بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه اجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*******
وتستمر الحياة رغم صعوبتها وصعابها
تستمر الحياة ما دام خيط الأمل مضيئا
وما دام إشراق النفس متوهجا
فاليأس ما احتوى القلبَ، لا ما يُرى من الواقع وضيق الحياة
{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}
تسير الحياة ببطء داخل ظلام الاستسلام والقعود
ولا تكاد تتقدم للامام داخل جدار الانهزام والاحباط
فانفض عنك غبار العجز
واخلع عنك رداء القنوط
وانظر لغد مشرق ويوم بهيج
فالله وحده خالق الخلق ومالك الملك
لا يعجزه غناك بعد فقرك
ولا شفاؤك بعد مرضك
ولا إسعادك بعد بؤسك
فابتسم للحياة تراها جميلة
أودع فيها سبحانه أسرار محبته والتقرب منه
ولا تكن من الذين يعلمون ظاهرا من هذه الحياة الدنيا وهم عن اسرارها غافلون
فاجعلها سلما لمرضاته ومَبْلَغا لمحبته وكرمه
وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
وتدبر مقامات الناس في هذه الدنيا بالآخرة..
واعتبر بمآلات الامور والعواقب، ففي الخواتيم عبر
أنت مسلم (ة)
فارفع رأسك شامخا بهذا الاسلام
أخاطبكَِ
أنت لا تعيش لهذه الحياة
بل همتك أغلا وأعلا
أنت تعيش لربك ومولاك
وانظر نظر استخلاص الحكمة، من حكاية ربنا لحال زكريا عند طلبه الولد، تدلك كيف تعيش لله
{قَالَ
رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ
الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ
رَبِّ رَضِيًّا}
وليكن لسان قالك وحالك يقول مخاطبا الكريم كما خاطبه قبلُ الرسول الامين:
إن لم يكن لك علي سخط فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي
واعلم أن الخلق لو اجتمعوا وتناصروا على أن يضروك أو على أن ينفعوك فهم في الحالتين سواء لا يملكون لك شيئا
فقد مضى الكتاب وانقضى
فابسط أُخَيّ وأُخَيَّتي فراش التقوى على أرض الواقع
واجعل حشوَ وسائد الصبر من يقين الإيمان
وخذ ريشة الأمل، لترسم على غيوم سمائك لوحةً للمستقبل
تنبض بعبق الزهر وعبير الورد
واستلق، وأنت مطمئن الحال راضي البال
ولتكن أنشودة دهرك ما دمت في هذه الحياة
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}
ومما قيل:
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَةٍ فاصْبِرْ لها *** من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدةٌ *** وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ *** يدعوه من حبل الوريد وأقرب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*******
وتستمر الحياة رغم صعوبتها وصعابها
تستمر الحياة ما دام خيط الأمل مضيئا
وما دام إشراق النفس متوهجا
فاليأس ما احتوى القلبَ، لا ما يُرى من الواقع وضيق الحياة
{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}
تسير الحياة ببطء داخل ظلام الاستسلام والقعود
ولا تكاد تتقدم للامام داخل جدار الانهزام والاحباط
فانفض عنك غبار العجز
واخلع عنك رداء القنوط
وانظر لغد مشرق ويوم بهيج
فالله وحده خالق الخلق ومالك الملك
لا يعجزه غناك بعد فقرك
ولا شفاؤك بعد مرضك
ولا إسعادك بعد بؤسك
فابتسم للحياة تراها جميلة
أودع فيها سبحانه أسرار محبته والتقرب منه
ولا تكن من الذين يعلمون ظاهرا من هذه الحياة الدنيا وهم عن اسرارها غافلون
فاجعلها سلما لمرضاته ومَبْلَغا لمحبته وكرمه
وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
وتدبر مقامات الناس في هذه الدنيا بالآخرة..
واعتبر بمآلات الامور والعواقب، ففي الخواتيم عبر
أنت مسلم (ة)
فارفع رأسك شامخا بهذا الاسلام
أخاطبكَِ
أنت لا تعيش لهذه الحياة
بل همتك أغلا وأعلا
أنت تعيش لربك ومولاك
وانظر نظر استخلاص الحكمة، من حكاية ربنا لحال زكريا عند طلبه الولد، تدلك كيف تعيش لله
{قَالَ
رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ
الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ
رَبِّ رَضِيًّا}
وليكن لسان قالك وحالك يقول مخاطبا الكريم كما خاطبه قبلُ الرسول الامين:
إن لم يكن لك علي سخط فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي
واعلم أن الخلق لو اجتمعوا وتناصروا على أن يضروك أو على أن ينفعوك فهم في الحالتين سواء لا يملكون لك شيئا
فقد مضى الكتاب وانقضى
فابسط أُخَيّ وأُخَيَّتي فراش التقوى على أرض الواقع
واجعل حشوَ وسائد الصبر من يقين الإيمان
وخذ ريشة الأمل، لترسم على غيوم سمائك لوحةً للمستقبل
تنبض بعبق الزهر وعبير الورد
واستلق، وأنت مطمئن الحال راضي البال
ولتكن أنشودة دهرك ما دمت في هذه الحياة
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}
ومما قيل:
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَةٍ فاصْبِرْ لها *** من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدةٌ *** وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ *** يدعوه من حبل الوريد وأقرب