العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ
نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ
رقم القصيدة : 18866
-----------------------------------
نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ
بعدَ الصفاءِ، وبيتها مهجورُ
لجّ البعادُ بها وشطّ بركبها
نائي المَحَلِّ عَنِ الصَّدِيقِ غَيُورُ
حَذِرٌ قَلِيلُ النَّوْمِ ذو قاذورَة ٍ
فطنٌ، بألبابِ الرجالِ بصير
لَمْ يُنْسِني ما قَدْ لَقِيتُ وَنأْيُها
عَنِّي وأَشغالٌ عَدَتْ وأُمُورُ
ممشى وليدتها إليّ، وقد دنا
مِنْ فِرْقَتي يَوْمَ الفِرَاقِ بُكُورُ
وَمَفِيضَ عَبْرَتَها وَمَوْمَى كَفِّها
وَرِدَاءُ عَصْبٍ بَيْنَنا مَنْشُورُ
أن أرجِ رحلتك الغداة َ إلى غدٍ،
وثواءُ يومٍ، إنْ ثويتَ، يسير
لَمّا رآني صَاحِبايَ كأَنَّني
تَبِلٌ بِهَا أَوْ مُوَزَعٌ مَقْمورُ
وتبينا أنّ الثواءَ لبانة ٌ
مني، وحبسهما عليّ كبير
قالا: أنقعدُ أن نروحُ؟ وما تشأ
نَفْعَلْ وأَنْتَ بِأَنْ تُطَاعَ جَديرُ