ـ دوام الشكر
عن ثوبان(55) رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
” لِيَتَّخِذ أحدُكُم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمِنة تُعينُهُ على أمر الآخرة ”
(رواه أحمد والطبراني وإبن ماجه)
الشكر حقيقة هو الإعتراف بنعمة الله تعالى على وجه الخضوع مع الإعتقاد أن الشكر نفسه هو نعمة من الله تستحق الشكر مرة أخرى . قال داود عليه السلام: إلَهي كيف أشكرك وشكري لك نعمة من عندك؟ فأوحى الله إليه الآن قد شكرتني. ويقال أن الشكر على الشكر أتم من الشكر على النعم الأخرى وذلك بأن ترى أن الشكر بتوفيقه يستحق الشكر ، وهذا الشكر يستحق الشكر مرة أخرى... إلى ما لا نهاية . قال الجنيد(56): الشكر أن لا يستعان بشيء من نعم الله تعالى على معاصيه. ومن أسماء الله الحسنى الشكور ، ومعناه أنه يجازي عباده على الشكر ويعطي الكثير من الثواب على القليل من العمل.
الشكر عبادة ، وهو من عبادات القلوب قبل الألسنة ، لكن له دلائل تخبرك بصدق الباطن . من هذه الدلائل كثرة العبادة ، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بالليل حتى تورمت قدماه وهو يعلم أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولما سئل عن ذلك قال: ” أفلا أكونُ عَبدا شَكورا ” (57) ومن دلائل الشكر لله تعالى على نعمه الكثيرة عدم إزدراء حتى النعم القليلة ، ومنها أيضا شكر الناس على إحسانهم مهما قلّ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. وقد تعهد الله سبحانه وتعالى بالزيادة للشاكرين فقال: ” لَئِن شَكَرتُم لأزيدنَّكُم ” (58) ، ومن دلائل الشكر أيضا إظهار نعم الله على العبد ، فالله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده(59) شرط أن لا يكون ذلك مباهاة أو رياء أو سمعة . والشكر بالأفعال هو أبلغ من الشكر باللسان . فشكر نعمة المال الصدقة ، وشكر الصحة إتعاب البدن في مرضاة الله وشكر نعمة الجاه قضاء حوائج الناس،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه ، ثم جعل إليه حوائج الناس فتبرم بها إلاّ وقد عرض تلك النعمة للمهالك ” (60).ـ
والزوجة المؤمنة الصالحة هنا خير ما يعين المرء على أمور دينه في الدنيا من حفظ لنفسها وطمأنة لزوجها وحسن تربية لولدها ، وهي نعمة عظيمة تستحق الشكر الكثير لمن أوتيها . ويحث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث على تخير الزوجة المؤمنة لأن ذلك مفتاح لنعم وأعمال صالحة كثيرة أخرى.
عن ثوبان(55) رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
” لِيَتَّخِذ أحدُكُم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمِنة تُعينُهُ على أمر الآخرة ”
(رواه أحمد والطبراني وإبن ماجه)
الشكر حقيقة هو الإعتراف بنعمة الله تعالى على وجه الخضوع مع الإعتقاد أن الشكر نفسه هو نعمة من الله تستحق الشكر مرة أخرى . قال داود عليه السلام: إلَهي كيف أشكرك وشكري لك نعمة من عندك؟ فأوحى الله إليه الآن قد شكرتني. ويقال أن الشكر على الشكر أتم من الشكر على النعم الأخرى وذلك بأن ترى أن الشكر بتوفيقه يستحق الشكر ، وهذا الشكر يستحق الشكر مرة أخرى... إلى ما لا نهاية . قال الجنيد(56): الشكر أن لا يستعان بشيء من نعم الله تعالى على معاصيه. ومن أسماء الله الحسنى الشكور ، ومعناه أنه يجازي عباده على الشكر ويعطي الكثير من الثواب على القليل من العمل.
الشكر عبادة ، وهو من عبادات القلوب قبل الألسنة ، لكن له دلائل تخبرك بصدق الباطن . من هذه الدلائل كثرة العبادة ، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بالليل حتى تورمت قدماه وهو يعلم أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولما سئل عن ذلك قال: ” أفلا أكونُ عَبدا شَكورا ” (57) ومن دلائل الشكر لله تعالى على نعمه الكثيرة عدم إزدراء حتى النعم القليلة ، ومنها أيضا شكر الناس على إحسانهم مهما قلّ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. وقد تعهد الله سبحانه وتعالى بالزيادة للشاكرين فقال: ” لَئِن شَكَرتُم لأزيدنَّكُم ” (58) ، ومن دلائل الشكر أيضا إظهار نعم الله على العبد ، فالله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده(59) شرط أن لا يكون ذلك مباهاة أو رياء أو سمعة . والشكر بالأفعال هو أبلغ من الشكر باللسان . فشكر نعمة المال الصدقة ، وشكر الصحة إتعاب البدن في مرضاة الله وشكر نعمة الجاه قضاء حوائج الناس،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه ، ثم جعل إليه حوائج الناس فتبرم بها إلاّ وقد عرض تلك النعمة للمهالك ” (60).ـ
والزوجة المؤمنة الصالحة هنا خير ما يعين المرء على أمور دينه في الدنيا من حفظ لنفسها وطمأنة لزوجها وحسن تربية لولدها ، وهي نعمة عظيمة تستحق الشكر الكثير لمن أوتيها . ويحث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث على تخير الزوجة المؤمنة لأن ذلك مفتاح لنعم وأعمال صالحة كثيرة أخرى.