بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله خير من وطئ الحصى وسيد ولد آدم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مراحل تشريع صوم رمضان
كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على الأمم من قبلها , قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " , و قد مرت فرضية الصيام على مرحلتين :
الأولى : مرحلة التخيير : أي أن المكلف مخير بين الصوم و هو خير له , لقوله تعالى :" و أن تصوموا خير لكم " , و بين الفدية لقوله تعالى :" و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " .
مراحل تشريع صوم رمضان
الثانية : مرحلة الإلزام و التحتيم : و فيها تغير الحكم و فرض الصيام , لكن بقي التخيير في حق الشيخ الكبير و المرأة الكبيرة كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عند البخاري ,فإنه كان يقول بأن الآية ليست منسوخة هو الشيخ الكبير و المرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا ( انظر تفسير القرآن العظيم 1 / 287 ) .
قال شيخ الإسلام الإمام ابن القيم رحمه الله :" و فرض أولا على وجه التخيير بينه و بين أن يطعم عن كل يوم مسكينا , ثم نقل من ذلك التخيير إلى تحتم الصوم , و جعل الإطعام للشيخ الكبير و المرأة إذا لم يطيقا الصيام , فإنهما يفطران و يطعمان عن كل يوم مسكينا ... إلى أن قال :" و كان للصوم رتب ثلاث :
مراحل تشريع صوم رمضان
إحداها : إيجابه بوصف التخيير .
و الثانية : تحتمه , لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يطعم حرم عليه الطعام و الشراب إلى الليلة القابلة , فنسخ ذلك بالرتبة الثالثة :
و هي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة " ( زاد المعاد في هدي خير العباد 2 / ص 30 ـ 31 ) .
مراحل تشريع صوم رمضان
و المعنى أن الصوم فرض بوصف التخيير , فهو دائر بين الصوم و الفدية , ثم فرض الصوم أي صوم الشهر كاملا إلا للرجل الكبير و المرأة الكبيرة كما تقدم من كلام ابن عباس , و في هذه المرحلة كان من ينام قبل أن يطعم يحرم عليه الأكل و الشرب و الجماع إلى القابلة , ثم خفف هذا و نسخ بما هو عليه اليوم إلى يوم القيامة .
و قد فرض صوم رمضان في السنة الثانية من الهجرة فصام رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع رمضانات إجماعا . ( انظر زاد المعاد 2 / 30 , منار السبيل لابن ضويان 1 / 197 ) .
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله خير من وطئ الحصى وسيد ولد آدم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مراحل تشريع صوم رمضان
كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على الأمم من قبلها , قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " , و قد مرت فرضية الصيام على مرحلتين :
الأولى : مرحلة التخيير : أي أن المكلف مخير بين الصوم و هو خير له , لقوله تعالى :" و أن تصوموا خير لكم " , و بين الفدية لقوله تعالى :" و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " .
مراحل تشريع صوم رمضان
الثانية : مرحلة الإلزام و التحتيم : و فيها تغير الحكم و فرض الصيام , لكن بقي التخيير في حق الشيخ الكبير و المرأة الكبيرة كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عند البخاري ,فإنه كان يقول بأن الآية ليست منسوخة هو الشيخ الكبير و المرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا ( انظر تفسير القرآن العظيم 1 / 287 ) .
قال شيخ الإسلام الإمام ابن القيم رحمه الله :" و فرض أولا على وجه التخيير بينه و بين أن يطعم عن كل يوم مسكينا , ثم نقل من ذلك التخيير إلى تحتم الصوم , و جعل الإطعام للشيخ الكبير و المرأة إذا لم يطيقا الصيام , فإنهما يفطران و يطعمان عن كل يوم مسكينا ... إلى أن قال :" و كان للصوم رتب ثلاث :
مراحل تشريع صوم رمضان
إحداها : إيجابه بوصف التخيير .
و الثانية : تحتمه , لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يطعم حرم عليه الطعام و الشراب إلى الليلة القابلة , فنسخ ذلك بالرتبة الثالثة :
و هي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة " ( زاد المعاد في هدي خير العباد 2 / ص 30 ـ 31 ) .
مراحل تشريع صوم رمضان
و المعنى أن الصوم فرض بوصف التخيير , فهو دائر بين الصوم و الفدية , ثم فرض الصوم أي صوم الشهر كاملا إلا للرجل الكبير و المرأة الكبيرة كما تقدم من كلام ابن عباس , و في هذه المرحلة كان من ينام قبل أن يطعم يحرم عليه الأكل و الشرب و الجماع إلى القابلة , ثم خفف هذا و نسخ بما هو عليه اليوم إلى يوم القيامة .
و قد فرض صوم رمضان في السنة الثانية من الهجرة فصام رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع رمضانات إجماعا . ( انظر زاد المعاد 2 / 30 , منار السبيل لابن ضويان 1 / 197 ) .