تحـــدي الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لعلماء الأُمة بالحق ..
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله وخليفته على البشر من أهل البيت المطهر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
الإمام الناصر لمحمد عليه الصلاة والسلام ناصر محمد اليماني إلى كافة عُلماء السنة والشيعة وجميع عُلماء
المذاهب الإسلامية وأتباعهم اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين في السماوات والارض في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين ثم اما بعد :
يامعشر عُلماء أمة الإسلام إني أدعوكم إلى الحوار الفصل وماهو بالهزل
المثبت بالبرهان والسلطان الواضح والبين من القرآن حتى يتبين للناس أمري
فأما أن تهزموني بالحجة والسلطان الواضح من القرآن ومن ثم يتبين للناس إني
على ضلال فلا يتبعني احد وإما أن أثبت لكم حقيقة أمري فيتبين لكم وللعالمين
بأني أدعو إلى الحق وأهدي إلى صراط مستقيم صـــــــــــــراط الله العزيز
الحميد
ولم يجعلني الله نبيا" ولم يجعلني رسولا" بل إماما" وحكما" بينكم بالحق
فيما كنتم فيه تختلفون ولا وحي جديد في كتاب جديد بل العودة إلى كتاب الله
أولاً وإلى سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا" ولا نُفرق
بين كتاب الله وسنة رسوله ذلك بأن سنة رسول الله لا تزيد هذا القرآن العظيم
إلا بيانا" وتوضيحا" للعالمين ولا ينبغي لسنة رسول الله أن تُخالف لما
أنزله الله في القرآن العظيم وسوف أدعو علماء الأُمة الإسلامية إلى
الإحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون وسوف أحكم بينهم بالحق
بإذن الله ولا أحكم عن الهوى بالظن ذلك بأن الظن لا يُغني من الحق شيئا ..
"بل أستخرج الحُكم الحق من القول الفصل وما هو بالهزل من القرآن العظيم
( فبأي حديث بعده يؤمنون)
ثم أثبت لكم حقائق سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق فأتبعها ثم
أثبت لكم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سُلطان إفتراء على الله
ورسوله من مكر طائفة مع صحابة رسول الله وهم ليسوا منهم بل من صحابة
الشيطان الرجيم وأوليائه المُخلصين له من عبدة الطاغوت من شياطين البشر من
اليهود الذين جاء ذكرهم في القرآن العظيم فأنزل الله في شأنهم سورة في
القرآن تُحذر رسول الله منهم وصحابته الذين معه قلبا" وقالبا" الطيبين
الطاهرين من مكر طائفة من اليهود تظاهروا بالإسلام والإيمان ليكونوا من
صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويبطنون غير ذلك مكر ضد الله ورسوله والمؤمنين
فيكونوا من رواة الحديث ليضلوا المسلمين عن سبيل الله بأحاديث تختلف عما
جاء في القرآن العظيم جُملة وتفصيلا بل تختلف مع الآيات المُحكمات الواضحات
إختلافا" كثيرا" مصداقا لقوله تعالى في سورة المنافقين :
(إذا جاءك المُنافقون قالوا نشهدُ إنك رسول الله واللهُ يعلمُ إنك لرسوله
واللهُ يشهدُ إن المُنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل
الله إنهم ساء ما كانوا يعملون وإذا رأيتهم تُعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع
لقولهم كأنهم خُشبُ ُ مُسندةُ ُ يحسبون كُل صيحة عليهم هُم العدو فأحذرهم
قاتلهُم اللهُ أنى يُؤفكون) صدق الله العظيم
يامعشرعلماء الأمة الإسلامية ان الله لم يقل فكادوا أن يصدوا عن سبيل الله بل قال تعالى :
(فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون)
صدق الله العظيم
فقد بين الله لنا بأن المناققين من شياطين البشر من اليهود نجحوا في الأخير
أن يكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله فاستمع إليهم الذين في
قلوبهم مرض من الصحابة والذين لا يعلمون فوردت إلينا أحاديث ما أنزل الله
بها من سُلطان وتختلف عما جاء في القرآن جُملة وتفصيلا فما هو الحل يامعشر
عُلماء الأمة الإسلامية ؟ وأبشركم بأن الله لم يجعل لكم الحجة بل لله الحجة
ورسوله فقد أنزل الحل في هذه المشكلة وبين الحل والحكم في القرآن العظيم
ذلك بأننا إذا تدبرنا القرآن فسوف نجد بأن بينهُ وبين تلك الأحاديث
