الجزائر في وساطة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
قسنطينة: سميرة بلعمري
2014/07/26 (آخر تحديث: 2014/07/26 على 18:43)
الوزير الأول عبد المالك سلال
صورة: (الأرشيف)
كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن أدوار وساطة تلعبها الجزائر مع عدة أطراف غربية وعربية بما فيها مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى سلسلة من الاتصالات السرية قامت بها الدبلوماسية الجزائرية، عندما أيقنت أن اجتماع دول الجامعة العربية حول موقف واحد بخصوص العدوان على غزة أمرا مستحيلا بسبب وجهات النظر المختلفة ما بين دول هذه المنظمة.
سلال، وردا على سؤال "الشروق" بخصوص عدم لجوء الجزائر للعب ورقة الضغط على مصر لفتح المعابر أمام الفلسطينيين، نظير فضل الجزائر في استرجاع مصر لمقعدها بالاتحاد الإفريقي قال إن "الدبلوماسية الجزائرية والحكومة تحرصان على تأدية واجبهما كاملا اتجاه القضية الفلسطينية وموقف الحكومة الجزائرية الداعم للقضية الفلسطينية معروف لدى المجتمع الدولي"، مضيفا أن عرف الممارسة الدبلوماسية في الجزائر يعتمد على السرية في العديد من الملفات، ودليل وفاء الجزائر للقضية الفلسطينية حرصها على إيصال المساعدات المالية بصفة منتظمة ودون أي تأخير.
ووصف الوزير الأول العلاقات الجزائرية المصرية بالممتازة، واستدل بزيارة الرئيس المصري عبد الفاتح السيسي الذي شكلت بالنسبة له الجزائر أول وجهة بعد انتخابه رئيسا، وقال سلال "وساطتنا واتصالاتنا لم يقتصرا على مصر فقط، حتى وإن كنا نسعى لبناء محور صلب مع هذه الدولة، بل تعدت اتصالات الدبلوماسية الجزائرية بخصوص الوضع في غزة مصر، إلى الأمم المتحدة وطلبنا تحركها وتحرك المجتمع الدولي، كما فعلنا اتصالنا في اتجاه فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وقائمة أخرى من الدول العربية".
وخلص سلال إلى أن الوضع غير المستقر بدول منطقة الشرق الأوسط صعّب من الوضع في فلسطين، وجعل التوتر السائد ورقة تستغلها أطراف أخرى لتنفيذ عملياتها الإجرامية في إشارة ضمنية من الوزير الأول للخلاف بين الفصائل الفلسطينية وحركتي فتح وحماس.
وبرر سلال خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، رفض مصالح ولاية الجزائر العاصمة الترخيص للسير بالعاصمة مؤازرة للقضية الفلسطينية والتنديد بالعمل الإجرامي الذي تتعرض له غزة، وقال صراحة "لا رجعة في قرار حظر المسيرات بالعاصمة لنصرة غزة أو لغيرها من القضايا"، وأوضح "غزة في قلوبنا، إلا أن أمن العاصمة أولوية ولا يجب التفريط فيه"، وأكد بالقول "من غير الممكن التحكم أمنيا في الوقت الراهن في مسيرة بالعاصمة، ونحن لم نقيد حرية أحد في التنديد بمظاهر العنف، ولن نسمح بأي انزلاقات"، وقال "بدليل رخصنا لكل من طلب الاحتجاج في قاعة مغلقة " وضرب سلال مثلا بالترخيص للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مشاركة المركزية النقابية مع حزب العمال بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأضاف "من يريد الاحتجاج فالقاعة البيضاوية مفتوحة وقاعة حرشة وكل قاعات العاصمة مرخص التجمع فيها".
قسنطينة: سميرة بلعمري
2014/07/26 (آخر تحديث: 2014/07/26 على 18:43)
الوزير الأول عبد المالك سلال
صورة: (الأرشيف)
كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن أدوار وساطة تلعبها الجزائر مع عدة أطراف غربية وعربية بما فيها مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى سلسلة من الاتصالات السرية قامت بها الدبلوماسية الجزائرية، عندما أيقنت أن اجتماع دول الجامعة العربية حول موقف واحد بخصوص العدوان على غزة أمرا مستحيلا بسبب وجهات النظر المختلفة ما بين دول هذه المنظمة.
سلال، وردا على سؤال "الشروق" بخصوص عدم لجوء الجزائر للعب ورقة الضغط على مصر لفتح المعابر أمام الفلسطينيين، نظير فضل الجزائر في استرجاع مصر لمقعدها بالاتحاد الإفريقي قال إن "الدبلوماسية الجزائرية والحكومة تحرصان على تأدية واجبهما كاملا اتجاه القضية الفلسطينية وموقف الحكومة الجزائرية الداعم للقضية الفلسطينية معروف لدى المجتمع الدولي"، مضيفا أن عرف الممارسة الدبلوماسية في الجزائر يعتمد على السرية في العديد من الملفات، ودليل وفاء الجزائر للقضية الفلسطينية حرصها على إيصال المساعدات المالية بصفة منتظمة ودون أي تأخير.
ووصف الوزير الأول العلاقات الجزائرية المصرية بالممتازة، واستدل بزيارة الرئيس المصري عبد الفاتح السيسي الذي شكلت بالنسبة له الجزائر أول وجهة بعد انتخابه رئيسا، وقال سلال "وساطتنا واتصالاتنا لم يقتصرا على مصر فقط، حتى وإن كنا نسعى لبناء محور صلب مع هذه الدولة، بل تعدت اتصالات الدبلوماسية الجزائرية بخصوص الوضع في غزة مصر، إلى الأمم المتحدة وطلبنا تحركها وتحرك المجتمع الدولي، كما فعلنا اتصالنا في اتجاه فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وقائمة أخرى من الدول العربية".
وخلص سلال إلى أن الوضع غير المستقر بدول منطقة الشرق الأوسط صعّب من الوضع في فلسطين، وجعل التوتر السائد ورقة تستغلها أطراف أخرى لتنفيذ عملياتها الإجرامية في إشارة ضمنية من الوزير الأول للخلاف بين الفصائل الفلسطينية وحركتي فتح وحماس.
وبرر سلال خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، رفض مصالح ولاية الجزائر العاصمة الترخيص للسير بالعاصمة مؤازرة للقضية الفلسطينية والتنديد بالعمل الإجرامي الذي تتعرض له غزة، وقال صراحة "لا رجعة في قرار حظر المسيرات بالعاصمة لنصرة غزة أو لغيرها من القضايا"، وأوضح "غزة في قلوبنا، إلا أن أمن العاصمة أولوية ولا يجب التفريط فيه"، وأكد بالقول "من غير الممكن التحكم أمنيا في الوقت الراهن في مسيرة بالعاصمة، ونحن لم نقيد حرية أحد في التنديد بمظاهر العنف، ولن نسمح بأي انزلاقات"، وقال "بدليل رخصنا لكل من طلب الاحتجاج في قاعة مغلقة " وضرب سلال مثلا بالترخيص للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مشاركة المركزية النقابية مع حزب العمال بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأضاف "من يريد الاحتجاج فالقاعة البيضاوية مفتوحة وقاعة حرشة وكل قاعات العاصمة مرخص التجمع فيها".