الخشكريشا" الحالة النفسية والدعم النفسي للمريض
ميراي معماري
2007-11-25
إن الإنسان وحدة متكاملة من القوى النفسية والجسدية والروحية والعقلية والأخلاقية والاجتماعية وهذا الوصف يدعى الوصف النفس جسدي. وهو يلعب دوراً هاماً في التسبب بالمرض.
وفي الإنسان لا يوجد شيء جسمي صرف أو نفسي صرف، إنما يوجد ما هو نفسي وجسدي. والحدود ليست فاصلة بينهم فمعظم الأمراض الجسدية لابد من وجود الجانب النفسي فيها كالأمراض الجلدية مثل الحساسية والتقرحات والدمامل الجسمية التي تحدث ألماً جسمياً ولكنها أيضاً تحدث نتيجة عوامل نفسية وتسبب ألماً نفسياً للمصاب.
والكثير من الانفعالات النفسية والشدائد الحادة تسبب ارتفاع الضغط عند الإنسان وربما تؤثر على الجهاز المعوي كالإصابة بالقرحة.
فالضغط النفسي والشدائد الكبيرة التي تقع على الإنسان كالموت أو الفراق أو الحوادث تلعب دور في التأثير على قدرة الجسم الفطرية للدفاع عن نفسه وبذلك يقف ضد هدفه الأساسي ألا وهو العلاج وإعادة الصحة العامة.
والمهم هو ذكر دور العامل النفسي في التدخل لتسريع الشفاء سواء بدفع الشخص على قبول العلاج أو خلق الجو الملائم للشفاء والعمل على علاج كل ما يؤثر سلباً على سير العلاج
التفسير الاجتماعي السائد قديماً للحوادث
إن التعرض للأمراض والحوادث ومختلف الإصابات الجسدية كانت تفسر قديماً بسبب جهل المجتمع للمرض والعلاج وأساليبه بالعقاب أو غضب الآلهة على المريض وهذه الفكرة الموروثة التي مازالت تعيش في أذهان الكثير في المجتمع تؤثر سلباً على طبيعة ردات الفعل للمصاب فهي تعمل على خلق صورة سلبية للشخص نتيجة ما أصابه فتولد لديه مشاعر الحزن والكآبة الناتجة عن الإحساس بالذنب فكثير ما نسمع من معظم المصابين في بداية تعرضهم للإصابة السؤال عن سبب الإصابة فهل هو سبب خطأ ما ارتكبه.
1- صورة الذات
إن إحدى نتائج إنسانية الإنسان هو امتلاكه قدرة متفردة للتفكير حول جسده وسلوكه ومظهره أمام الأشخاص الآخرين فلكل منا لديه مجموعة المعارف والأحاسيس نحو ذواتنا وذلك من خلال مجموعة من الجوانب.
كالجانب المعرفي والعاطفي والسلوكي وكل جانب يقدم لنا شيء عن ذاتنا وهكذا فإن ما يعكر صورة ذاتنا هو أي اضطراب أو عقبة تخلق في إحدى هذه الجوانب فصورة الجسد لها القيمة المهمة لتكوين شخصية الفرد وأي اختلاف لهذه الصورة يؤثر سلباً على اتجاهات الشخص السلوكي تجاه الحياة والمجتمع واتجاه نفسه وكينونته.
فالجانب المعرفي بما يقدمه لنا من معلومات عن ذاتنا وجسدنا (أنا طويل – جميل- قوي – ذكي – جسدي جميل – نحيل).
يساعد في تكوين معارفنا عن ذاتنا وعن جسدنا.
وإن أي تشوه في معارفنا مهما اختلف السبب (إصابات – حوادث – فقدان عضو
تشوه).
يعني ذلك تشوه معارفنا عن ذاتنا وعن نفسنا وهذا ما يتعرض له المريض عند الإصابة بحادث ما يسبب تشوه صورة الذات عند المريض.