المُفتراة إختلاف كثير ذلك بأن المنافقين من رواة الحديث إذا حضروا عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الصحابة الحق قلبا" وقالبا" يقولون أمام
رسول الله لصحابته الحق أطيعوا الله ورسوله فيستوصوهم أن يعوا مايقوله رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
قال تعالى ( ويقولون طاعةُ ُ فإذا برزوا من عندك بيت طائفةُ ُ منهم غير
الذي تقول واللهُ يكتب ما يُبيتُون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله
وكيلا أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً
كثيراً وإذا جاءهم أمرُ ُ من الأمن أو من الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى
الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونهُ منهم ولولا فضل الله
عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )
صدق الله العظيم
يامعشر عُلماء الأمة إن الله يخاطبكم أنتم يامعشر المسلمين بأنه إذا جاءكم
أمر من الأمن أي من الله ورسوله ذلك لأن من أطاع الله ورسوله فله الأمن في
الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمنا " .. أو من الخوف أي من عند غير الله
من أحاديث شياطين البشر من اليهود ( أذاعوا به ) به وذلك إختلاف علماء
المسلمين فيذيع بينهم الجدل والخلاف في شأن هذا الحديث فمنهم من يقول أنه
حق من عند الله ورسوله ومنهم من يُشكك في أمر هذا الحديث ويطعن في حقيقته
(ولو ردوه إلى الرسول) وذلك إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل
موجودا" ( وإلى أُولي الأمر منهم) وهم الراسخون في العلم الذين يلهمهم الله
علم الكتاب القرآن العظيم المحكم والمتشابه منه فجعله برهان الخلافة في
كُل زمان ومكان وقال تعالى كذلك أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا (
لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم ) أي يجعلهم الله يستنبطون الحكم الحق من
القرآن العظيم في شأن هذا الحديث الذي اختلف عليه عُلماء المسلمين ذلك بأن
الله قد علمكم بأنه إذا رجعتم إلى القرآن وقرأتموه قراءة المُتدبر فإنكم
سوف تجدون بين حقائقه وحقيقة هذا الحديث إختلافاً كثيرا" إن كان مُفترى على
الله ورسوله ذلك بأن الله قد جعل هذا القرآن محفوظا" من التحريف إلى يوم
القيامة فجعله الله المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث وقد يقول
قائل يا أخي إنما يخاطب الله في هذه الآية الكفار في قوله :
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا )
فأقول بل يخاطب الله المؤمنين بالله ورسوله لذلك قال سبحانه وتعالى (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم)
أي من المؤمنين وليس من الكافرين.
فيا معشر عُلماء أمة الإسلام فهل ستستجيبون إلى أمر الله فترجعون إلى
مرجعية الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة
للمؤمنين الذكر المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين فأيما حديث وجدناه قد
اختلف عما جاء في القرآن العظيم جملة وتفصيلا وإختلافاً كثيرا عن الآيات
المُحكمات الواضحات البينات فقد علمنا علم اليقين بأن هذا الحديث ما أنزل
الله به من سُلطان وأنهُ مُفترى على الله ورسوله ذلك بأن القرآن من عند
الله والسنة من عند الله جاءت تُبين لما أنزله الله في القرآن العظيم
جُزءان لا يتجزآن فلا يختلفان عن بعضهما في شيئ أبداً ومن طعن في القرآن أو
في سنة رسول الله التي لا تُخالف هذا القرآن في شيئ فقد كفر بما أنزل على
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
يامعشر عُلماء أمة الإسلام إن طوائفكم في ذمتكم إن اهتديتم وصدقتم اهتدوا
وصدقوا وإن كذبتم كذبوا ولن تغنوا عنهم من الله شيئا" وسوف تحملون أوزارهم
وأزاركم ولا ينقص من أوزارهم شيئا"إن كذبتم بداعي الرجوع إلى كتاب الله ومن
أحسن من الله حُكما " ( فبأي حديث بعد الله و آياته تؤمنون ) وأنا لا
أصفكم بالكفر الآن بل بعد الآن إن أبيتم فقال أهل السنة حسبنا ما وجدنا
عليه آثار آبائنا الأولين فإنا على آثارهم مُقتدون سواء اختلف بعض آثارهم
مع هدي القرآن أو اتفقت فنحن نعلم بأنهم أناس ثقات تمت مراقبتهم فإذا هم
كانوا يخلعون الحذاء اليسرى قبل اليمنى وحسبنا ذلك ..
