قصيدة الاصمعي (صوت صفير البلبلي )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا الكثير منك سبق وان استمع او قراء قصيدة الشاعر الاديب العبقري (الاصمعي ) الشهيره (صوت صفير البلبي ) ولاكن ليس الجميع سبق له ذالك وحتى من سبق له ذالك لا يتذكر منها الا بعض المفردات
اليكم القصيده مع مناسبتها
مناسبة القصيده
يحكى ان الخليلفه ابو جعفر المنصور اراد في عهده ان يلغي الهبات والعطايا اللتي تعطى للشعراء عندما ياتون بالقصائد في بلاط السلطان رغبتا منه في ترشيد نفقات الدوله وان ما ياتون به الشعرا ماهو الا هراء لافائده منه فبحث عن طريقه ذكيه لتنفيذ هذا الامر لعدم قدرته على اصدار امر مباشر لكونها سنه قديمه متمشي بها كافة الخلفاء من قبله
وبعد تفكير اهتدى الى حيله غايه في الدهاء
كان الخليفه شديد القدره على الحفظ موهبه وهبها الله اياه حيث كان يحفظ القصيده من مره واحده اذا سمعها
وكان لديه جاريه قويه الحفظ كذالك ومولاً (مملوك) قوي الذاكره شديد الحفظ
فقام واعلن في ارجاء الدوله ان الخليفه لايعطي الهبات على القصائد الا اذا كانت من قول الشاعر ومن بنيات افكاره اما اذا كانت من منقوله فلا اعطيات ولا هبات عليها
طبعا لم يزعج الشعراء هذا القرار لثقتهم في انفسهم
اتى بالجاريه والمولاواجلسهما خلف ساتر في مجلسه و من الجانب الاخرله منفذ
وصار يستقبل الشعراء ويلقون اليه القصائد فيحفظها من اول مره فيقول للشاعر هذه القصيده قديمه وسبق ان سمعتها ثم يعيدها الخليفه كامله كما قيلت
يتفاجا الشاعر فيقول له الخليفه ولدينا امه تحفظ الكثير من الشعر
ااتوني بها فاذا اتت قال لها هل تحفظين القصيدة اللتي مطلعها كذا وكذا وهي سمعتها مرتين من الشاعر ومن الخليفه فتجيب بنعم فتقولها كامله
فيبهت الشاعر فيقول الخليفه وهناك مولا يعمل لدينا ويحفظ الشعر
ااتوني به فياتي ويعيد عليه ماقاله للجاريه فيجيب بنعم فيقول القصيده كامله وقد سمعها ثلاث مرات من الشاعر والخليفه والجاريه
فيصعق الشاعر ويذهب مولي الادبار لايلوي على شي
استفحل الامر وذاع الخبر ووصل الاصمعي فاتى الى الشعراء في ناديهم وسالهم عن الامر فوجده صحيح
كان الاصمعي من ادهى الدهاه فعرف ان في الامر مكر
فنظم هذه القصيد
ثم تنكر في لباس اعرابي ذهب الى الخليفه ودخل عليه في ديوانه وقال لدي قصيده يا امير المؤمنين
قال له هل تعرف شرطنا قال نعم وهي من قولي
قال هات فقال الاصمعي بشرط ان كانت من قولي ان تعطيني فقط بوزن ماكتبت عليه ذهبا
قال الخليفه لك ذالك
فقال القصيده فلم يتمكن الخليفه من السيطره على مفرداتها وحفظها واستدعى الجاريه فلم تتذكر شئ فاتي بالمملوك فكان حاله كحالهما
فقال هذه قصيدتك ولم نسمع بها من قبل هات ماكتبتها عليه وخذ وزنه ذهبا
واذا بالاصمعي ياتي بقطعه من الرخام بين اربعه من الرجال وقد نقش القصيده عليها فوضعها في الميزان فاخذ مابداخل الخزينه كاملا
وعندما اراد المغادره انتبه احد وزراء الخليفه فقال ياامير المؤمنين والله انه الاصمعي فقال نعم انا الاصمعي ولن اعيد المال الا اذا الغى الخليفه قراره السابق الذي اوقف ارزاق الشعراء فاجابه الخليفه على طلبه
اعاد المال الى الخزينه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا الكثير منك سبق وان استمع او قراء قصيدة الشاعر الاديب العبقري (الاصمعي ) الشهيره (صوت صفير البلبي ) ولاكن ليس الجميع سبق له ذالك وحتى من سبق له ذالك لا يتذكر منها الا بعض المفردات
اليكم القصيده مع مناسبتها
مناسبة القصيده
يحكى ان الخليلفه ابو جعفر المنصور اراد في عهده ان يلغي الهبات والعطايا اللتي تعطى للشعراء عندما ياتون بالقصائد في بلاط السلطان رغبتا منه في ترشيد نفقات الدوله وان ما ياتون به الشعرا ماهو الا هراء لافائده منه فبحث عن طريقه ذكيه لتنفيذ هذا الامر لعدم قدرته على اصدار امر مباشر لكونها سنه قديمه متمشي بها كافة الخلفاء من قبله
