجود ، لكن نراه الآن مفقوداً غير موجود ، لماذا؟ لأن كل فرد يقول: نفسي نفسي لا أسألك غيرها ، حتى زوجته وأولاده ووالديه ، أعمته الشهوات عن رعاية هذه الحرمات، لكن المؤمن إذا طاب قلبه تكفَّل به ربه ، فجعله في الدنيا يمشي في هداه ، ترعاه عناية الله وتراقبه حنانة الله ويمشي على الأرض هوناً ، وتحن إليه ملائكة الله في ملكوت الله: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً} الفرقان63
ونأتي لهذه الجزئية: لا يخلو مجتمع ولا طائفة ولا محلة ولا ناحية من أمثال هؤلاء الجاهلين ، ماذا ينبغي على العقلاء من المؤمنين نحو هؤلاء الجاهلين؟ لنا دستور في كلام رب العالمين ولنا أسوة في عمل النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ، في كلام الله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف199
ثلاث درجات
إذا حدث ذلك فمن أين تأتي المشاكل؟ أين النزاعات؟ أين الخلافات؟ أين المشاحنات؟ هل يحدث سب وشتم ولعن وإيذاء؟ ناهيك عن ضرب بآلة أو غيرها ، هل يحدث غدر؟ هل يحدث ضيم من مؤمن لمؤمن؟ أبداً، لأن الأمر كما قال الحَبيب: {أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ}{1}
سنُصلح الدنيا للأجسام ونهيئ لها المباني والعمارات والفيلات والرياش والأثاث والأموال وكل ضروب الشهوات وكل أنواع الحظوظ والأهواء والملذات ، لكن القلوب لم تتطهر ، ماذا يكون فيها؟ يقول حضرة النبي صلى الله عليه وسلم: {فَوَاللَّهِ لا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ}{2}
التنافس في الدنيا سبب كل المشاكل ، لكن لو كانت القلوب خالية من هذه العيوب وجُهِّزت لحضرة علام الغيوب ، وأصبحت كما يذكر الله في كلامه العظيم: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الشعراء89
ستجد أحاديث حضرة النبي موجودة ومشهودة ، فحديث: {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}{3}
ستجد هذا الحديث مشهوداً وموجود ، لكن نراه الآن مفقوداً غير موجود ، لماذا؟ لأن كل فرد يقول: نفسي نفسي لا أسألك غيرها ، حتى زوجته وأولاده ووالديه ، أعمته الشهوات عن رعاية هذه الحرمات، لكن المؤمن إذا طاب قلبه تكفَّل به ربه ، فجعله في الدنيا يمشي في هداه ، ترعاه عناية الله وتراقبه حنانة الله ويمشي على الأرض هوناً ، وتحن إليه ملائكة الله في ملكوت الله: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً} الفرقان63
ونأتي لهذه الجزئية: لا يخلو مجتمع ولا طائفة ولا محلة ولا ناحية من أمثال هؤلاء الجاهلين ، ماذا ينبغي على العقلاء من المؤمنين نحو هؤلاء الجاهلين؟ لنا دستور في كلام رب العالمين ولنا أسوة في عمل النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ، في كلام الله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف199
ثلاث درجات
{1} البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير
{2} البخاري ومسلم عن عمرو بن عوف الأنصاري
{3} البخاري والترمذي عن أنس
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%CC%E3%C7%E1%20%C7%E1%E3%CD%E3%CF%EC%20%D9%C7%E5%D1%E5%20%E6%C8%C7%D8%E4%E5&id=578&cat=4
منقول من كتاب {الجمال المحمدى ظاهره وباطنه}