مامدى صحة حديث (الدين المعاملة)
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما شاع عند الناس قولهم: الدين المعاملة، فبعضهم يعده حديثاً، والآخرون يطلقونه مثلاً، ولم نطلع عليه في أي من المصادر الحديثية - والله أعلم- فالأظهر أنه يجري مجرى الأمثال، وهو مثل يدل على مبلغ أهمية الأخلاق في دين المسلم، وهو ما أكدته النصوص النبوية المتكاثرة في هذا الشأن، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"رواه مالك في الموطأ بلاغاً، وقال ابن عبد البر هو متصل، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "أحسنكم خلقاً" رواه أحمد وجوَّد إسناده الهيثمي.
وفي صحيح البخاري عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من خيركم أحسنكم خلقاً" وفي هذا - وغيرها كثير - ما يبين عظمة الأخلاق في الإسلام، فالمسلم بأخلاقه يمكن أن يكون داعية للإسلام دون أن يتكلم بكلمة، فالناس أسرع تأثراً بالأفعال منهم بالأقوال. والله أعلم.
عدل سابقا من قبل المرحة سارة في الخميس نوفمبر 20, 2014 6:41 pm عدل 1 مرات