يامعشر عُلماء السنة إنهُ لاينبغي لي أن أطعن في ثقة أين من رواة الحديث بل
أرد علمهم لخالقهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فلربما بأن هذا
الحديث المُفترى قيل إنهُ عن فلان سمعته يقول عن فلان عن فلان عن رسول
الله وهم براء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف لذلك أحرم الطعن في أحد
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل أطعن في هذا الحديث
المُفترى الذي سوف نجده اختلف عما جاء في الآيات المُحكمات من دون أي تعليق
عن رواته ربما قيل عن بعضهم والأثيم ليس إلا واحد وهو الذي افترى هذا
الحديث وما يدريني أيهم وبيني وبينهم أكثر من ألف سنة بل ولو كنت في عصرهم
لما شتمت أحدهم حتى أسأله هل هو الذي روى هذا الحديث عن رسول الله إذا قال
نعم قطعت عُنقه ولا أبالي وضربت منهُ كُل بنان حتى أشفي صدري ويذهب غيظي
فكيف لي أن أصدقهُ وأكذب كتاب الله رب العالمين وما كان لرسول الله الذي لا
ينطق عن الهوى أن ينطق بحديث يخالف عن آيات الله المُحكمات الواضحات
البينات كوضوح الشمس في كبد السماء ثم أعرض عنهن و آخذ بحديث اختلفت حقيقته
مع حقائقهن
مالكم كيف تحكمون بأن خصمي المسيح الدجال يؤيده الله بالمُعجزات تصديقاً
لحقيقة ما يدعو إليه فيقول : ( ياسماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم
يحيي الموتى فيقطع رجلا ) إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة
من بعد الموت فهل يصدق هذا عاقل وتالله لو أقول لحمار ياحمار هل تعلم بأنه
سوف يخرج آخر الزمان المسيح الدجال يدعي الربوبية و إنهُ الذي خلق السماء
والأرض ثم يبرهن حقيقة ما يقول على الواقع الحقيقي فيقول ياسماء أمطري
فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ، لرفع الحمار رأسه وصفصف آذانهُ غاضبا" فقال
تالله لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبية ولا ينبغي لله أن يؤيده
بالبرهان الحق على الواقع الحقيقي تصديقا " لدعوة الباطل سبحانه وتعالى
علواً كبيرا فما خطبكم يامعشر المسلمين قد أصبحتم كمثل الحمار يحمل أسفارا"
ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره وأنتم تتلون هذا القرآن ولا تفهمون حقائق
آياته المحكمات الواضحات البينات مع إحترامي لعلماء المسلمين وطوائفهم ولكن
هذه هي الحقيقة والمثل الذي ضربه الله في القرآن للذين يتلون كتاب الله
ويمرون بلا تدبر مرور الكرام على آياته المُحكمات الذي جعلهن الله واضحات
بينات لكل ذي لسان عربي مُبين فتعالوا لأقدم لكم ألف برهان على حقيقة إنكار
أحاديث الفتنة التي وردت تذكر بأن الله يؤيد المسيح الدجال بالمعجزات
فأثبت عكس ذلك تماما" بأكثر من ألف دليل من القرآن العظيم ولن أعمد إلى
المتشابه منه بل من الآيات المحكمات الواضحات البينات لعالمكم وجاهلكم وكُل
ذي لسان عربي ذلك بأن الله قد جعلهن أم الكتاب ليلهن كنهارهن لا يزوغ عنهن
إلا من ظلم نفسه من أجل ذلك أغناهن الله عن التأويل من محمدصلى الله عليه و
سلم وناصر محمد فلم يجعلهن الله يحتاجن إلى من يؤولهن فيُفسرهن كيف ذلك
وقد جعل الله باطنهن كظاهرهن قرآن عربي مُبين غير ذي عوج يعلم ظاهرهن
وباطنهن كُل من يقرأهن وهو ذو لسان عربي .. ولكن ياعيب الشوم عليكم يامعشر
المسلمين فقد استطاع اليهود أن يضلوكم عن القرآن العظيم ولا أقصد المتشابه
فلا تثريب عليكم في المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله بل عن الآيات
المُحكمات الواضحات البينات هن أم الكتاب في ترسيخ عقيدة المسلم لربه إنهُ
لا يستطيع أن ينزل الغيث غير فاطر السماوات والأرض الذي خلقهن
( فقال لهن إإتيا طوعا أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ) هذا خلق الله فأروني
ماذا خلق الذين من دونه ثم يثبتون ذلك على الواقع الحقيقي وتلك هي حُجة
المؤمن على من ادعى الربوبية وقال تعالى :وتلك حُجتنا آتيناها إبراهيم ..
