عمليات التجميل من الناحية النفسية
د. تيسير حسون
2008-05-08
إن نمو شعبية الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة الذي فاق جميع التوقعات ، والذي شمل كافة الشرائح الاجتماعية وإن يكن بنسب متفاوتة؛ يجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء على العمليات الجراحية التجميلية والأبعاد النفسية التي تكتنفها، كما على أهمية غربلة المرضى وتثقيفهم قبل أن يضعوا أنفسهم تحت المشرط الذي يبدو أنه بات الصولجان السحري للحياة المعاصرة والمجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه.
سأحاول في هذه المادة أن أفسر أسباب انتشار هذه الظاهرة في العالم وفي مجتمعنا ودواعيها ومخاطرها وضرورة انتقاء المرشحين المناسبين لها بعناية وسأتطرق إلى بعض الحالات النفسية التي يجب على جراح التجميل أن يتعرف عليها ويحيلها إلى طبيب نفسي. ولن أناقش بطبيعة الحال ضرورات الجراحة الترميمية التي لا يجادل أحد في أهميتها وضرورتها للمريض .
الإعلان والجراحة التجميلية:
لا شك أن الإعلان يحاول إقناعنا بما لا حاجة لنا به من سلع وخدمات وأفكار ، بل وطرق حياة. وهو في سعيه لذلك يحاول صياغة آرائنا وتوجهاتنا التي تخدم المعلن وذلك من خلال أنماط ونماذج يجعل منها المعلن أسوة يجب الإقتداء بها ويستخدم في ذلك علماء النفس ونجما ت الإعلان ووسائل الإعلام ومصادر التكنولوجيا المختلفة والإبهار لتحقيق أغراضه. وبالإضافة إلى أن الإعلان يعمل على جذب المستهلك إلى سلعة ما، فإنه يعمل أيضاً على تعويده عليها، مما يحدث في نهاية المطاف تغيراً واضحاً في نمط تفكير الجمهور وثقافته الاستهلاكية. ويكمن الخطر الحقيقي في أن تتحول هذه السلع والأفكار والاتجاهات إلى ضرورية وأساسية بعد أن كانت ثانوية وكمالية. وقد لوحظ من خلال الدراسات الميدانية أن الطبقات المتوسطة تقبل على شراء الكثير من السلع والمنتجات الكمالية التي تروج لها الإعلانات من باب تقليد الطبقات الغنية حتى لو أدى بهم ذلك إلى الاستدانة. إذن في عصرنا- عصر العولمة يحوِّل الإعلان المواطن إلى مستهلك ويغدو كل شيء بما في ذلك الأفكار سلعة قابلة للتداول . والجراحة التجميلية هي أكثر المجالات الطبية ارتباطاً بالإعلان وقد ازدهرت بسببه، وباتت في جزء كبير منها مادة إعلانية استهلاكية.
الأمر الذي يبعث على القلق هو أنه بات يُعلن بأن اختيار أنف جديد هو كشراء ثوب وأن الإجراءات التجميلية خالية من الألم والمخاطر وذلك ضمن حمى إعلانية وإعلامية لا سابق لها . لقد ارتفع الطلب على الجراحة التجميلية 32% كل عام بعد عرض برنامج عن إعادة التصنيع الكاملة وهو برنامج Extreme Makeup الذي انطلق في عام 2..2 . وفي عام 2..3 أجريت أكثر من 8،7 ملايين عملية جراحية في الولايات المتحدة وينطبق الأمر ذاته على برنامج تلفزيوني آخر هو Swan .
إن مقاربة عمليات التجميل مسألة مركبة ومتعددة الجوانب يتداخل فيها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ولكن يبقى العامل النفسي هو المحور الذي تدور حوله كافة العوامل الأخرى.
و ظاهرة اللجوء إلى عيادات التجميل في مجتمعاتنا هي حديثة العهد نوعاً ما فهي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية تنطوي على ترف يركز على الشكلانية كمسألة جوهرية، حيث ينظر إلى الجسد بوصفه سلعة قابلة للتسويق وهذه النظرة إلى الجسد تختزل الإنسان في مظهره الخارجي ويصبح الجمال هو ما يقدمه الإعلان والإعلام على شكل ممثلات هوليوود أو عارضات أزياء تعكس أشكالهن النمط الاجتماعي والثقافي للبلدان التي يعيشون فيها.
