لعلاقة مع الغير.
الطرح الإشكالي:
إن مفهوم الغير عادة ما يستعمل للإشارة إلى ذلك الآخر من الناس المتميز عن الأنا (فردية كانت أو جماعية)، وتتأسس أسباب الشعور بالتمايز على عوامل مختلفة (العرق، الثقافة، السن، الجنس، التراتبيات الاجتماعية، ...)، ويمكن أن ينجم عن ذلك إما علاقات إيجابية (الصداقة، التسامح، التعاون، ...)، ويمكن على العكس أن تتولد بين الأنا والغير علاقات سلبية (الإقصاء، العنصرية، العنف، ...)، إن مثل هذه التقابلات هي التي تدفع التفكير الفلسفي أن يهتم بمفهوم الغير محاولا أن يحدد مدى تأثير أحدهما في الآخر وطبيعة كل منهما بالنظر إلى الطرف الثاني، والجدير بالذكر أن التفكير الفلسفي عادة ما يثير هذه الإشكالية، إما في إطار علاقة السلب أو المماثلة، ويمكن تحديد السلب باعتباره مفهوما يستعمل كمرادف للتميز، وأما المماثلة فتشير على العكس إلى التطابق بين الأنا والغير، كما يعتقد المفكرون أن بروز إشكالية الغير يرتبط بالفلسفة الحديثة، فهناك من يربط تلك النشأة بهيغل وذلك في إطار ما يعرف اصطلاحا ب "جدلية السيد والعبد"، وهناك من يربطها بديكارت خصوصا لما رفض الفيلسوف الاستعانة بالإرث المعرفي مما قد يؤل فلسفيا باعتباره إقصاء للغير خاصة وأن الأنا تستطيع - في اعتقاد ديكارت - أن تبني المعرفة دونما حاجة إلى الغير، إن أشباه هذه التمثلات هي التي تدفع طرح التساؤلات التالية:
* ما هو الغير؟ وكيف يمكن أن يؤثر وجوده في الأنا؟
* هل نستطيع أن نتمثل الغير كما هو بالنظر إلى ذاته؟
* ما نوعية العلاقة القيمية التي يمكن أن تتأسس بين الأنا والغير؟
الطرح الإشكالي:
إن مفهوم الغير عادة ما يستعمل للإشارة إلى ذلك الآخر من الناس المتميز عن الأنا (فردية كانت أو جماعية)، وتتأسس أسباب الشعور بالتمايز على عوامل مختلفة (العرق، الثقافة، السن، الجنس، التراتبيات الاجتماعية، ...)، ويمكن أن ينجم عن ذلك إما علاقات إيجابية (الصداقة، التسامح، التعاون، ...)، ويمكن على العكس أن تتولد بين الأنا والغير علاقات سلبية (الإقصاء، العنصرية، العنف، ...)، إن مثل هذه التقابلات هي التي تدفع التفكير الفلسفي أن يهتم بمفهوم الغير محاولا أن يحدد مدى تأثير أحدهما في الآخر وطبيعة كل منهما بالنظر إلى الطرف الثاني، والجدير بالذكر أن التفكير الفلسفي عادة ما يثير هذه الإشكالية، إما في إطار علاقة السلب أو المماثلة، ويمكن تحديد السلب باعتباره مفهوما يستعمل كمرادف للتميز، وأما المماثلة فتشير على العكس إلى التطابق بين الأنا والغير، كما يعتقد المفكرون أن بروز إشكالية الغير يرتبط بالفلسفة الحديثة، فهناك من يربط تلك النشأة بهيغل وذلك في إطار ما يعرف اصطلاحا ب "جدلية السيد والعبد"، وهناك من يربطها بديكارت خصوصا لما رفض الفيلسوف الاستعانة بالإرث المعرفي مما قد يؤل فلسفيا باعتباره إقصاء للغير خاصة وأن الأنا تستطيع - في اعتقاد ديكارت - أن تبني المعرفة دونما حاجة إلى الغير، إن أشباه هذه التمثلات هي التي تدفع طرح التساؤلات التالية:
* ما هو الغير؟ وكيف يمكن أن يؤثر وجوده في الأنا؟
* هل نستطيع أن نتمثل الغير كما هو بالنظر إلى ذاته؟
* ما نوعية العلاقة القيمية التي يمكن أن تتأسس بين الأنا والغير؟