فبالله عليكم انظروا ماهي الحجة التي آتاها الله إبراهيم عليه الصلاة
والسلام للذي حاج إبراهيم في ربه مُدعياً الربوبية فقال له إبرهيم إن الله
يحيي ويميت قال أنا أحيي و أميت قال إبراهيم أرني إن كنت من الصادقين فأحضر
إثنين من السُجناء وقال هذا سوف أعدمه فأميته وهذا سوف أطلقه في الحياه
وإبراهيم لا يقصد ذلك بل يقصد يأن يبدئ الخلق ثم يعيده إلى الحياة من بعد
الموت فظن مدعي الربوبية بأنه قد غلب إبراهيم في الجدل قال إبراهيم
(إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر)
يامعشرالمسلمين لقد قلبت اليهود من الصحابة الكاذبين وليسوا منهم هذا
القرآن رأسا" على عقب بأحاديث تكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه
وآله وسلم وسوف تجادلوني بها جدالاً كثيرا ولكن هيهات أتحداكم ولسوف
اُجاهدكم من القرآن جهاداً كبيرا وأسحق هذه الأحاديث المُفتراة سحقا"
فأفركها بنعل قدمي فأضع كتاب الله وسنة رسوله فوق رأسي .. لقد وقعتم في
أحاديث الفتنة اليهودية فأصبحتم تعتقدون بأن الله يؤيد بمعجزاته تصديقا"
للحق والباطل ولكني لا أجد في القرآن هذه العقيدة المُنكرة والباطلة بل أجد
بأن الله يؤيد بمُعجزاته لأنبيائه ورسله تصديقا" لحقيقة دعوتهم فهل يفعل
ذلك غير الله الذي يدعون الناس إلى عبادته وحده لا شريك له ولو كانوا يدعون
إلى الباطل لما أيدهم الله بمُعجزاته ولعذبهم عذابا" نكرا" وتلك سنة الله
في الكتاب في أمر المُعجزات لا يُرسلها إلا تخويفا" للناس حتى لا يكذبوا
برسل ربهم فيهلكهم الله بعذاب من عنده مصداقا لقوله عز وجل :
( وإن من قرية إلا ونحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا" شديداً ،
كان ذلك في الكتاب مسطوراً وما منعنا أن نُرسل بالآيات إلا أن كذب بها
الأولون وآتينا ثمود الناقة مُبصرة فظلموا بها وما نُرسلُ بالآيات إلا
تخويفاً )
صدق الله العظيم
فهذا هو ناموس المُعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأن الله لم
يمتنع عن إرسال المُعجزات مع محمد صلى الله عليه سلم فيدخرها للمسيح الدجال
بل بين الله لنا السبب فقال ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها
الأولون وآتينا ثمود الناقة مُبصرة فظلموا بها وما نُرسل بالآيات إلا
تخويفاً ) صدق الله العظيم
فقد فتنكم اليهود يامعشر المسلمين عن ناموس المُعجزات في كتاب الله و منذ
الأزل الأول لم يحدث قط بأن الله أيد أهل دعوة الباطل بمُعجزة سبحانهُ
وتعالى علواً كبيرا كيف يصدق دعوة أهل الباطل بمعجزة من عنده فأي إفتراء
آمنتم به يامعشر المسلمين ولكني أكفر بهذا الإفتراء اليهودي وأبطله بتحدي
هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجن أن يأتوا بحقيقة
واحدة فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض نصيرا وظهيرا "
لا يستطيعون أن يخلقوا ذبابا" ولو اجتمعوا له ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم
بإفك أكبر من الذباب بأن المسيح الدجال يحيي الموتى وقد يقول رجل مقاطعني
مهلا" مهلا" إنما يحيي المسيح الدجال رجُلا" واحدا" فقط .. ثكلتكم أمهاتكم
فما دام أحيا واحدا" إذاً قدم البرهان بأنه قادر أن يحيي الموتى أجمعين كما
أحيا هذا الرجل الذي شقه إلى فلقتين فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله هل
يستطيعون أهل الباطل أن يفعلوا ذلك وسوف نجد بأن الله يقول إن إستطاعوا فقد
صدقوا بدعوتهم الباطل من دون الله وقال تعالى :
( فلا أُ قسمُ بمواقع النجوم وإنهُ لقسمُ لو تعلمون عظيم إنهُ لقرآنُ ُ
كريمُ ُ في كتاب مكنون لايمسهُُ إلا المُطهرون تنزيلُ ُ من رب العالمين ،
أفبهذا الحديث أنتم مُدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تُكذبون ، فلولا إذا بلغت
الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحنُ أقرب إليه منكم ولكن لا تُبصرون فلولا إن
كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) صدق الله العظيم
ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم بالعكس لهذه الآية تماما" ذلك بأننا نجد رب
العالمين يتحدى الباطل وأهله بإحياء ميت فيعيدون إلى جسده الروح بعد خروجها
فقال متحدياً :