وحتى في هذه البلدان فإن النزوع إلى تغيير الشكل عن طريق عيادات جراحة التجميل يعكس ميلاً إلى التنميط والتماثل مع نماذج اجتماعية تستقطب الأضواء . أما في مجتمعنا فيعكس هذا النزوع دونية ومحاولة للتشبه بما تقدمه الثقافة الغربية والبروز الاجتماعي من خلال الشكل الخارجي الذي يعني الجمال وإلغاء كافة الأبعاد الأخرى للإنسان كجوهر ينطوي على قيم وأخلاق ومثل. ولكن لذلك أيضاً بعداً نفسياً غاية في الأهمية فهناك اضطرابات نفسية تتعلق بصورة الشخص ونظرته إلى هذه الصورة ويتبدى ذلك بالنفور غير المنطقي أو الانشغال المفرط بأحد الملامح المكروهة.
خصوصية الجراحة التجميلية:
تتميز الجراحة التجميلية عن فروع الجراحة الأخرى بمجموعة من الخصائص أذكر منها:
- إن من يبدؤها ويطالب بها هو المريض نفسه وليس الطبيب، فهنا نحن أمام انقلاب الأدوار في العلاقة بين الطبيب والمريض. فما يسمى في الطب والجراحة استطباب أو داعي العمل الجراحي يحدده الطبيب أما هنا فيحدده المريض مع ما يترتب على ذلك من خلل في القدرة على تحديد ما هو ضروري طبياً.
- تستثير هذه الجراحة ردّ فعل حاد من المريض وذويه ، الأمر الذي قلما نجده في الجراحات الأخرى.
- وجود عنصر أو مكون نفسي بالغ الأهمية.
- دور الإعلان الهائل في انتشارها وتقديمها كحاجة ملحة للناس.
- دور السلوك الاستهلاكي في صياغة الدوافع لدى الناس ، والنظر إلى الجراحة التجميلية على أنها سلعة قابلة للتسويق التجاري.
الجراحة التي تنفع النفس:
على وجه العموم نلاحظ أن المرضى الذين يطلبون الجراحة التجميلية هم أصحاء من الناحية الجسدية، وبالتالي فإن الهدف الأساس لأي جراحة تجميلية هو مريض سعيد وهذا يعني أن النتيجة الناجحة جراحياً تعني القليل إن لم يكن المريض سعيداً بالنتيجة.
بينما يُظهر البحث بأن معظم المرضى راضون عن النتيجة، فإن نحو 15% من الذين يخضعون لجراحة تجميلية قد لا يرضون أبداً ومنبع ذلك مرض نفسي خطير. فإذا كان هذا الإجراء المرغوب به بشدة يخفق في تحقيق آمال مريض نفسي ما ، فإن النتائج قد تكون مدمرة- بل حتى مميتة أحياناً.
أجريت دراسة راجعة شملت 3521 امرأة أجريت لهن غرسات تجميلية للثدي ، فوجد أن نسبة الانتحار كانت أعلى بثلاثة أضعاف لدى هؤلاء النساء من باقي النساء اللائي لم يخضعن لعملية تجميل. وفي حين لا يحمِّل الباحثون مسؤولية الانتحار لغرسات الثدي في أي حال ، إلا أن النتائج تشدد على الحاجة لغربلة طلاب هذا النمط من الجراحات وذلك من أجل البحث عن مرض نفسي دفين. ولكي نفعل ذلك ينبغي أن نفهم ماهية الدوافع التي تجعل الناس ينشدون الجراحة التجميلية.
تعزيز الجسد: باعث طبيعي
82% ممن ينشدون الجراحة التجميلية هم من النساء و4.% منهن تقع أعمارهن بين 35 و5. سنة. ويعد شفط الدهون الإجراء الأكثر شعبية. إن رغبة هؤلاء في تقويم الأنف أو إزالة التجاعيد أو تسطيح البطن ، قد تكون عميقة الجذور في الثقافة الإنسانية والبيولوجيا النفسية للبشر. ففي أغلب الثقافات يُساوى الجمال بالصحة الجيدة. واستناداً للنظريات الاجتماعية البيولوجية ، يحوز الأشخاص الجذابون في المجتمع أفضلية أو تميزاً عندما يتعلق الأمر باختيار شريك ، الأمر الذي يحيلنا إلى مفهوم بقاء الأصلح. فضلاً عن ذلك فإن الأبحاث المجراة على الثقافات تظهر أن الأشخاص الأجمل من ناحية الشكل يميلون إلى الحصول على وظائف ذات دخل أعلى ، وأنهم أكثر نجاحاً في مهنهم من الأشخاص الأقل جاذبية؛ كما أن هناك أدلة على أن التنافس الاجتماعي يحفّز الناس بشكل طبيعي على التلاعب بمظهرهم من أجل النجاح. ويعتبر علماء النفس استراتيجيات تحسين الذات وتعزيزها (استخدام المكياج واختيار الملابس المناسبة مثلاً) تدبير يهدف إلى خلق انطباع عن الشخص. إذن الجراحة التجميلية هي في نهاية المطاف وسيلة أخرى متقدمة يستخدمها الناس غالباً من أجل خلق انطباع جيد.
