رسالـــــــــــــــــــة.....

كتبت رسالة لكنها لم تصل

مع انها كانت آخر رسالة
كتبتها بحروف من نور ، شرحت فيها ما يختلج في الصدور
سألت عن اخبارهم ، عن وطن ترك بقلبي جروح
عن دمع انسكب واغرق من رضى حياة الخضوع
عشت حياة المنفى أعوام وفيها تعلمت ان الحرية اوهام
كيف لطير ان يحلق في السماء بعد ان اثقلته الآلام ؟
بحث عن حقيقة نفسي
بعد ان بات مقامي مقام الظل هنا وهناك
حتى قلمي احترق وصار رماد
وتوقيعي ترك هامة الامجاد
يا لمرارة الحرف وهو يحتضر في الغياب
الايام تقيد تفاصيل الحكاية
أما انا فالحيرة تلفني سواء كتبت ام لم اكتب
ضاعت مني عزيمة كانت تملأ الميادين
كل الاوراق بعثرتها
ومع ذلك لست حزينة
لان الاحساس تحجر بعد ان صارت دروبي موصدة بالندم
هذا صمتي المنكسر
هذه اوراق الخريف تطير في كل اتجاه
بل هذا طائر العنقاء يولد من الرماد ليحترق ويعود رماد
سفني تبحر بلا سواحل ولا انتظار
وبين النهايات والمقدمات
يخفق القلب بنبض يربك الخواطر
فتضيع الرسالة

مع انها كانت آخــــــــــــر رسالة