((((( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )))))))
(( فبأي حديث بعده يؤمنون )) صدق الله العظيم
الإمام المهدي المنتظر الحق ناصرمحمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله وخليفته على البشر من أهل البيت المطهر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
الإمام الناصر لمحمد عليه الصلاة والسلام ناصر محمد اليماني إلى كافة عُلماء السنة والشيعة وجميع عُلماء
المذاهب الإسلامية وأتباعهم اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين في السماوات والارض في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين ثم اما بعد :
يامعشر عُلماء أمة الإسلام إني أدعوكم إلى الحوار الفصل وماهو بالهزل
المثبت بالبرهان والسلطان الواضح والبين من القرآن حتى يتبين للناس أمري
فأما أن تهزموني بالحجة والسلطان الواضح من القرآن ومن ثم يتبين للناس إني
على ضلال فلا يتبعني احد وإما أن أثبت لكم حقيقة أمري فيتبين لكم وللعالمين
بأني أدعو إلى الحق وأهدي إلى صراط مستقيم صـــــــــــــراط الله العزيز
الحميد
ولم يجعلني الله نبيا" ولم يجعلني رسولا" بل إماما" وحكما" بينكم بالحق
فيما كنتم فيه تختلفون ولا وحي جديد في كتاب جديد بل العودة إلى كتاب الله
أولاً وإلى سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا" ولا نُفرق
بين كتاب الله وسنة رسوله ذلك بأن سنة رسول الله لا تزيد هذا القرآن العظيم
إلا بيانا" وتوضيحا" للعالمين ولا ينبغي لسنة رسول الله أن تُخالف لما
أنزله الله في القرآن العظيم وسوف أدعو علماء الأُمة الإسلامية إلى
الإحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون وسوف أحكم بينهم بالحق
بإذن الله ولا أحكم عن الهوى بالظن ذلك بأن الظن لا يُغني من الحق شيئا ..
"بل أستخرج الحُكم الحق من القول الفصل وما هو بالهزل من القرآن العظيم
( فبأي حديث بعده يؤمنون)
ثم أثبت لكم حقائق سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق فأتبعها ثم
أثبت لكم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سُلطان إفتراء على الله
ورسوله من مكر طائفة مع صحابة رسول الله وهم ليسوا منهم بل من صحابة
الشيطان الرجيم وأوليائه المُخلصين له من عبدة الطاغوت من شياطين البشر من
اليهود الذين جاء ذكرهم في القرآن العظيم فأنزل الله في شأنهم سورة في
القرآن تُحذر رسول الله منهم وصحابته الذين معه قلبا" وقالبا" الطيبين
الطاهرين من مكر طائفة من اليهود تظاهروا بالإسلام والإيمان ليكونوا من
صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويبطنون غير ذلك مكر ضد الله ورسوله والمؤمنين
فيكونوا من رواة الحديث ليضلوا المسلمين عن سبيل الله بأحاديث تختلف عما
جاء في القرآن العظيم جُملة وتفصيلا بل تختلف مع الآيات المُحكمات الواضحات
إختلافا" كثيرا" مصداقا لقوله تعالى في سورة المنافقين :
(إذا جاءك المُنافقون قالوا نشهدُ إنك رسول الله واللهُ يعلمُ إنك لرسوله
واللهُ يشهدُ إن المُنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل
الله إنهم ساء ما كانوا يعملون وإذا رأيتهم تُعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع
لقولهم كأنهم خُشبُ ُ مُسندةُ ُ يحسبون كُل صيحة عليهم هُم العدو فأحذرهم
قاتلهُم اللهُ أنى يُؤفكون) صدق الله العظيم
يامعشرعلماء الأمة الإسلامية ان الله لم يقل فكادوا أن يصدوا عن سبيل الله بل قال تعالى :
(فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون)
صدق الله العظيم
فقد بين الله لنا بأن المناققين من شياطين البشر من اليهود نجحوا في الأخير
أن يكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله فاستمع إليهم الذين في
قلوبهم مرض من الصحابة والذين لا يعلمون فوردت إلينا أحاديث ما أنزل الله
بها من سُلطان وتختلف عما جاء في القرآن جُملة وتفصيلا فما هو الحل يامعشر
عُلماء الأمة الإسلامية ؟ وأبشركم بأن الله لم يجعل لكم الحجة بل لله الحجة
ورسوله فقد أنزل الحل في هذه المشكلة وبين الحل والحكم في القرآن العظيم
ذلك بأننا إذا تدبرنا القرآن فسوف نجد بأن بينهُ وبين تلك الأحاديث