ما يسلكه المريض تجاه جسده نتيجة ذلك:
محاولة رفض ما أصابه إما من خلال تناسي الجزء المصاب يظهر ذلك من خلال تناسي أو تحاشي الحديث عنه بشكل مباشر أو رفض التأقلم معه فلا يقدم أي مساعدة لأي من الفريق الطبي سواء في الحركة أو الاستجابة لأي عمل من تمريض أو أي عمل له علاقة بخصوصيته الجسدية أو ممكن القيام بمعاملة الجزء المصاب بقسوة أو محاولة إخفاء هذا الجزء المصاب.
2-الحالة النفسية للمصاب
الوضع النفسي للمصاب
ما يواجهه المصاب هو اضطراب نفسي تجاه كل ما يحدث ولكن شدة هذا الاضطراب تتوقف على الكثير من المكونات التي تتحكم بطبعة المريض وردات فعله تجاه الألم أو تجاه كل ما سيتعرض له لاحقاً من أعمال تمريض أو تغير في حياته وهذه المكونات:
1- شخصية المصاب التي تخضع لكثير من العوامل التربوية والاجتماعية الموروثة أو من خلال التجارب الحياتية التي تكون شخصية المصاب.
2- مدى المعرفة بطبيعة الإصابة والوضع الحالي: يخفف ذلك من حدة استغراب المريض واستهجانه لما يحدث له فهو يعرف مباشرةً بما سيتعرض له ونتائج هذه الأمور على جسده فيكون ذلك فكرة مسبقة وواضحة عن الواقع تزيل كل غموض واستهجان
حسب الفلسفة الابقراطية: إن الإنسان لا يضطرب من الأشياء ولكن من الآراء التي يحملها عنها.
3- تركيبة العائلة: التدين والإيمان ومدى خضوع هذه العائلة للتقاليد والمعتقدات الاجتماعية الخاصة يلعب دوراً في مهاجمة معظم المشاكل والاضطرابات.
ما يتعرض له المصاب عند الإصابة:
1- الانتقال المفاجئ من الوضع الطبيعي إلى الواقع المصاب.
2- وضعية جديدة.
3– قلق الحياة.
ميراي معماري
2007-11-25
إن الإنسان وحدة متكاملة من القوى النفسية والجسدية والروحية والعقلية والأخلاقية والاجتماعية وهذا الوصف يدعى الوصف النفس جسدي. وهو يلعب دوراً هاماً في التسبب بالمرض.
وفي الإنسان لا يوجد شيء جسمي صرف أو نفسي صرف، إنما يوجد ما هو نفسي وجسدي. والحدود ليست فاصلة بينهم فمعظم الأمراض الجسدية لابد من وجود الجانب النفسي فيها كالأمراض الجلدية مثل الحساسية والتقرحات والدمامل الجسمية التي تحدث ألماً جسمياً ولكنها أيضاً تحدث نتيجة عوامل نفسية وتسبب ألماً نفسياً للمصاب.
والكثير من الانفعالات النفسية والشدائد الحادة تسبب ارتفاع الضغط عند الإنسان وربما تؤثر على الجهاز المعوي كالإصابة بالقرحة.
فالضغط النفسي والشدائد الكبيرة التي تقع على الإنسان كالموت أو الفراق أو الحوادث تلعب دور في التأثير على قدرة الجسم الفطرية للدفاع عن نفسه وبذلك يقف ضد هدفه الأساسي ألا وهو العلاج وإعادة الصحة العامة.
والمهم هو ذكر دور العامل النفسي في التدخل لتسريع الشفاء سواء بدفع الشخص على قبول العلاج أو خلق الجو الملائم للشفاء والعمل على علاج كل ما يؤثر سلباً على سير العلاج
التفسير الاجتماعي السائد قديماً للحوادث
إن التعرض للأمراض والحوادث ومختلف الإصابات الجسدية كانت تفسر قديماً بسبب جهل المجتمع للمرض والعلاج وأساليبه بالعقاب أو غضب الآلهة على المريض وهذه الفكرة الموروثة التي مازالت تعيش في أذهان الكثير في المجتمع تؤثر سلباً على طبيعة ردات الفعل للمصاب فهي تعمل على خلق صورة سلبية للشخص نتيجة ما أصابه فتولد لديه مشاعر الحزن والكآبة الناتجة عن الإحساس بالذنب فكثير ما نسمع من معظم المصابين في بداية تعرضهم للإصابة السؤال عن سبب الإصابة فهل هو سبب خطأ ما ارتكبه.