وبعد تفكير اهتدى الى حيله غايه في الدهاء
كان الخليفه شديد القدره على الحفظ موهبه وهبها الله اياه حيث كان يحفظ القصيده من مره واحده اذا سمعها
وكان لديه جاريه قويه الحفظ كذالك ومولاً (مملوك) قوي الذاكره شديد الحفظ
فقام واعلن في ارجاء الدوله ان الخليفه لايعطي الهبات على القصائد الا اذا كانت من قول الشاعر ومن بنيات افكاره اما اذا كانت من منقوله فلا اعطيات ولا هبات عليها
طبعا لم يزعج الشعراء هذا القرار لثقتهم في انفسهم
اتى بالجاريه والمولاواجلسهما خلف ساتر في مجلسه و من الجانب الاخرله منفذ
وصار يستقبل الشعراء ويلقون اليه القصائد فيحفظها من اول مره فيقول للشاعر هذه القصيده قديمه وسبق ان سمعتها ثم يعيدها الخليفه كامله كما قيلت
يتفاجا الشاعر فيقول له الخليفه ولدينا امه تحفظ الكثير من الشعر
ااتوني بها فاذا اتت قال لها هل تحفظين القصيدة اللتي مطلعها كذا وكذا وهي سمعتها مرتين من الشاعر ومن الخليفه فتجيب بنعم فتقولها كامله
فيبهت الشاعر فيقول الخليفه وهناك مولا يعمل لدينا ويحفظ الشعر
ااتوني به فياتي ويعيد عليه ماقاله للجاريه فيجيب بنعم فيقول القصيده كامله وقد سمعها ثلاث مرات من الشاعر والخليفه والجاريه
فيصعق الشاعر ويذهب مولي الادبار لايلوي على شي
استفحل الامر وذاع الخبر ووصل الاصمعي فاتى الى الشعراء في ناديهم وسالهم عن الامر فوجده صحيح
كان الاصمعي من ادهى الدهاه فعرف ان في الامر مكر
فنظم هذه القصيد
صوت صفير البلبي |
هيج قلبي الثملي |
الماء والزهر معا |
مع زهر لحظ الموقلي |
وانت ياسيدلي |
وسيدي ومول لي |
فكم فكم تيمني |
غزيلا عقيقلي |
قطفته من وجنتا |
من لثم ورد الخجلي |
فقال لالالالالا |
فقد غداءمهرولي |
والخوذ مالت طربا |
من فعل ذاك الرجلي |
فولولت وولولت |
ولي ولي ياويل لي |
فقلت لاتولولي |
وبيني الؤلؤ لي |
قالت له حين كذا |
انهض وجد بالنقلي |
وفتيةٌ سقونني |
قهوتاً كالعسل لي |
شممتها بانفي |
ازكى من القرنفلي |
في وسط بستانٍ حلي |
بالزهر والسرور لي |
والعود دندن دنلي |
والطبل طب طب طبلي |
طبطبي طب طبطبي طب |
طبطبي طب طبطبلي |
والسقف سقق سقسقلي |
والرقص قد طاب الي |
شوا شوا وشاهشوا |
على ورق سفرجلي |
ولو تراتني راكبا |
على حمارٍاهزلي |
يمشي على ثلاثةٍ |
كمشية العرنجلي |
والناس ترجم جملي |
في السوق بالقلقللي |
والكل كاكاكايكا |
خلفي ومن حويللي |
لاكن مشيت هاربا |
من خشية العرنقلي |
الى لقاء ملكا |
معظمٍ مبجلي |
يامر لي بحلتا |
حمراء كالدم دملي |
اروح فيها مشيا |
مبغددا للذيلي |
انا الاديب الالمعي |
من حي ارض الموصلي |
نظمت قطعا زخرفت |
يعجز عنها الادبلي |
اقول في مطلعها |
صوت صفير البلبلي |
ثم تنكر في لباس اعرابي ذهب الى الخليفه ودخل عليه في ديوانه وقال لدي قصيده يا امير المؤمنين
قال له هل تعرف شرطنا قال نعم وهي من قولي
قال هات فقال الاصمعي بشرط ان كانت من قولي ان تعطيني فقط بوزن ماكتبت عليه ذهبا
قال الخليفه لك ذالك
فقال القصيده فلم يتمكن الخليفه من السيطره على مفرداتها وحفظها واستدعى الجاريه فلم تتذكر شئ فاتي بالمملوك فكان حاله كحالهما
فقال هذه قصيدتك ولم نسمع بها من قبل هات ماكتبتها عليه وخذ وزنه ذهبا
واذا بالاصمعي ياتي بقطعه من الرخام بين اربعه من الرجال وقد نقش القصيده عليها فوضعها في الميزان فاخذ مابداخل الخزينه كاملا
وعندما اراد المغادره انتبه احد وزراء الخليفه فقال ياامير المؤمنين والله انه الاصمعي فقال نعم انا الاصمعي ولن اعيد المال الا اذا الغى الخليفه قراره السابق الذي اوقف ارزاق الشعراء فاجابه الخليفه على طلبه
اعاد المال الى الخزينه