م ينجب "بلدوين الثاني" ولداً ذكراً بل كان عنده أربع بنات من زوجته الأرمنية " مورافيا" لذلك طلب من ملك "فرنسة" "لويس السابع" ترشيح واحد من النبلاء كي يزوجه من ابنته الكبرى "ميليساثد" ليكون خليفته على مملكة "بيت المقدس" و وقع الاختيار على "فولك آنجوي" الذي وصل إلى "القدس" ( عام 520هـ/ 1126م ) وتزوج من "ميليساثد" وأنجبت له ولدين هما "بلدوين الثالث" و"عموري الأول" .
لم تشهد أيام "فولك" انجازات لصالح مملكة "بيت المقدس" بسبب نشاطات "عماد الدين الزنكي" الذي صرف جهوده نحو "الرها" بعدما أخفق أمام "دمشق" وشهدت أيام حكم "فولك" مشاكل كنسية كثيرة وفي ( سنة 538هـ/ 1143م ) سقط "فولك" عن جواده ومات وأعلن بعده " بلدوين الثالث" ملكاً . خامساً – مملكة "بيت المقدس" في عهد "بلدوين الثالث" ( 538 – 558 هـ / 1143 – 1162م ) :
جرى تتويج "بلدوين الثالث" بعد وفاة والده بالاشتراك مع أمه "ميليساثد" كوصية عليه وجرت في عهده عدة أحداث نذكر منها :
1- بعد وفاة "عماد الدين زنكي" واستلام ابنه "نور الدين محمود" حكم "حلب" أراد الصليبيون الاستيلاء على "دمشق" وقد تآمر معهم "التونتاش" حاكم "بصرى" و"صلخد" الأرمني ، لكنهم فشلوا في الاستيلاء على "بصرى" و"صلخد" والتقدم بعد ذلك إلى "دمشق" .
2- في عهد "بلدوين الثالث" جاءت الحملة الصليبية الثانية إلى "بلاد الشام" لاستعادت إمارة "الرها" التي استردها " عماد الدين زنكي" من الصليبين (عام 539هـ / 1144م ) ، لكن الحملة توجهت إلى مملكة "بيت المقدس" ولم تتوجه إلى "الرها" بسبب الصعوبات التي تعرضت لها في آسيا الصغرى ، وتم الاتفاق بين "بلدوين الثالث " والصليبين في "عكا" على مهاجمة "دمشق" وفعلاً تمّ حصار "دمشق" ولكن دون فائدة وعاد الصليبيون إلى "القدس" خائبين .
3- أراد "بلدوين" أن يتخلص من وصاية أمه عليه لذلك صمم في عيد الفصح (عام 546هـ/1151م) على تتويج نفسه متفرداً دون أمه التي طالبها بعزل نفسها لكنها رفضت واعتصمت في " برج داوود" ثم تمّ التوصل إلى تسوية قضت أن تأخذ الأم "القدس" و" نابلس" وأن يأخذ " بلدوين" "صور" و" عكا" ولكن لم يدم الاتفاق طويلاً حيث قبض "بلدوين" على أمه وأجبرها على التخلي عن "القدس" له و اقتنعت بإقطاعها مدينة " نابلس" .
4- بعد فشل الحملة الصليبية الثانية أخذ حكام الدولة "البورية" في "دمشق" يتحالفون مع الصليبين ضد "نورالدين" الذي ازدادت مكانته إلى أن تمكن من دخول "دمشق"(عام 549هـ/ 1154م ) ، وبذلك تكون " دمشق" قد تحولت من موقف المهادن للصليبين إلى قاعدة للجهاد ضدهم .
5- حاول "بلدوين الثالث" أن يشغل " نور الدين" في الشمال في بقايا كونتية "الرها" وفي إمارة "إنطاكية" ، لكنه أخفق وعاد إلى "القدس" ، وتوقف في "طرابلس" لحل مشاكلها لا سيما النزاع بين كونت "طرابلس" "ريموند الثاني" وزوجته أخت الملة "ميليساثد" وأخفقت مساعي الملك وأمه وجاء الحل باغتيال "ريموند الثاني" على يد "الحشيشة " لذلك أدى نبلاء كونتية "طرابلس" يمين الولاء لأرملة "ريموند الثاني" بناءً على أوامر الملك " بلدوين الثالث" لأنها خالته .
6- في عهده سقطت "عسقلان" بيد الصليبين .
7- ذهب "بلدوين الثالث" إلى"إنطاكية" ورتب أمورها لأن أهل "إنطاكية" استنجدوا به بعد أن وقع "أرناط" حاكم "إنطاكية" بيد والي "حلب" التابع لـ"نور الدين محمود"(عام 557هـ/1161م) .
وأخيراً توفي " بلدوين الثالث" في " بيروت" (عام 558هـ /1163م ) ونقل جثمانه إلى " القدس" .
سادساً – مملكة " بيت المقدس" في عهد "عموري الأول" ( 558 - 570هـ / 1163 – 1174م ) :
تسلم "عموري الأول بن فولك الآنجوي" حكم مملكة " بيت المقدس" بعد وفاة أخيه " بلدوين الثالث"
( عام 558هـ / 1163م ) وكان "عموري" خصماً شديداً لحرية الكنائس ، وكان جشعاً بشكل لا يليق بملك ، وقد شغل منصب كونت "يافا" ، كما منحه أخوه"بلدوين الثالث" "عسقلان" وتزوج من ابنة كونت "الرها" "جوسلين الثاني" ثم طلقها ، بسبب معارضة بطريرك "القدس" لوجود قرابة بين الملك وزوجته من الدرجة الرابعة تحرم زواجهما .
