العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
رقم القصيدة : 18855
-----------------------------------
يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
وبينَ داءٌ من فؤادي مخامرُ
أحقاً لئن دارُ الربابِ تباعدتْ،
أَوِ کنْبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ
أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ وفارقوا ال
ـهَوَى وَکسْتَمَرَّتْ بِالرِّجَالِ المَرَائِرُ
زَعِ القَلْبَ وکسْتَبْقِ الحَيَاءَ فَإنَّما
تباعدُ أو تدني الربابَ المقادر
فإن كنتَ علقتَ الربابَ، فلا تكن
أَحَاديثَ مَنْ يَبْدو وَمَنْ هُوَ حَاضِرُ
أَمِتْ حُبَّها وکجْعَلْ قَدِيمَ وِصَالِها
وعشرتها أمثالَ من لا تعاشر
وهبها كشيءٍ لم يكن، أو كنازحٍ
بِهِ الدَّارُ أَوْ مَنْ غَيَّبَتْهُ المَقَابِرُ
فَإنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ وَلَسْتَ بِفَاعِلٍ
وَلاَ قَابِلٍ نُصْحاً لِمَنْ هُوَا زَاجِرُ
فلا تفتضح عيناً أتيتَ الذي ترى ،
وطاوعتَ هذا القلبَ إذ أنتَ سادر
وَما زِلْتُ کسْتَنْكَرَ النَّاسُ مَدْخَلي
وَحَتَّى تَرَاءَتْني العُيُونُ النَّواظِرُ