المُفتراة إختلاف كثير ذلك بأن المنافقين من رواة الحديث إذا حضروا عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الصحابة الحق قلبا" وقالبا" يقولون أمام
رسول الله لصحابته الحق أطيعوا الله ورسوله فيستوصوهم أن يعوا مايقوله رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
قال تعالى ( ويقولون طاعةُ ُ فإذا برزوا من عندك بيت طائفةُ ُ منهم غير
الذي تقول واللهُ يكتب ما يُبيتُون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله
وكيلا أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً
كثيراً وإذا جاءهم أمرُ ُ من الأمن أو من الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى
الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونهُ منهم ولولا فضل الله
عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )
صدق الله العظيم
يامعشر عُلماء الأمة إن الله يخاطبكم أنتم يامعشر المسلمين بأنه إذا جاءكم
أمر من الأمن أي من الله ورسوله ذلك لأن من أطاع الله ورسوله فله الأمن في
الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمنا " .. أو من الخوف أي من عند غير الله
من أحاديث شياطين البشر من اليهود ( أذاعوا به ) به وذلك إختلاف علماء
المسلمين فيذيع بينهم الجدل والخلاف في شأن هذا الحديث فمنهم من يقول أنه
حق من عند الله ورسوله ومنهم من يُشكك في أمر هذا الحديث ويطعن في حقيقته
(ولو ردوه إلى الرسول) وذلك إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل
موجودا" ( وإلى أُولي الأمر منهم) وهم الراسخون في العلم الذين يلهمهم الله
علم الكتاب القرآن العظيم المحكم والمتشابه منه فجعله برهان الخلافة في
كُل زمان ومكان وقال تعالى كذلك أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا (
لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم ) أي يجعلهم الله يستنبطون الحكم الحق من
القرآن العظيم في شأن هذا الحديث الذي اختلف عليه عُلماء المسلمين ذلك بأن
الله قد علمكم بأنه إذا رجعتم إلى القرآن وقرأتموه قراءة المُتدبر فإنكم
سوف تجدون بين حقائقه وحقيقة هذا الحديث إختلافاً كثيرا" إن كان مُفترى على
الله ورسوله ذلك بأن الله قد جعل هذا القرآن محفوظا" من التحريف إلى يوم
القيامة فجعله الله المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث وقد يقول
قائل يا أخي إنما يخاطب الله في هذه الآية الكفار في قوله :
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا )
فأقول بل يخاطب الله المؤمنين بالله ورسوله لذلك قال سبحانه وتعالى (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم)
أي من المؤمنين وليس من الكافرين.
فيا معشر عُلماء أمة الإسلام فهل ستستجيبون إلى أمر الله فترجعون إلى
مرجعية الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة
للمؤمنين الذكر المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين فأيما حديث وجدناه قد
اختلف عما جاء في القرآن العظيم جملة وتفصيلا وإختلافاً كثيرا عن الآيات
المُحكمات الواضحات البينات فقد علمنا علم اليقين بأن هذا الحديث ما أنزل
الله به من سُلطان وأنهُ مُفترى على الله ورسوله ذلك بأن القرآن من عند
الله والسنة من عند الله جاءت تُبين لما أنزله الله في القرآن العظيم
جُزءان لا يتجزآن فلا يختلفان عن بعضهما في شيئ أبداً ومن طعن في القرآن أو
في سنة رسول الله التي لا تُخالف هذا القرآن في شيئ فقد كفر بما أنزل على
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
يامعشر عُلماء أمة الإسلام إن طوائفكم في ذمتكم إن اهتديتم وصدقتم اهتدوا
وصدقوا وإن كذبتم كذبوا ولن تغنوا عنهم من الله شيئا" وسوف تحملون أوزارهم
وأزاركم ولا ينقص من أوزارهم شيئا"إن كذبتم بداعي الرجوع إلى كتاب الله ومن
أحسن من الله حُكما " ( فبأي حديث بعد الله و آياته تؤمنون ) وأنا لا
أصفكم بالكفر الآن بل بعد الآن إن أبيتم فقال أهل السنة حسبنا ما وجدنا
عليه آثار آبائنا الأولين فإنا على آثارهم مُقتدون سواء اختلف بعض آثارهم
مع هدي القرآن أو اتفقت فنحن نعلم بأنهم أناس ثقات تمت مراقبتهم فإذا هم
كانوا يخلعون الحذاء اليسرى قبل اليمنى وحسبنا ذلك ..
يامعشر عُلماء السنة إنهُ لاينبغي لي أن أطعن في ثقة أين من رواة الحديث بل
أرد علمهم لخالقهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فلربما بأن هذا
الحديث المُفترى قيل إنهُ عن فلان سمعته يقول عن فلان عن فلان عن رسول
الله وهم براء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف لذلك أحرم الطعن في أحد
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل أطعن في هذا الحديث
المُفترى الذي سوف نجده اختلف عما جاء في الآيات المُحكمات من دون أي تعليق
عن رواته ربما قيل عن بعضهم والأثيم ليس إلا واحد وهو الذي افترى هذا
الحديث وما يدريني أيهم وبيني وبينهم أكثر من ألف سنة بل ولو كنت في عصرهم
لما شتمت أحدهم حتى أسأله هل هو الذي روى هذا الحديث عن رسول الله إذا قال
نعم قطعت عُنقه ولا أبالي وضربت منهُ كُل بنان حتى أشفي صدري ويذهب غيظي
فكيف لي أن أصدقهُ وأكذب كتاب الله رب العالمين وما كان لرسول الله الذي لا
ينطق عن الهوى أن ينطق بحديث يخالف عن آيات الله المُحكمات الواضحات
البينات كوضوح الشمس في كبد السماء ثم أعرض عنهن و آخذ بحديث اختلفت حقيقته
مع حقائقهن
مالكم كيف تحكمون بأن خصمي المسيح الدجال يؤيده الله بالمُعجزات تصديقاً
لحقيقة ما يدعو إليه فيقول : ( ياسماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم
يحيي الموتى فيقطع رجلا ) إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة
من بعد الموت فهل يصدق هذا عاقل وتالله لو أقول لحمار ياحمار هل تعلم بأنه
سوف يخرج آخر الزمان المسيح الدجال يدعي الربوبية و إنهُ الذي خلق السماء
والأرض ثم يبرهن حقيقة ما يقول على الواقع الحقيقي فيقول ياسماء أمطري
فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ، لرفع الحمار رأسه وصفصف آذانهُ غاضبا" فقال
تالله لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبية ولا ينبغي لله أن يؤيده
بالبرهان الحق على الواقع الحقيقي تصديقا " لدعوة الباطل سبحانه وتعالى
علواً كبيرا فما خطبكم يامعشر المسلمين قد أصبحتم كمثل الحمار يحمل أسفارا"
ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره وأنتم تتلون هذا القرآن ولا تفهمون حقائق
آياته المحكمات الواضحات البينات مع إحترامي لعلماء المسلمين وطوائفهم ولكن
هذه هي الحقيقة والمثل الذي ضربه الله في القرآن للذين يتلون كتاب الله
ويمرون بلا تدبر مرور الكرام على آياته المُحكمات الذي جعلهن الله واضحات
بينات لكل ذي لسان عربي مُبين فتعالوا لأقدم لكم ألف برهان على حقيقة إنكار
أحاديث الفتنة التي وردت تذكر بأن الله يؤيد المسيح الدجال بالمعجزات
فأثبت عكس ذلك تماما" بأكثر من ألف دليل من القرآن العظيم ولن أعمد إلى
المتشابه منه بل من الآيات المحكمات الواضحات البينات لعالمكم وجاهلكم وكُل
ذي لسان عربي ذلك بأن الله قد جعلهن أم الكتاب ليلهن كنهارهن لا يزوغ عنهن
إلا من ظلم نفسه من أجل ذلك أغناهن الله عن التأويل من محمدصلى الله عليه و
سلم وناصر محمد فلم يجعلهن الله يحتاجن إلى من يؤولهن فيُفسرهن كيف ذلك
وقد جعل الله باطنهن كظاهرهن قرآن عربي مُبين غير ذي عوج يعلم ظاهرهن
وباطنهن كُل من يقرأهن وهو ذو لسان عربي .. ولكن ياعيب الشوم عليكم يامعشر
المسلمين فقد استطاع اليهود أن يضلوكم عن القرآن العظيم ولا أقصد المتشابه
فلا تثريب عليكم في المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله بل عن الآيات
المُحكمات الواضحات البينات هن أم الكتاب في ترسيخ عقيدة المسلم لربه إنهُ
لا يستطيع أن ينزل الغيث غير فاطر السماوات والأرض الذي خلقهن
( فقال لهن إإتيا طوعا أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ) هذا خلق الله فأروني
ماذا خلق الذين من دونه ثم يثبتون ذلك على الواقع الحقيقي وتلك هي حُجة
المؤمن على من ادعى الربوبية وقال تعالى :وتلك حُجتنا آتيناها إبراهيم ..
