القراءة أولا >> لمحمد عدنان سالم (ص 37) ما يلي:
[ عندما أطلق الروس قمرهم الصناعي الأول، اهتزت الأوساط التربوية في أمريكا، وكان السؤال الكبير هو: كيف استطاع الروس أن يسبقونا في مضمار الفضاء؟ وبعد الدراسات المستفيضة جاء الجواب: لقد أخفقت المدرسة الأمريكية في تعليم تلامذتها القراءة الجيدة، ورفع المسؤولون عن التربية شعارا يؤكد أن ( من حق كل طفل أن تهيأ له جميع الفرص ليكون قارئا جيدا). ]
هل في عالمنا العربي تحظى القراءة بنفس الاهتمام الذي يوليه لها الغرب؟ وما الذي يجب القيام به لنكون قراء جيدين؟
لا يخفى على كل متتبع للشأن العربي واقع حال ما وصل إليه المستوى الفكري، إن لم نقل الثقافي عامة من تدني وتدهور. يعكس ذلك، الإنتاج الأدبي والفكري السنوي الهزيل، في الساحة العربية، الذي لا يوازي حاجيات شاكلة الهرم الديموغرافي المكونة قاعدته من شريحة شابة، مفروض فيها أن تكون مستهلكة للكتاب. لكن حتى الإبداعات الكتابيةالمطروحة لا تجد من يساومها إلا النذر القليل. ويعزى ذلك إلى تدني المستوى المعيشي وارتفاع أسعار الكتب. والأكثر من هذا حاليــــا؛ العزوف عن القراءة نظرا لوجود عوامل تثبط عن ذلك أكثر مما تشجع؛ منها مشاغل الحياة، وهموم العيش، وانتشار وسائل الترفيه….والإنسان بطبعه يركن إلى الراحة بدل التعب.بالإضافة إلى تعدد مناهل المعرفة من إذاعة، وتلفاز وأنترنيت….
وفي غياب الضوابط الوقائية للمجتمع يتم تدجين فئة الشباب بنشر الأفلام والأغاني الهابطة المغرية بحركيتها وألوانها وطريقة إخراجها. وتـقــــــام المهرجنات لذلك على مدار السنة أكثر من معارض الكتب التي يخصص لها، باستحياء، موسم لا يرد إليه إلا من ابتليَ بالقراءة وغالبا ما يكـــــون اقتناؤه للكتاب على حساب قوته وقوت أبنائه……
[ عندما أطلق الروس قمرهم الصناعي الأول، اهتزت الأوساط التربوية في أمريكا، وكان السؤال الكبير هو: كيف استطاع الروس أن يسبقونا في مضمار الفضاء؟ وبعد الدراسات المستفيضة جاء الجواب: لقد أخفقت المدرسة الأمريكية في تعليم تلامذتها القراءة الجيدة، ورفع المسؤولون عن التربية شعارا يؤكد أن ( من حق كل طفل أن تهيأ له جميع الفرص ليكون قارئا جيدا). ]
هل في عالمنا العربي تحظى القراءة بنفس الاهتمام الذي يوليه لها الغرب؟ وما الذي يجب القيام به لنكون قراء جيدين؟
لا يخفى على كل متتبع للشأن العربي واقع حال ما وصل إليه المستوى الفكري، إن لم نقل الثقافي عامة من تدني وتدهور. يعكس ذلك، الإنتاج الأدبي والفكري السنوي الهزيل، في الساحة العربية، الذي لا يوازي حاجيات شاكلة الهرم الديموغرافي المكونة قاعدته من شريحة شابة، مفروض فيها أن تكون مستهلكة للكتاب. لكن حتى الإبداعات الكتابيةالمطروحة لا تجد من يساومها إلا النذر القليل. ويعزى ذلك إلى تدني المستوى المعيشي وارتفاع أسعار الكتب. والأكثر من هذا حاليــــا؛ العزوف عن القراءة نظرا لوجود عوامل تثبط عن ذلك أكثر مما تشجع؛ منها مشاغل الحياة، وهموم العيش، وانتشار وسائل الترفيه….والإنسان بطبعه يركن إلى الراحة بدل التعب.بالإضافة إلى تعدد مناهل المعرفة من إذاعة، وتلفاز وأنترنيت….
وفي غياب الضوابط الوقائية للمجتمع يتم تدجين فئة الشباب بنشر الأفلام والأغاني الهابطة المغرية بحركيتها وألوانها وطريقة إخراجها. وتـقــــــام المهرجنات لذلك على مدار السنة أكثر من معارض الكتب التي يخصص لها، باستحياء، موسم لا يرد إليه إلا من ابتليَ بالقراءة وغالبا ما يكـــــون اقتناؤه للكتاب على حساب قوته وقوت أبنائه……