د. تيسير حسون
2008-05-08
إن نمو شعبية الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة الذي فاق جميع التوقعات ، والذي شمل كافة الشرائح الاجتماعية وإن يكن بنسب متفاوتة؛ يجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء على العمليات الجراحية التجميلية والأبعاد النفسية التي تكتنفها، كما على أهمية غربلة المرضى وتثقيفهم قبل أن يضعوا أنفسهم تحت المشرط الذي يبدو أنه بات الصولجان السحري للحياة المعاصرة والمجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه.
سأحاول في هذه المادة أن أفسر أسباب انتشار هذه الظاهرة في العالم وفي مجتمعنا ودواعيها ومخاطرها وضرورة انتقاء المرشحين المناسبين لها بعناية وسأتطرق إلى بعض الحالات النفسية التي يجب على جراح التجميل أن يتعرف عليها ويحيلها إلى طبيب نفسي. ولن أناقش بطبيعة الحال ضرورات الجراحة الترميمية التي لا يجادل أحد في أهميتها وضرورتها للمريض .
الإعلان والجراحة التجميلية:
لا شك أن الإعلان يحاول إقناعنا بما لا حاجة لنا به من سلع وخدمات وأفكار ، بل وطرق حياة. وهو في سعيه لذلك يحاول صياغة آرائنا وتوجهاتنا التي تخدم المعلن وذلك من خلال أنماط ونماذج يجعل منها المعلن أسوة يجب الإقتداء بها ويستخدم في ذلك علماء النفس ونجما ت الإعلان ووسائل الإعلام ومصادر التكنولوجيا المختلفة والإبهار لتحقيق أغراضه. وبالإضافة إلى أن الإعلان يعمل على جذب المستهلك إلى سلعة ما، فإنه يعمل أيضاً على تعويده عليها، مما يحدث في نهاية المطاف تغيراً واضحاً في نمط تفكير الجمهور وثقافته الاستهلاكية. ويكمن الخطر الحقيقي في أن تتحول هذه السلع والأفكار والاتجاهات إلى ضرورية وأساسية بعد أن كانت ثانوية وكمالية. وقد لوحظ من خلال الدراسات الميدانية أن الطبقات المتوسطة تقبل على شراء الكثير من السلع والمنتجات الكمالية التي تروج لها الإعلانات من باب تقليد الطبقات الغنية حتى لو أدى بهم ذلك إلى الاستدانة. إذن في عصرنا- عصر العولمة يحوِّل الإعلان المواطن إلى مستهلك ويغدو كل شيء بما في ذلك الأفكار سلعة قابلة للتداول . والجراحة التجميلية هي أكثر المجالات الطبية ارتباطاً بالإعلان وقد ازدهرت بسببه، وباتت في جزء كبير منها مادة إعلانية استهلاكية.
الأمر الذي يبعث على القلق هو أنه بات يُعلن بأن اختيار أنف جديد هو كشراء ثوب وأن الإجراءات التجميلية خالية من الألم والمخاطر وذلك ضمن حمى إعلانية وإعلامية لا سابق لها . لقد ارتفع الطلب على الجراحة التجميلية 32% كل عام بعد عرض برنامج عن إعادة التصنيع الكاملة وهو برنامج Extreme Makeup الذي انطلق في عام 2..2 . وفي عام 2..3 أجريت أكثر من 8،7 ملايين عملية جراحية في الولايات المتحدة وينطبق الأمر ذاته على برنامج تلفزيوني آخر هو Swan .
إن مقاربة عمليات التجميل مسألة مركبة ومتعددة الجوانب يتداخل فيها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ولكن يبقى العامل النفسي هو المحور الذي تدور حوله كافة العوامل الأخرى.
و ظاهرة اللجوء إلى عيادات التجميل في مجتمعاتنا هي حديثة العهد نوعاً ما فهي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية تنطوي على ترف يركز على الشكلانية كمسألة جوهرية، حيث ينظر إلى الجسد بوصفه سلعة قابلة للتسويق وهذه النظرة إلى الجسد تختزل الإنسان في مظهره الخارجي ويصبح الجمال هو ما يقدمه الإعلان والإعلام على شكل ممثلات هوليوود أو عارضات أزياء تعكس أشكالهن النمط الاجتماعي والثقافي للبلدان التي يعيشون فيها.
