المنهج النفسي:
يعدّ العنصر النفسي عنصراً أصيلاً وبارزاً في العمل الأدبي، وإذا كان المنهج النفسي قد استطاع أن يفسر لنا "القيم الفنية" الكامنة في العمل الأدبي، بحيث يمكننا أن نحكم عليه (العمل الأدبي) وأن نتصور الخصائص الشعورية والتعبيرية لصاحبه، فإن قسطاً من هذا التصوير والتفسير تتدخل فيه "الملاحظة النفسية"، وهي أشمل من علم النفس. فالخصائص الشعورية مسألة نفسية بالمعنى الشامل، وملاحظتها وتصورها مسألة نفسية كذلك.
والمنهج النفسي هو الذي يتكفل بالإجابة عن عدد من الأسئلة:
1- كيف تتم عملية الخلق الأدبي؟. ما هي طبيعة هذه العملية من الوجهة النفسية؟. ما العناصر الشعورية وغير الشعورية الداخلة فيها وكيف تتركب وتتناسق؟. كم من هذه العناصر ذاتي كامن وكم منها طارئ من الخارج؟. ما العلاقة النفسية بين التجربة الشعورية والصورة اللفظية؟ كيف تستنفد الطاقة الشعورية في التعبير عنها؟ ما الحوافز الداخلية والخارجية لعملية الخلق الأدبي؟.
2- ما دلالة العمل الأدبي على نفسية صاحبه؟. كيف نلاحظ هذه الدلالة ونستنطقها؟. وهل نستطيع من خلال الدراسة النفسية للعمل الأدبي أن نستقرئ التطورات النفسية لصاحبه؟.
3- كيف يتأثر الآخرون بالعمل الأدبي عند مطالعته؟. وما العلاقة بين الصورة اللفظية التي يبدو فيها وتجارب الآخرين الشعورية ورواسبهم غير الشعورية؟. وكم من هذا التأثير منشؤه العمل الأدبي ذاته وكم منه منشؤه من ذوات الآخرين واستعدادهم؟.
تصلح المناهج بصفة عامة في النقد وتفيد حين تتخذ منارات ومعالم يستهدى بها، ولكنها تفسد وتضر إذا جعلت قيوداً وحدوداً، شأنها في ذلك شأن (المدارس) في الأدب ذاته. فكل قالب محدود هو قيد على الإبداع، والقالب الفني إنما يصنع لضبط النماذج الأدبية والفنية، لا لتصب فيه النماذج وتصاغ. والأدب العربي الحديث سلك في أحيان كثيرة طريق (المنهج المتكامل) الذي يجمع بين هذه المناهج جميعاً. ومن أهم أمثلتها كتاب الدكتور طه حسين عن (المعري) و(المتنبي). وكتب الأستاذ العقاد عن (ابن الرومي) و(شاعر الغزل) و(جميل بثينة).
فالمنهج المتكامل لا يعدّ النتاج الفني إفرازاً كالبيئة العامة، ولا يحتم عليه أن يحصر نفسه في مطالب جيل محدود من الناس. إن القيمة الأساسية لهذا المنهج في النقد تنبع من تناوله العمل الأدبي من جميع زواياه، وكذلك الأمر بالنسبة لكاتبه، إلى جانب تناوله للبيئة والتاريخ، وأنه لا يغفل القيم الفنية الخالصة، ولا يغرقها في الوقت ذاته في غمار البحوث التاريخية أو الدراسات النفسية التخصصية.
يعدّ العنصر النفسي عنصراً أصيلاً وبارزاً في العمل الأدبي، وإذا كان المنهج النفسي قد استطاع أن يفسر لنا "القيم الفنية" الكامنة في العمل الأدبي، بحيث يمكننا أن نحكم عليه (العمل الأدبي) وأن نتصور الخصائص الشعورية والتعبيرية لصاحبه، فإن قسطاً من هذا التصوير والتفسير تتدخل فيه "الملاحظة النفسية"، وهي أشمل من علم النفس. فالخصائص الشعورية مسألة نفسية بالمعنى الشامل، وملاحظتها وتصورها مسألة نفسية كذلك.
والمنهج النفسي هو الذي يتكفل بالإجابة عن عدد من الأسئلة:
1- كيف تتم عملية الخلق الأدبي؟. ما هي طبيعة هذه العملية من الوجهة النفسية؟. ما العناصر الشعورية وغير الشعورية الداخلة فيها وكيف تتركب وتتناسق؟. كم من هذه العناصر ذاتي كامن وكم منها طارئ من الخارج؟. ما العلاقة النفسية بين التجربة الشعورية والصورة اللفظية؟ كيف تستنفد الطاقة الشعورية في التعبير عنها؟ ما الحوافز الداخلية والخارجية لعملية الخلق الأدبي؟.
2- ما دلالة العمل الأدبي على نفسية صاحبه؟. كيف نلاحظ هذه الدلالة ونستنطقها؟. وهل نستطيع من خلال الدراسة النفسية للعمل الأدبي أن نستقرئ التطورات النفسية لصاحبه؟.
3- كيف يتأثر الآخرون بالعمل الأدبي عند مطالعته؟. وما العلاقة بين الصورة اللفظية التي يبدو فيها وتجارب الآخرين الشعورية ورواسبهم غير الشعورية؟. وكم من هذا التأثير منشؤه العمل الأدبي ذاته وكم منه منشؤه من ذوات الآخرين واستعدادهم؟.
تصلح المناهج بصفة عامة في النقد وتفيد حين تتخذ منارات ومعالم يستهدى بها، ولكنها تفسد وتضر إذا جعلت قيوداً وحدوداً، شأنها في ذلك شأن (المدارس) في الأدب ذاته. فكل قالب محدود هو قيد على الإبداع، والقالب الفني إنما يصنع لضبط النماذج الأدبية والفنية، لا لتصب فيه النماذج وتصاغ. والأدب العربي الحديث سلك في أحيان كثيرة طريق (المنهج المتكامل) الذي يجمع بين هذه المناهج جميعاً. ومن أهم أمثلتها كتاب الدكتور طه حسين عن (المعري) و(المتنبي). وكتب الأستاذ العقاد عن (ابن الرومي) و(شاعر الغزل) و(جميل بثينة).
فالمنهج المتكامل لا يعدّ النتاج الفني إفرازاً كالبيئة العامة، ولا يحتم عليه أن يحصر نفسه في مطالب جيل محدود من الناس. إن القيمة الأساسية لهذا المنهج في النقد تنبع من تناوله العمل الأدبي من جميع زواياه، وكذلك الأمر بالنسبة لكاتبه، إلى جانب تناوله للبيئة والتاريخ، وأنه لا يغفل القيم الفنية الخالصة، ولا يغرقها في الوقت ذاته في غمار البحوث التاريخية أو الدراسات النفسية التخصصية.