بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله
أحبائي في الله
إن هذه الدنيا لا تخلو من الأكدار ولا تصفو لأحد أبدا ..ماهى إلا دار امتحان وابتلاء
ماسرَّت إلا وأحزنت ..وما أضحكت إلا وأبكت ..وما وسعت إلا وضيقت
قال الله تعالى
( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهي لا تستقر على حال
وقال جل في علاه { وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } محمد31
إذ الابتلاء سنة إلهية من الله عز وجل.. سنة جارية ..ماضية
ولنا في رسلنا الكرام أسوة حسنة فلقد ابتلى جميع الأنبياء وابتلى خير البشرية أعظم بلاء
فما كان منهم عليهم صلوات ربي وسلامه إلا أن صبروا واحتسبوا أجرهم عند الله
فمهما كانت مصيبتنا كبيرة والبلاء عظيم فإن أشد بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن عظم البلاء مع عظم الجزاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )
فالابتلاء دليل على محبة الله للعبد ففي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم
( من يُرد الله به خيرا يُصب منه )
يا من ابتلاك الله بجسدك ..
يا من ابتلاك بمالك وولدك ..
يا من ابتلاك بأحبابك ..
ماابتلاك إلا لأنه يحبك ويريد أن يرفع قدرك في عليين
ويريد أن يطهرك في الدنيا فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
( ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة
ومحت عنه خطيئة ) مسلم
يريد أن يرزقك الجنة فإن الجنة لا تنال إلا بالمكاره
( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )
أيها المؤمنين الدنيا حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة ومهما عاشت فيها
فأمدها قصير وهى إلى انقضاء وزوال
فيامن ابتلى في هذه الدنيا اعلم رحمك الله أنه كلما زاد الإيمان زاد الابتلاء
وكلما كان الابتلاء هينا فالإيمان على قدره
أيتها الأم الثكلى
اصبري واحتسبي فلك من الله البشرى في قوله
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {157} ) البقرة
وقوله { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } الزمر10 سبحان الله ..ما أعظمه من جزاء قال الأوزاعي رحمه الله في تفسير هذه الآية
( ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفا )
اللهم اجعلنا من الصابرين
آمين
آمين
آمين
اعلمي أيتها الغالية
أن ما أصابك بقضاء من الله وقدره فهو أعلم بعباده
واعلمي أن الذي يأتيك من رحيم
فهو أرحم بك من نفسك ووالديك والناس أجمعين
فاحمدي الله أختاه دائما وابدأ لأن البلاء أو المصيبة لم تكن في دينك
( فكل مصيبة دون الدين تهون )
كما في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا )
فأعظم مصيبة مصيبة الدين
فالحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يحييني وإياكن الحياة الطيبة
حياة السعداء وان يرزقنا الصبر واليقين
حتى نقضي هذه الحياة الدنيا والله راض عنا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله
أحبائي في الله
إن هذه الدنيا لا تخلو من الأكدار ولا تصفو لأحد أبدا ..ماهى إلا دار امتحان وابتلاء
ماسرَّت إلا وأحزنت ..وما أضحكت إلا وأبكت ..وما وسعت إلا وضيقت
قال الله تعالى
( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهي لا تستقر على حال
وقال جل في علاه { وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } محمد31
إذ الابتلاء سنة إلهية من الله عز وجل.. سنة جارية ..ماضية
ولنا في رسلنا الكرام أسوة حسنة فلقد ابتلى جميع الأنبياء وابتلى خير البشرية أعظم بلاء
فما كان منهم عليهم صلوات ربي وسلامه إلا أن صبروا واحتسبوا أجرهم عند الله
فمهما كانت مصيبتنا كبيرة والبلاء عظيم فإن أشد بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن عظم البلاء مع عظم الجزاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )
فالابتلاء دليل على محبة الله للعبد ففي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم
( من يُرد الله به خيرا يُصب منه )
يا من ابتلاك الله بجسدك ..
يا من ابتلاك بمالك وولدك ..
يا من ابتلاك بأحبابك ..
ماابتلاك إلا لأنه يحبك ويريد أن يرفع قدرك في عليين
ويريد أن يطهرك في الدنيا فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
( ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة
ومحت عنه خطيئة ) مسلم
يريد أن يرزقك الجنة فإن الجنة لا تنال إلا بالمكاره
( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )
أيها المؤمنين الدنيا حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة ومهما عاشت فيها
فأمدها قصير وهى إلى انقضاء وزوال
فيامن ابتلى في هذه الدنيا اعلم رحمك الله أنه كلما زاد الإيمان زاد الابتلاء
وكلما كان الابتلاء هينا فالإيمان على قدره
أيتها الأم الثكلى
اصبري واحتسبي فلك من الله البشرى في قوله
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {157} ) البقرة
وقوله { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } الزمر10 سبحان الله ..ما أعظمه من جزاء قال الأوزاعي رحمه الله في تفسير هذه الآية
( ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفا )
اللهم اجعلنا من الصابرين
آمين
آمين
آمين
اعلمي أيتها الغالية
أن ما أصابك بقضاء من الله وقدره فهو أعلم بعباده
واعلمي أن الذي يأتيك من رحيم
فهو أرحم بك من نفسك ووالديك والناس أجمعين
فاحمدي الله أختاه دائما وابدأ لأن البلاء أو المصيبة لم تكن في دينك
( فكل مصيبة دون الدين تهون )
كما في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا )
فأعظم مصيبة مصيبة الدين
فالحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يحييني وإياكن الحياة الطيبة
حياة السعداء وان يرزقنا الصبر واليقين
حتى نقضي هذه الحياة الدنيا والله راض عنا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا