يحتاج جميع الرجال فوق سن الأربعين إلى الأبحاث الطبية المنتظمة والمتكررة وذلك للتأكد من سلامتهم والحفاظ على صحتهم طوال الوقت ،
لكن لماذا يحتاج الرجال إلى هذه الأبحاث والاختبارات والمداومة عليها. بطبيعة الحال هناك أسباب كثيرة تتطلب من الرجال أن يقوموا بعمل الفحوصات الطبية الدورية المنتظمة والشاملة عند الوصول إلى سن الأربعين ومن هذه الأسباب أن الطبيعة البيولوجية للحالة الجسمانية تتغير بصورة كبيرة نظرا لأن الجسم قد مرت عليه مرحلة مهمة وحيوية من مراحل الحياة وانقضت تماما وهي مرحلة الشباب التي تسبق سن الأربعين.
وبعد سن الأربعين تظهر على أجسام الرجال وتبدو علمات الشيب والكبر والتقدم في السن بصورة ملحوظة مع الضعف الملحوظ في القدرة البيولوجية والهرمونية للجسم ، حيث تبدأ البنية الجسمانية في الضعف رويدا رويدا وبصورة تدريجية ومنتظمة ، خاصة إذا أهمل الرجال الاهتمام بصحتهم العامة وعدم القيام بعمل الفحوصات الطبية الشاملة ، التي تمكنهم من تحديد المشاكل الصحية والجسمانية ، التي قد تصادفهم في هذه المرحلة الحرجة من العمر.
وبعيدا عن التغيرات الجسمانية والهرمونية في هذه الفترة هناك أيضا التغيرات النفسية السيكولوجية والتغيرات المرتبطة بالحالة المزاجية والضغوط الناجمة عن مشاكل الحياة الكثيرة ، وهذا النوع من الضغوط كبير جدا ويعتبر الرجال أكثر عرضة له من النساء حيث يؤثر عليهم بصورة كبيرة وواضحة ، ويؤدي الى إحداث درجة من الاختلال الوظيفي الذي يلحق بأعضاء الجسم ويؤثر تأثيرا واضحا ومباشرا عليها وبصورة أكثر من ملحوظة ، الأمر الذي يتطلب بعضا من الاهتمام بالحالة المزاجية في مرحلة حرجة من مراحل العمر هي المرحلة التي تبدأ من سن الأربعين وما فوق.
أهمية الفحوصات الطبية:
تعتبر الفحوصات الطبية مهمة للرجال الذين يعانون من الأمراض ذات الطبيعة الوراثية أو العائلية وذلك لتحديد احتمال الإصابة بهذه الأمراض في مرحلة متقدمة من العمر من عدمه ، والسيطرة على هذه الأمراض قبل فوات الأوان ، وأيضا إيجاد العلاج المناسب لها وتحاشي الإصابة بها في مرحلة مبكرة من العمر تبعد تماما عن المراحل الحرجة من العمر.
وهي فترة السبعينات من العمر أو ما فوق ذلك ، أما العامل الآخر لإجراء الفحوصات الطبية في وقت مبكر فهو الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل السمنة والزيادة المفرطة في الوزن وكذلك الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض السكر وضغط الدم سواء المرتفع أو المنخفض ، وهذه الأمراض التي يجب اكتشافها في مرحلة متقدمة من العمر والسيطرة عليها.
ماهي النصائح العشرة الذهبية للرجال فوق الأربعين:
1- الإقلاع عن التدخين:
مما لا شك فيه أن التدخين يؤثر علي جميع المدخنين بلا استثناء ولا يتوقف أثر التدخين وسلبياته على المدخنين بل يصل تأثيره إلي المحيطين بالمدخن ويسبب لهم مخاطر لا تقل كثيرا عن الأضرار التي سببها للمدخن نفسه ، وهذا ما يطلق عليه اصطلاحا التدخين السلبي وهو ذلك النوع من التدخين الذي يؤثر على المحيطين بالمدخن بحيث يصبحون مدخنين سلبيين.
أما الأضرار التي يسببها التدخين للمدخنين فهي كثيرة يأتي في مقدمتها سرطان الرئة وهو المرض المعروف بتأثيره الفعال والقاتل على المدخنين حيث تنتشر الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين بصورة كبيرة مذهلة عن غير المدخنين ، ولا يسبب التدخين سرطان الرئة فقط بل يسبب العديد من أنواع السرطانات الأخرى ومنها سرطان الزور والحلق والمريء بل وسرطان البروستاتا.
كما للتدخين الإسهام الأكبر في زيادة معدلات الوفاة بين الرجال المدخنين فوق سن الأربعين ، لذا يرجى من الرجال المدخنين فوق سن الأربعين الإقلاع الفوري عن التدخين للحفاظ على صحتهم وتجنب مخاطره وتلافي حدوثها وعمل الفحوصات الطبية الشاملة والمنتظمة للكسف المبكر عن أي أخطار مرتبطة بعادة التدخين للرجال فوق سن الأربعين.
