بسم الله الرحمن الرحيم
لا
شك أن هناك فرق كبير بين المسلم والمؤمن أو فلنقل بين الإيمان والإسلام،
فالإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح. أما الإسلام
فيقصد به الاستسلام لله والخضوع له والانقياد لحكمه، فقد قال المولى عز
وجل: " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ
قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " (سورة الحجرات : 14).
ولذلك
يفسر العلماء الإيمان بأنه الأعمال الباطنة، والإسلام بأنه الأعمال
الظاهرة لأن أصل الإيمان التصديق بالقلب الذي هو يقينه وتصديقه، وأصل
الإسلام هو الإذعان والانقياد، وهو يتطلب تجاوب بالجوارح .
وعلى
ذلك فالمسلم هو الذي استسلم لأمر الله وانقاد له وأذعن وخضع له وتواضع
وأطاعه طوعا وكرها دون تردد في أمر من أمور الدين، إذا أُمر بأمر بادر
إليه، وإذا نُهي عن شيء في الإسلام تركه وابتعد عنه، يعتقد أن ما أمر الله
به فإنه عين المصلحة، وما نهى عنه فإنه عين المفسدة، متى سمع بأن لله طاعة
في كذا سارع إليها وأتى إليها محبا لها ومندفعا إليها اندفاعا كأنه يقاد
باختياره دون أن يكون مكرها، فمثل هذا يسمى مسلما.
ولا
يفوتني هنا عزيزي القارئ أن أذكرك بأن الشرع في أوقات كثيرة يستعمل
الإسلام فيما يستعمل فيه الإيمان، ففي حديث جبريل المشهور فرَّق بينهما حيث
قال: يا رسول الله، أخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره . وقال : أخبرني عن الإسلام،
قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .
وهو
هنا فسر الإيمان بالأعمال الباطنة؛ وذلك دليل على أنه هو في الأصل اليقين
أو عمل القلب ، وفسَّر الإسلام بالأعمال الظاهرة؛ لأن الشهادتين ولو كانت
قولية لكنها ظاهرة، ويظهر أثرها بأن يعبد الله وحده ويطيعه، والصلاة أمر
ظاهر مشاهد والصوم كذلك أمر مشاهد، والزكاة إيتاؤها أيضا أمر ظاهر، والحج
أمر ظاهر.
ورغم
ذلك جاء الإيمان أيضاً في حديث النبي عليه الصلاة والسلام بمعنى الاسلام
ففي حديث ابن عباس في وفد عبد القيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: آمركم
بأربع: آمركم بالإيمان بالله، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتؤدوا الخُمس
من المَغنم فجعل هذا هو الإيمان ذكر فيه الشهادتين والصلاة والزكاة.
فهو هنا فسر الإيمان بما يفسر به الإسلام .
والخلاصة
حتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ أن الإسلام يُفسر عند الإطلاق بالأعمال
الظاهرة: الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج، وتدخل فيه بقية الأعمال
الظاهرة، وتكون الأركان الخمسة بمنزلة الدعائم التي يقوم عليها ولا يتم إلا
بها.
وأن
الإيمان فهو قول وعمل واعتقاد: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ،
فالقول باللسان يدخل فيه الأذكار والقراءة، الدعاء والأمر بالخير والدعوة
إليه، والنهي عن الشر والتحذير منه، والتعليم والتفهيم وإرشاد الضال،
والسلام أو رده. .. وما أشبه ذلك. والعمل يدخل فيه عمل القلب وعمل الجوارح
فعمل القلب في الحب في الله والبغض في الله والرضا بقضائه، والصبر على
بلوائه والخوف منه ورجاؤه والتوكل عليه والتوبة إليه. .. وما أشبه ذلك فهذا
عمل القلب . وعمل الجوارح مثل: الركوع والسجود والقيام والقعود والطواف
والجهاد والحج وما أشبه ذلك.
منقوووووووول
لا
شك أن هناك فرق كبير بين المسلم والمؤمن أو فلنقل بين الإيمان والإسلام،
فالإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح. أما الإسلام
فيقصد به الاستسلام لله والخضوع له والانقياد لحكمه، فقد قال المولى عز
وجل: " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ
قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " (سورة الحجرات : 14).
ولذلك
يفسر العلماء الإيمان بأنه الأعمال الباطنة، والإسلام بأنه الأعمال
الظاهرة لأن أصل الإيمان التصديق بالقلب الذي هو يقينه وتصديقه، وأصل
الإسلام هو الإذعان والانقياد، وهو يتطلب تجاوب بالجوارح .
وعلى
ذلك فالمسلم هو الذي استسلم لأمر الله وانقاد له وأذعن وخضع له وتواضع
وأطاعه طوعا وكرها دون تردد في أمر من أمور الدين، إذا أُمر بأمر بادر
إليه، وإذا نُهي عن شيء في الإسلام تركه وابتعد عنه، يعتقد أن ما أمر الله
به فإنه عين المصلحة، وما نهى عنه فإنه عين المفسدة، متى سمع بأن لله طاعة
في كذا سارع إليها وأتى إليها محبا لها ومندفعا إليها اندفاعا كأنه يقاد
باختياره دون أن يكون مكرها، فمثل هذا يسمى مسلما.
ولا
يفوتني هنا عزيزي القارئ أن أذكرك بأن الشرع في أوقات كثيرة يستعمل
الإسلام فيما يستعمل فيه الإيمان، ففي حديث جبريل المشهور فرَّق بينهما حيث
قال: يا رسول الله، أخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره . وقال : أخبرني عن الإسلام،
قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .
وهو
هنا فسر الإيمان بالأعمال الباطنة؛ وذلك دليل على أنه هو في الأصل اليقين
أو عمل القلب ، وفسَّر الإسلام بالأعمال الظاهرة؛ لأن الشهادتين ولو كانت
قولية لكنها ظاهرة، ويظهر أثرها بأن يعبد الله وحده ويطيعه، والصلاة أمر
ظاهر مشاهد والصوم كذلك أمر مشاهد، والزكاة إيتاؤها أيضا أمر ظاهر، والحج
أمر ظاهر.
ورغم
ذلك جاء الإيمان أيضاً في حديث النبي عليه الصلاة والسلام بمعنى الاسلام
ففي حديث ابن عباس في وفد عبد القيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: آمركم
بأربع: آمركم بالإيمان بالله، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتؤدوا الخُمس
من المَغنم فجعل هذا هو الإيمان ذكر فيه الشهادتين والصلاة والزكاة.
فهو هنا فسر الإيمان بما يفسر به الإسلام .
والخلاصة
حتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ أن الإسلام يُفسر عند الإطلاق بالأعمال
الظاهرة: الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج، وتدخل فيه بقية الأعمال
الظاهرة، وتكون الأركان الخمسة بمنزلة الدعائم التي يقوم عليها ولا يتم إلا
بها.
وأن
الإيمان فهو قول وعمل واعتقاد: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ،
فالقول باللسان يدخل فيه الأذكار والقراءة، الدعاء والأمر بالخير والدعوة
إليه، والنهي عن الشر والتحذير منه، والتعليم والتفهيم وإرشاد الضال،
والسلام أو رده. .. وما أشبه ذلك. والعمل يدخل فيه عمل القلب وعمل الجوارح
فعمل القلب في الحب في الله والبغض في الله والرضا بقضائه، والصبر على
بلوائه والخوف منه ورجاؤه والتوكل عليه والتوبة إليه. .. وما أشبه ذلك فهذا
عمل القلب . وعمل الجوارح مثل: الركوع والسجود والقيام والقعود والطواف
والجهاد والحج وما أشبه ذلك.
منقوووووووول