ليو الثالث عشر (1810 - 1903م). انتخب للبابوية عام 1878م وكانت فترة بابويته ثانية أطول فترة في تاريخ البابوية. ولم يبق أطول منه سوى بيوس التاسع. كتب ليو كثيرًا من المنشورات البابوية العامة، وهي رسائل إلى عموم الكنائس الرومانية الكاثوليكية. ومن أشهر تلك الرسائل رسالة ريرام نوفارام (1891م) التي أيدت حقوق العمال. كان ليو منفتحًا على الأشكال الجديدة للحكومات، ولكنه ظل متشككًا في الديمقراطية. وفي رسالة إلى كاثوليك الولايات المتحدة عام 1895م، حذر من أن يكون انفصال الكنيسة والدولة في أمريكا نموذجًا تحتذي به كل الأمم. وفي عام 1899م وجه رسالة أخرى إلى الكنيسة الأمريكية يُدين فيها التأمرك، وهي حركة كان لها أتباع كثيرون في فرنسا وإيطاليا. وكانت هذه الحركة توفيقًا لأفكار أمريكية مثل الحرية الدينية، والحاجة لتعديل التعاليم الكاثوليكية لتتلاءم مع الأفكار والممارسات الحديثة.
ولد ليو في كابيانو بالقرب من روما بإيطاليا، وكان اسمه السابق هو جيوشينو فيسترو بيشي.
ولد ليو في كابيانو بالقرب من روما بإيطاليا، وكان اسمه السابق هو جيوشينو فيسترو بيشي.