فبالله عليكم انظروا ماهي الحجة التي آتاها الله إبراهيم عليه الصلاة
والسلام للذي حاج إبراهيم في ربه مُدعياً الربوبية فقال له إبرهيم إن الله
يحيي ويميت قال أنا أحيي و أميت قال إبراهيم أرني إن كنت من الصادقين فأحضر
إثنين من السُجناء وقال هذا سوف أعدمه فأميته وهذا سوف أطلقه في الحياه
وإبراهيم لا يقصد ذلك بل يقصد يأن يبدئ الخلق ثم يعيده إلى الحياة من بعد
الموت فظن مدعي الربوبية بأنه قد غلب إبراهيم في الجدل قال إبراهيم
(إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر)
يامعشرالمسلمين لقد قلبت اليهود من الصحابة الكاذبين وليسوا منهم هذا
القرآن رأسا" على عقب بأحاديث تكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه
وآله وسلم وسوف تجادلوني بها جدالاً كثيرا ولكن هيهات أتحداكم ولسوف
اُجاهدكم من القرآن جهاداً كبيرا وأسحق هذه الأحاديث المُفتراة سحقا"
فأفركها بنعل قدمي فأضع كتاب الله وسنة رسوله فوق رأسي .. لقد وقعتم في
أحاديث الفتنة اليهودية فأصبحتم تعتقدون بأن الله يؤيد بمعجزاته تصديقا"
للحق والباطل ولكني لا أجد في القرآن هذه العقيدة المُنكرة والباطلة بل أجد
بأن الله يؤيد بمُعجزاته لأنبيائه ورسله تصديقا" لحقيقة دعوتهم فهل يفعل
ذلك غير الله الذي يدعون الناس إلى عبادته وحده لا شريك له ولو كانوا يدعون
إلى الباطل لما أيدهم الله بمُعجزاته ولعذبهم عذابا" نكرا" وتلك سنة الله
في الكتاب في أمر المُعجزات لا يُرسلها إلا تخويفا" للناس حتى لا يكذبوا
برسل ربهم فيهلكهم الله بعذاب من عنده مصداقا لقوله عز وجل :
( وإن من قرية إلا ونحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا" شديداً ،
كان ذلك في الكتاب مسطوراً وما منعنا أن نُرسل بالآيات إلا أن كذب بها
الأولون وآتينا ثمود الناقة مُبصرة فظلموا بها وما نُرسلُ بالآيات إلا
تخويفاً )
صدق الله العظيم
فهذا هو ناموس المُعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأن الله لم
يمتنع عن إرسال المُعجزات مع محمد صلى الله عليه سلم فيدخرها للمسيح الدجال
بل بين الله لنا السبب فقال ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها
الأولون وآتينا ثمود الناقة مُبصرة فظلموا بها وما نُرسل بالآيات إلا
تخويفاً ) صدق الله العظيم
فقد فتنكم اليهود يامعشر المسلمين عن ناموس المُعجزات في كتاب الله و منذ
الأزل الأول لم يحدث قط بأن الله أيد أهل دعوة الباطل بمُعجزة سبحانهُ
وتعالى علواً كبيرا كيف يصدق دعوة أهل الباطل بمعجزة من عنده فأي إفتراء
آمنتم به يامعشر المسلمين ولكني أكفر بهذا الإفتراء اليهودي وأبطله بتحدي
هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجن أن يأتوا بحقيقة
واحدة فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض نصيرا وظهيرا "
لا يستطيعون أن يخلقوا ذبابا" ولو اجتمعوا له ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم
بإفك أكبر من الذباب بأن المسيح الدجال يحيي الموتى وقد يقول رجل مقاطعني
مهلا" مهلا" إنما يحيي المسيح الدجال رجُلا" واحدا" فقط .. ثكلتكم أمهاتكم
فما دام أحيا واحدا" إذاً قدم البرهان بأنه قادر أن يحيي الموتى أجمعين كما
أحيا هذا الرجل الذي شقه إلى فلقتين فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله هل
يستطيعون أهل الباطل أن يفعلوا ذلك وسوف نجد بأن الله يقول إن إستطاعوا فقد
صدقوا بدعوتهم الباطل من دون الله وقال تعالى :
( فلا أُ قسمُ بمواقع النجوم وإنهُ لقسمُ لو تعلمون عظيم إنهُ لقرآنُ ُ
كريمُ ُ في كتاب مكنون لايمسهُُ إلا المُطهرون تنزيلُ ُ من رب العالمين ،
أفبهذا الحديث أنتم مُدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تُكذبون ، فلولا إذا بلغت
الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحنُ أقرب إليه منكم ولكن لا تُبصرون فلولا إن
كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) صدق الله العظيم
ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم بالعكس لهذه الآية تماما" ذلك بأننا نجد رب
العالمين يتحدى الباطل وأهله بإحياء ميت فيعيدون إلى جسده الروح بعد خروجها
فقال متحدياً :
((((( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )))))))
(( فبأي حديث بعده يؤمنون )) صدق الله العظيم
الإمام المهدي المنتظر الحق ناصرمحمد اليماني