2- فحص البروستاتا:
إذا كانت النساء أكثر تخوفا من سرطان الثدي فإن الرجال أكثر تخوفا في الجانب المقابل من سرطان البروستاتا وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال والذي يجب اكتشافه والسيطرة عليه في سن مبكرة وذلك قبل انتشار هذا السرطان وتصبح مهمة علاجه صعبة ، وذلك لأن سرطان البروستاتا أيضا ثاني أنواع السرطانات التي تؤدي إلى زيادة معدلات الوفاة بين الرجال ، لذا يتوجب على الرجال فوق الأربعين عمل الفحوصات الطبية والدورية المنتظمة للتخلص من سرطان البروستاتا.
3- الفحص عن السرطان:
يتضمن الفحص الكلي عن الإصابة بأمراض السرطان بعد سن الأربعين القيام بفحص جميع أجزاء الجسم وإجراء التحاليل الكاملة لها بصفة دورية ، والا تغفل هذه التحاليل جزءاً معينا من أجزاء الجسم كافة مثل الخصيتين والفم والجلد والبشرة والقولون وغيرها ، مع ملاحظة التغيرات في عادات الأمعاء وتماسك البراز أو الغائط وكذلك البول مع إجراء التحاليل بصورة دورية والمحافظة عليها دائما.
4- تجنب الكحوليات:
من المعروف جيدا أن تعاطي الكحوليات أمر محرم شرعا وقد نهت عنه جميع الأديان السماوية لأنها تغيب العقل وتفقد الإنسان وعيه وتجعله في غفلة عما يحدث حوله من أمور تتطلب قوة وقدرة فعلية وإدراكاً كاملاً لما يحدث حوله من توابع وأحداث ، وبطبيعة الحال لا يمكنه تتبع كل ذلك وهو شارد الذهن ، ومن ثم يتوجب على الرجال فوق الأربعين تجنب تعاطي الكحوليات أو الجلوس إلى جوار من يتعاطون هذه الكحوليات ويدمنونها.
5- الحفاظ علي نظام صحي:
يعني الحفاظ على نظام صحي معين هو مزاولة التمارين الرياضية مثل تمارين الإيروبيكس ورفع الأثقال والذهاب إلى صالات الجيمنازيوم من وقت لآخر والحفاظ على هذه العادات بصورة غير منقطعة بعد سن الأربعين وأن تكون جزءاً من حياة الفرد اليومية
.
6- فحص ضغط الدم:
مما لا شك أو جدال فيه أن أغلب أمراض العصر ترتبط بضغط الدم نظرا لضغوط الحياة اليومية المتتابعة - وما أكثرها - والتي تؤثر على الرجال بصفة خاصة دون سواهم ، لذا ما يجب على الرجال فعله في سن الأربعين هو القياس المنتظم لضغط الدم من فترة لأخرى وعدم إهماله بأي حال من الأحوال.
7- التقليل من ضغوط العمل:
من المعروف أن الضغوط المزمنة تضر بالجسم ، ومن ثم فإن التوتر يزيد من معدلات الضغط ويجعل الدم ذا كثافة أكبر الأمر الذي يضر ببعض أجزاء الجسم وأعضائه الحساسة مثل القلب والمخ والمعدة ، وهذا ما يرتبط بطبيعة الحال بضغوط العمل التي يجب أن يقلل الرجال في سن الأربعين منها تماما.
8- حل المشاكل الأسرية:
من ينكر أن للمشاكل الأسرية التأثير الكبير والواضح على حياة الجميع والتأثير المباشر كذلك في سير هذه الحياة بصورة طبيعية أو غير طبيعية ، الأمر الذي ينتج عنه القلق ، الضغط ، الغضب والصراع وغيرها مما يضر بصحة الرجل بعد الأربعين ويؤثر عليها تأثيرا كبيرا للغاية.
9- التطعيم:
ليس من العيب أو الخجل بالنسبة للرجال فوق سن الأربعين أو في أي سن مهما كانت أن يداوموا ويستمروا على تلقي وتعاطي الأمصال والتطعيم الذي يقيهم الوقوع في الأمراض الكثيرة والكثيفة التي تؤثر على صحتهم بشكل مباشر وتضرها وتؤذيها كثيرا.
10- عمل الفحوصات المعملية:
وهي كثيرة للغاية ومتعددة وتكون علي معظم أجزاء الجسم وليس عضوا بعينه ، يقوم بها أطباء وخبراء متخصصون للوصول والحصول على أفضل النتائج التحليلية واتباع التعليمات والتحذيرات التي توصي بها.