خلّّّّّّف من زوجته الأولى ابنة اسماها " سيبيلا" ، و ولد هو " بلدوين الرابع" ( المجذوم ) .
وأهم ما يميز حكم "عموري الأول" هو تنافسه مع "نور الدين محمود " على "مصر" وتحالفه مع الإمبراطورية البيزنطية ضد "مصر" .
لم تشهد أيام "فولك" انجازات لصالح مملكة "بيت المقدس" بسبب نشاطات "عماد الدين الزنكي" الذي صرف جهوده نحو "الرها" بعدما أخفق أمام "دمشق" وشهدت أيام حكم "فولك" مشاكل كنسية كثيرة وفي ( سنة 538هـ/ 1143م ) سقط "فولك" عن جواده ومات وأعلن بعده " بلدوين الثالث" ملكاً . خامساً – مملكة "بيت المقدس" في عهد "بلدوين الثالث" ( 538 – 558 هـ / 1143 – 1162م ) :
جرى تتويج "بلدوين الثالث" بعد وفاة والده بالاشتراك مع أمه "ميليساثد" كوصية عليه وجرت في عهده عدة أحداث نذكر منها :
1- بعد وفاة "عماد الدين زنكي" واستلام ابنه "نور الدين محمود" حكم "حلب" أراد الصليبيون الاستيلاء على "دمشق" وقد تآمر معهم "التونتاش" حاكم "بصرى" و"صلخد" الأرمني ، لكنهم فشلوا في الاستيلاء على "بصرى" و"صلخد" والتقدم بعد ذلك إلى "دمشق" .
2- في عهد "بلدوين الثالث" جاءت الحملة الصليبية الثانية إلى "بلاد الشام" لاستعادت إمارة "الرها" التي استردها " عماد الدين زنكي" من الصليبين (عام 539هـ / 1144م ) ، لكن الحملة توجهت إلى مملكة "بيت المقدس" ولم تتوجه إلى "الرها" بسبب الصعوبات التي تعرضت لها في آسيا الصغرى ، وتم الاتفاق بين "بلدوين الثالث " والصليبين في "عكا" على مهاجمة "دمشق" وفعلاً تمّ حصار "دمشق" ولكن دون فائدة وعاد الصليبيون إلى "القدس" خائبين .
3- أراد "بلدوين" أن يتخلص من وصاية أمه عليه لذلك صمم في عيد الفصح (عام 546هـ/1151م) على تتويج نفسه متفرداً دون أمه التي طالبها بعزل نفسها لكنها رفضت واعتصمت في " برج داوود" ثم تمّ التوصل إلى تسوية قضت أن تأخذ الأم "القدس" و" نابلس" وأن يأخذ " بلدوين" "صور" و" عكا" ولكن لم يدم الاتفاق طويلاً حيث قبض "بلدوين" على أمه وأجبرها على التخلي عن "القدس" له و اقتنعت بإقطاعها مدينة " نابلس" .
4- بعد فشل الحملة الصليبية الثانية أخذ حكام الدولة "البورية" في "دمشق" يتحالفون مع الصليبين ضد "نورالدين" الذي ازدادت مكانته إلى أن تمكن من دخول "دمشق"(عام 549هـ/ 1154م ) ، وبذلك تكون " دمشق" قد تحولت من موقف المهادن للصليبين إلى قاعدة للجهاد ضدهم .
5- حاول "بلدوين الثالث" أن يشغل " نور الدين" في الشمال في بقايا كونتية "الرها" وفي إمارة "إنطاكية" ، لكنه أخفق وعاد إلى "القدس" ، وتوقف في "طرابلس" لحل مشاكلها لا سيما النزاع بين كونت "طرابلس" "ريموند الثاني" وزوجته أخت الملة "ميليساثد" وأخفقت مساعي الملك وأمه وجاء الحل باغتيال "ريموند الثاني" على يد "الحشيشة " لذلك أدى نبلاء كونتية "طرابلس" يمين الولاء لأرملة "ريموند الثاني" بناءً على أوامر الملك " بلدوين الثالث" لأنها خالته .
6- في عهده سقطت "عسقلان" بيد الصليبين .
7- ذهب "بلدوين الثالث" إلى"إنطاكية" ورتب أمورها لأن أهل "إنطاكية" استنجدوا به بعد أن وقع "أرناط" حاكم "إنطاكية" بيد والي "حلب" التابع لـ"نور الدين محمود"(عام 557هـ/1161م) .
وأخيراً توفي " بلدوين الثالث" في " بيروت" (عام 558هـ /1163م ) ونقل جثمانه إلى " القدس" .
سادساً – مملكة " بيت المقدس" في عهد "عموري الأول" ( 558 - 570هـ / 1163 – 1174م ) :
تسلم "عموري الأول بن فولك الآنجوي" حكم مملكة " بيت المقدس" بعد وفاة أخيه " بلدوين الثالث"
( عام 558هـ / 1163م ) وكان "عموري" خصماً شديداً لحرية الكنائس ، وكان جشعاً بشكل لا يليق بملك ، وقد شغل منصب كونت "يافا" ، كما منحه أخوه"بلدوين الثالث" "عسقلان" وتزوج من ابنة كونت "الرها" "جوسلين الثاني" ثم طلقها ، بسبب معارضة بطريرك "القدس" لوجود قرابة بين الملك وزوجته من الدرجة الرابعة تحرم زواجهما .
خلّّّّّّف من زوجته الأولى ابنة اسماها " سيبيلا" ، و ولد هو " بلدوين الرابع" ( المجذوم ) .
وأهم ما يميز حكم "عموري الأول" هو تنافسه مع "نور الدين محمود " على "مصر" وتحالفه مع الإمبراطورية البيزنطية ضد "مصر" .