جدلية / ديالكتيك Dialectics :

كانت الجدلية في البداية تعبيرا عن الحوار الذي يقوم بين المتنازعين حول رأي من الآراء. كما كان بعض الفلاسفة يستخدمونه للتعبير عن المراحل المتدرجة للمعرفة. إلا أن الجدلية أصبحت فيما بعد تعبيرا عن منطق جديد في مواجهة منطق أرسطو القديم .

ومع أن للجدلية جذورا تعود الى زمن بعيد، إلا أن المعترف أن الجدلية بدأت بالمعنى الصحيح بنظرية (هيغل)، فهي أول منهج فلسفي لدراسة الظواهر الطبيعية، ولقد تسلح كل من ماركس وإنجلز بهذا الدياليكتيك الهيغلي نفسه، ولكنهما أقاماه على أساس مادي. وهكذا نشأت المادية الجدلية التي هي علم القوانين العامة الأساسية للتطور في الطبيعة والمجتمع والفكر .

إن لب النظرية الجدلية هو الاعتقاد بأن التناقض هو نسيج الأشياء. فكل شيء يحتوي في داخله على شيء إيجابي وآخر سلبي، وفي كل شيء هناك جزء ينمو وآخر يموت . أما الشق الثاني من هذه النظرية فهو مبدأ نفي النفي الذي يحدد مسار العملية الجدلية، فهناك الفكرة و هناك نقيضها وعندما يتم تفاعل الجدلية يتم التنازل عن جزء من الفكرة وجزء من النقيض ليتولد مولود جديد هو (المركب) ومن يحمل هذا المركب ويتبناه يكون عندما يطرحه عبارة عن فكرة سيكون لها نقيض ومولود جديد منهما اسمه مركب، وهكذا ..