وحتى في هذه البلدان فإن النزوع إلى تغيير الشكل عن طريق عيادات جراحة التجميل يعكس ميلاً إلى التنميط والتماثل مع نماذج اجتماعية تستقطب الأضواء . أما في مجتمعنا فيعكس هذا النزوع دونية ومحاولة للتشبه بما تقدمه الثقافة الغربية والبروز الاجتماعي من خلال الشكل الخارجي الذي يعني الجمال وإلغاء كافة الأبعاد الأخرى للإنسان كجوهر ينطوي على قيم وأخلاق ومثل. ولكن لذلك أيضاً بعداً نفسياً غاية في الأهمية فهناك اضطرابات نفسية تتعلق بصورة الشخص ونظرته إلى هذه الصورة ويتبدى ذلك بالنفور غير المنطقي أو الانشغال المفرط بأحد الملامح المكروهة.
خصوصية الجراحة التجميلية:
تتميز الجراحة التجميلية عن فروع الجراحة الأخرى بمجموعة من الخصائص أذكر منها:
- إن من يبدؤها ويطالب بها هو المريض نفسه وليس الطبيب، فهنا نحن أمام انقلاب الأدوار في العلاقة بين الطبيب والمريض. فما يسمى في الطب والجراحة استطباب أو داعي العمل الجراحي يحدده الطبيب أما هنا فيحدده المريض مع ما يترتب على ذلك من خلل في القدرة على تحديد ما هو ضروري طبياً.
- تستثير هذه الجراحة ردّ فعل حاد من المريض وذويه ، الأمر الذي قلما نجده في الجراحات الأخرى.
- وجود عنصر أو مكون نفسي بالغ الأهمية.
- دور الإعلان الهائل في انتشارها وتقديمها كحاجة ملحة للناس.
- دور السلوك الاستهلاكي في صياغة الدوافع لدى الناس ، والنظر إلى الجراحة التجميلية على أنها سلعة قابلة للتسويق التجاري.
الجراحة التي تنفع النفس:
على وجه العموم نلاحظ أن المرضى الذين يطلبون الجراحة التجميلية هم أصحاء من الناحية الجسدية، وبالتالي فإن الهدف الأساس لأي جراحة تجميلية هو مريض سعيد وهذا يعني أن النتيجة الناجحة جراحياً تعني القليل إن لم يكن المريض سعيداً بالنتيجة.
بينما يُظهر البحث بأن معظم المرضى راضون عن النتيجة، فإن نحو 15% من الذين يخضعون لجراحة تجميلية قد لا يرضون أبداً ومنبع ذلك مرض نفسي خطير. فإذا كان هذا الإجراء المرغوب به بشدة يخفق في تحقيق آمال مريض نفسي ما ، فإن النتائج قد تكون مدمرة- بل حتى مميتة أحياناً.
أجريت دراسة راجعة شملت 3521 امرأة أجريت لهن غرسات تجميلية للثدي ، فوجد أن نسبة الانتحار كانت أعلى بثلاثة أضعاف لدى هؤلاء النساء من باقي النساء اللائي لم يخضعن لعملية تجميل. وفي حين لا يحمِّل الباحثون مسؤولية الانتحار لغرسات الثدي في أي حال ، إلا أن النتائج تشدد على الحاجة لغربلة طلاب هذا النمط من الجراحات وذلك من أجل البحث عن مرض نفسي دفين. ولكي نفعل ذلك ينبغي أن نفهم ماهية الدوافع التي تجعل الناس ينشدون الجراحة التجميلية.
تعزيز الجسد: باعث طبيعي
82% ممن ينشدون الجراحة التجميلية هم من النساء و4.% منهن تقع أعمارهن بين 35 و5. سنة. ويعد شفط الدهون الإجراء الأكثر شعبية. إن رغبة هؤلاء في تقويم الأنف أو إزالة التجاعيد أو تسطيح البطن ، قد تكون عميقة الجذور في الثقافة الإنسانية والبيولوجيا النفسية للبشر. ففي أغلب الثقافات يُساوى الجمال بالصحة الجيدة. واستناداً للنظريات الاجتماعية البيولوجية ، يحوز الأشخاص الجذابون في المجتمع أفضلية أو تميزاً عندما يتعلق الأمر باختيار شريك ، الأمر الذي يحيلنا إلى مفهوم بقاء الأصلح. فضلاً عن ذلك فإن الأبحاث المجراة على الثقافات تظهر أن الأشخاص الأجمل من ناحية الشكل يميلون إلى الحصول على وظائف ذات دخل أعلى ، وأنهم أكثر نجاحاً في مهنهم من الأشخاص الأقل جاذبية؛ كما أن هناك أدلة على أن التنافس الاجتماعي يحفّز الناس بشكل طبيعي على التلاعب بمظهرهم من أجل النجاح. ويعتبر علماء النفس استراتيجيات تحسين الذات وتعزيزها (استخدام المكياج واختيار الملابس المناسبة مثلاً) تدبير يهدف إلى خلق انطباع عن الشخص. إذن الجراحة التجميلية هي في نهاية المطاف وسيلة أخرى متقدمة يستخدمها الناس غالباً من أجل خلق انطباع جيد.