1- صورة الذات
إن إحدى نتائج إنسانية الإنسان هو امتلاكه قدرة متفردة للتفكير حول جسده وسلوكه ومظهره أمام الأشخاص الآخرين فلكل منا لديه مجموعة المعارف والأحاسيس نحو ذواتنا وذلك من خلال مجموعة من الجوانب.
كالجانب المعرفي والعاطفي والسلوكي وكل جانب يقدم لنا شيء عن ذاتنا وهكذا فإن ما يعكر صورة ذاتنا هو أي اضطراب أو عقبة تخلق في إحدى هذه الجوانب فصورة الجسد لها القيمة المهمة لتكوين شخصية الفرد وأي اختلاف لهذه الصورة يؤثر سلباً على اتجاهات الشخص السلوكي تجاه الحياة والمجتمع واتجاه نفسه وكينونته.
فالجانب المعرفي بما يقدمه لنا من معلومات عن ذاتنا وجسدنا (أنا طويل – جميل- قوي – ذكي – جسدي جميل – نحيل).
يساعد في تكوين معارفنا عن ذاتنا وعن جسدنا.
وإن أي تشوه في معارفنا مهما اختلف السبب (إصابات – حوادث – فقدان عضو
تشوه).
يعني ذلك تشوه معارفنا عن ذاتنا وعن نفسنا وهذا ما يتعرض له المريض عند الإصابة بحادث ما يسبب تشوه صورة الذات عند المريض.
ما يسلكه المريض تجاه جسده نتيجة ذلك:
محاولة رفض ما أصابه إما من خلال تناسي الجزء المصاب يظهر ذلك من خلال تناسي أو تحاشي الحديث عنه بشكل مباشر أو رفض التأقلم معه فلا يقدم أي مساعدة لأي من الفريق الطبي سواء في الحركة أو الاستجابة لأي عمل من تمريض أو أي عمل له علاقة بخصوصيته الجسدية أو ممكن القيام بمعاملة الجزء المصاب بقسوة أو محاولة إخفاء هذا الجزء المصاب.
2-الحالة النفسية للمصاب
الوضع النفسي للمصاب
ما يواجهه المصاب هو اضطراب نفسي تجاه كل ما يحدث ولكن شدة هذا الاضطراب تتوقف على الكثير من المكونات التي تتحكم بطبعة المريض وردات فعله تجاه الألم أو تجاه كل ما سيتعرض له لاحقاً من أعمال تمريض أو تغير في حياته وهذه المكونات:
1- شخصية المصاب التي تخضع لكثير من العوامل التربوية والاجتماعية الموروثة أو من خلال التجارب الحياتية التي تكون شخصية المصاب.
2- مدى المعرفة بطبيعة الإصابة والوضع الحالي: يخفف ذلك من حدة استغراب المريض واستهجانه لما يحدث له فهو يعرف مباشرةً بما سيتعرض له ونتائج هذه الأمور على جسده فيكون ذلك فكرة مسبقة وواضحة عن الواقع تزيل كل غموض واستهجان
حسب الفلسفة الابقراطية: إن الإنسان لا يضطرب من الأشياء ولكن من الآراء التي يحملها عنها.
3- تركيبة العائلة: التدين والإيمان ومدى خضوع هذه العائلة للتقاليد والمعتقدات الاجتماعية الخاصة يلعب دوراً في مهاجمة معظم المشاكل والاضطرابات.
ما يتعرض له المصاب عند الإصابة:
1- الانتقال المفاجئ من الوضع الطبيعي إلى الواقع المصاب.
2- وضعية جديدة.
3– قلق الحياة.